نعرف الخطأ ولا ندرك ما يعمل الأعداء إلا عندما يضربونا !!!

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

هذه هي صفة من الصفات السيئة في العرب، فينا نحن العرب, الخصلة السيئة, {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}(السجدة: من الآية12) لا نعرف الخطر، ولا ندرك ما يعمل الأعداء إلا عندما يضربوننا، بعدها نتأكد [صح، والله صح] لكن نعيد الكلام من جديد، قد يقول البعض:[والله صح، ولكن ما جهدنا.. نسكت!] وإذا هي سكته من قبل أن تأتينا ومن بعدما جئتنا.. كما قال بنو إسرائيل.

نقول للجميع: إذاً وصل الأمريكيون اليمن هل سنبصر ونسمع؟ هل أبصرنا وسمعنا أم لا؟!. وعندما يأتي الأمريكيون اليمن هل جاءوا ليطّلعوا على الأوضاع؟ لينظروا ما هي المشاريع أو الخدمات التي نحتاج إليها؟ أو جاءوا ليحرثوا ويزرعوا الأراضي البيضاء، أو جاءوا ليعملوا مزارع نَحْل؛ لأنهم عندهم مزارع نحل، وعندهم مزارع قمح؟ هل جاءوا يشتغلوا معنا، أو جاءوا من أجل ماذا؟.

الإمام الخميني (رحمة الله عليه) سمى أمريكا بأنها: [الشيطان الأكبر]، وأنها هي وراء كل شر؛ لأن من يحكم أمريكا ويهيمن على أمريكا هم اليهود، واليهود كما حكى الله عنهم في القرآن الكريم في آيات كثيرة: أنهم يسعون في الأرض فساداً، وأنهم يودون لو يضلون الناس، وأنهم يريدون أن يضل الناس، وأنهم لا يودون للمؤمنين أي خير، وأنهم يعضون عليكم الأنامل من الغيظ، وكم ذكر في القرآن الكريم مما يدل على عدائهم الشديد للمسلمين والإسلام.

عندما تكون هذه القضية حقيقية يكون المسؤول الأول هو من؟ الدولة، الجيش, المعسكرات المليئة بالجنود الذين يثقلون كاهل الشعب، ثم لا يعملون شيئاً، ودولة لا تعمل شيئاً.. لماذا يسمحون للأمريكيين أن يدخلوا؟ وما الذي يحوج الناس إلى أن يدخل الأمريكيون اليمن؟ هل أن اليمنيين قليل؟ أو أن اليمن يتعرض لخطورة من أي جهة أخرى غير أمريكا؟ فهم يأتون ليساعدوا اليمنيين!؟.

الشيء المتوقع – والله أعلم – والذي قد لمسنا شواهد كثيرة له، وبدأت المقابلة الصحفية التي سمعناها قبل يومين تقريباً مقابلة صحفية مع الرئيس, أسئلة حول السفينة [كول], وحول من كانوا يذهبون إلى أفغانستان، يريدون أن يحملوه المسؤولية هو.

السؤال الذي يوحي بأنهم يريدون أن يحملوه المسؤولية هو حول المجاهدين الذين ساروا إلى أفغانستان من الشباب اليمنيين فبدأ يتنصل ويقول: هم كانوا يسافرون بطريقة غير شرعية، ولا نعرف عنهم شيئاً.

كل من وقفوا ضد الثورة الإسلامية في إيران أيام الإمام الخميني رأيناهم دولة بعد دولة يذوقون وبال ما عملوا.. من وقفوا مع العراق ضد الجمهورية الإسلامية، والتي كانت ولا تزال من أشد الأعداء للأمريكيين وللإسرائيليين، حيث كان الإمام الخميني (رحمة الله عليه) يحرص جداً على أن يحرر العرب، ويحرر المسلمين من هيمنة أمريكا ودول الغرب، ويتجه للقضاء على إسرائيل، لكن الجميع وقفوا في وجهه! ورأينا كل من وقفوا في وجهه كيف أنهم ضُربوا من قِبَلِ مَن أعانوهم، ومن كانت أعمالهم في صالحهم.

الكويت ضرِب, والعراق ضُرِب، أليس كذلك؟ والسعودية أيضاً ضربت من قِبَل العراق، وضربت اقتصادياً لإثقال كاهلها من قِبَل الأمريكيين، اليمن نفسه شارك بأعداد كبيرة من الجيش ذهبوا ليحاربوا الإيرانيين، ليحاربوا الثورة الإسلامية في إيران.

الإمام الخميني كان إماماً عادلاً, كان إماماً تقياً.. والإمام العادل لا ترد دعوته، كما ورد في الحديث. من المتوقع أن الرئيس, وأن الجيش اليمني لا بد أن يناله عقوبة ما عمل.

إذاً: نقول جميعاً كيمنيين لكل أولئك الذين يظنون أنه لا خطر مُحدق، الذين لا يفهمون الأشياء، لا يفهمون الخطر إلا بعد أن يَدْهمهم، نقول للجميع سواء أكانوا كباراً أم صغاراً: الآن ماذا ستعملون؟ الآن يجب أن تعملوا كل شيء، العلماء أنفسهم يجب أن يتحركوا، والمواطنون كلهم يجب أن يتحركوا، وأن يرفعوا جميعاً صوتهم بالصرخة ضد أمريكا وضد إسرائيل، وأن يعلنوا عن سخطهم لتواجد الأمريكيين في اليمن، الدولة نفسها، الرئيس نفسه يجب أن يحذر، ما يجرى على عرفات، ما جرى على صدام، ما جرى على آخرين يحتمل أن يجري عليه هو، إن الخطر عليهم هو من أولئك, الخطر عليهم هو من الأمريكيين، الخطر عليهم هو من اليهود, على الحكومات وعلى الشعوب، على الزعماء.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

خطر دخول أمريكا اليمن

ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ 3/2/2002م

اليمن – صعدة

 

 

قد يعجبك ايضا