دفن 179 شهيدا بقبر جماعي بمجمع الشفاء الطبي في غزة
موقع أنصار الله – متابعات – 1 جمادى الأولى 1445هـ
اكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية دفن عشرات الشهداء في مقبرة جماعية في ساحات المستشفى؛ نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمرين على القطاع لليوم الـ39.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي لوكالة الصحافة الفرنسية: إن 179 جثة على الأقل دفنت اليوم الثلاثاء في “قبر جماعي” بموقع المستشفى، موضحا أن بينهم 7 أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.
وقال أبو سلمية إن إدارة المستشفى اضطرت لدفن الشهداء في قبر جماعي داخل المجمع بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجها.
وأشار مدير المجمع الطبي، الذي تعرض لهجمات متكررة ولحصار إسرائيلي أخرجه عن الخدمة، أن القبر الذي تم حفره صغير ولا يتسع لدفن جميع الشهداء.
وحذر بأن الاحتلال يحكم بالإعدام على المرضى والجرحى والنازحين بسبب استمرار حصاره للمجمع، وأن 40 من الجرحى استشهدوا داخله.
وقال أبو سلمية إن مجمع الشفاء تحوّل إلى مقبرة حقيقية للمرضى والجرحى، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية فيه أجرت أمس الاثنين عمليات جراحية لبعض الحالات الطارئة من دون تخدير أو أكسجين.
وصباح اليوم، شرعت الطواقم الطبية في مجمع الشفاء الطبي، بحفر قبر جماعي لدفن جثامين عشرات الشهداء في مجمع الشفاء الطبي بغزة، الخاضع للحصار المحكم والقصف لليوم الرابع تواليًا.
وأعلن وكيل وزارة الصحة في غزة، الدكتور يوسف أبو الريش، أنهم يحاولون حفر قبر جماعي لدفن الشهداء داخل مستشفى الشفاء.
وقال أبو الريش في تصريحات لقناة الجزيرة: جهودنا لإخراج جثامين الشهداء من مجمع الشفاء فشلت. وأشارت مصادر محلية، إلى أن جثامين الشهداء التي منع الاحتلال دفنها أو الوصول إليها منذ أكثر من 4 أيام قد تحللت في ساحة المستشفى، وتعرضت للنهش من الكلاب الضالة.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن “دفن جثامين 179 شهيداً بمقبرة جماعية، في ساحة مجمع الشفاء بمدينة غزة، واستمرار منع أكثر من 200 عائلة في محيط مجمع الشفاء من الحركة، أو الخروج من منازلهم، بسبب حصار العدو النازي وقصفه للمشفى بكل أنواع القذائف والرّصاص والقنابل على مدار خمسة أيام متتالية؛ هو وصمة عار على جبين كل من لم يتحرّك إلى وقف مجزرة القرن بحقّ المدنيين والأبرياء والمستشفيات في قطاع غزّة”.
وأضاف الرشق في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، “نقول للاحتلال وداعميه وشركائه هذا العدوان وهذه الجرائم ستبقى شاهدةً أبداً عبر التاريخ على قتلكم النفس الفلسطينية وحصارها وتجويعها وإرهابها بكل أنواع الأسلحة والعتاد الحربي، ظلماً وعدواناً، وستبقى تلك الجرائم محفورة في الذاكرة الفلسطينية يتوارثها الأجيال، وسيُذكي فيها روح مواصلة الدّفاع عن النفس ومقاومة الاحتلال حتّى دحره عن أرضنا ومقدساتنا”.