إن مواجهة الخطر هي أن تعمل ضده لا أن تسكت وتدس رأسك في التراب كالنعامة
موقع أنصار الله | من هدي القرآن |
إذاً نحن بعد هـذا الخبر, هل استطعنا أن نفهم؟ هل فهمنا الآن؟ هل تيقنّا؟ هل تأكدنا؟ إذاً هذا هـو المطلوب {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا}(السجدة: من الآية12).
وعلى الرغم من هذا تجد أن أولئك الذين هم قد يكونون في واقعهم جبناء لكنهم يصبغون جبنهم بالحكمة سيكونون هم من يقول للناس: [اسكتوا، لا تُكَلِّفوا علينا] وعندما نقول: هم الآن وصلوا اليمن يقول لك أيضاً: [لأنهم في اليمن اسكت، أما الآن فقد هـو خطر من صدق اسكـت]، سيصنع المبرر, كما يقولون في المثل العربي: [لا تَعْدَم الخَرْقاء علّة] يستطيع أن يطلّع عِلّة، يستطيع أن يطلع عذر: [نحن نقول لكم اسكتوا وهم مازالوا هناك أما الآن فقدهم هنا اسكت وإلا بايضربوك من عندك.. إذاً اسكت].
طيب إذا سكتنا – وهذه الكلمة التي أقولها دائماً – إذا سكتنا هل هم ساكتون؟ هل هم نائمون؟ أم أن سكوتنا سيهيئ الساحة لهم أن يعملوا ما يريدون؟. أم أن سكوتنا يعني أن يطمئنوا من جانبنا أننا أصبحنا لا نشكل عليهم أي شيء يزعجهم ويقلقهم.. إذاً فهم سيحترموننا؟ أم ماذا سيعملون؟ هل سيحترموننا؛ لأننا سكتنا؟ هل عدوك يحترمك إذا ما سكت؟ أبداً.
إذاً نقول لأولئك الذين يقولون, أو سيقولون كما قالوا, وكما قالوا في الماضي: اسكتوا. أو لا مبرر لهذا, أو لماذا تتفاعلوا هكذا؟ نقول: أنتم برروا لنا سكوتكم من أي منطلق هو؟ هل أنه على أساسٍ من كتاب الله سبحانه وتعالى؟ فأنتم تخاطبوننا باسم القرآن؟ أن القرآن فهمتم منه هو أن نسكت؟ فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. أم أنكم تريدون أن نسكت؛ لأن السكوت سيكون فيه سلامتنا أمام أعدائنا؟.
إذاً سنسكت ولكن أنتم انطلقوا وأخرجوهم من اليمن، جربوا أنفسكم، جربوا السكوت, جربوا الحكمة. هل تستطيعون بسكوتكم أن تعملوا على إخراجهم من اليمن؟. لا. إذاً فعندما تقولون لنا: أن نسكت، نحن لا نرى أي مبرر للسكوت أبداً إلا قولكم بأننا قد نثيرهم علينا. هم أساساً مستثارون من يوم هم أطفال في مدنهم وقراهم، ثقافتهم، تربيتهم كلها قائمة ضدنا نحن المسلمين، ضد العرب، فهو من أصله بثقافته, بتربيته، هو مستثار ضدك لا يحتاج إلى أن أستثيره من جديد.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
خطر دخول أمريكا اليمن
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 3/2/2002م
اليمن – صعدة