الإنسان لا ينطلق في وقاية نفسه من جهنم من منطلق المقاصاة

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

انظر أن أمامك جهنم. أوليسـت جهنـم بـالشكـل الذي يجعلك تنطلق أنـت لتعمل كلما يمكن أن تعمله مما فيه نجاة نفسـك منهـا؟ [مـا واحـد يأتـي يفتـح الشنطة ويخرج فلوس إذا قدو مشاجر ويريدوا يسجنوه؟] يعطي رشوة لهذا ورشوة لهذا. هل هو يقاصي؟ لا يعد يقاصي. هات عشرة ألف إذا بدك وهم با يخرجوك. قال: تفضلوا. وفـي البيـت عندمـا يقولوا – وهو بيشتـري لـه مثـلاً بمائتين ريال لحمة – لماذا لا تزد بمائتين سيقـول: مـا هـو بأربـعمائـة كـل يوم. هذا كثير! مـا هـو قد يقاصي هنا؟ لكن في حالة السجن: عشرة ألف وبا يخرجوك، قال تفضلوا. ما هو رأى بأنها سهلة؟ لن يقول: أبداً بدك بتسعة ألف وخمس مائة والاّ، لا. هل أحد سيراجل هكذا؟ تسعة آلاف وخمس مـا أنا مزيد ريال واحد. قد يقول أمانة ما رضيوا إلا باثنعشر ألف. ستقول: تفضل، ما أحد بيقاصي.

جهنم ليست مما تقاصي، فالإنسان لا ينطلق في وقاية نفسه من جهنم من منطلق المقاصاة. ليكن سؤالك للعلماء: هل في هذا لله رضى؟ هذا هو الصحيح. هل إذا أنفقت في مجال كذا هل فيه لله رضى؟ مـن الـذي سيقول لك: لا؟ هذا هو السؤال الصحيح. [هل قدو يلزمني؟ هل قدو واجب عليّ. هل. هل. إلى آخره؟

تختلف أنظار العلماء في هذه، والذي يقـول لـك: لا. قد يتحدث معك من وجهة نظره، قد لا ينفعك يوم القيامة هو. قد يكون الأمر ليس كما قال ذلك الشخص، تكون في الواقع ملزماً، إنما أنت الذي تبحث عن مخـارج وحيـل. انطلق في سؤالك للعلماء – إذا كنت ترى بأن جهنم شديدة، وأنها تستدعي منك أن تبحث عن مـا فيـه نجـاة لنفسـك – فقل: هـل هذا العمل فيه وقاية من النار؟ هل هذا العمل فيه لله رضى؟ وستجد الجواب واحداً. وهذا هو الصحيح، سترى الإجابة واحدة.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس العاشر

ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 30/01/2002م

اليمن – صعدة

قد يعجبك ايضا