رئيسي: تعزيز العلاقات مع كوبا سيؤدي إلى تحييد العقوبات
موقع أنصار الله – متابعات – 21 جمادى الأولى 1445هـ
قال الرئيس الإيراني، اليوم الإثنين، لدينا تعاون جيد مع كوبا بعد الثورة الإسلامية، وهذا التعاون يتطور أيضا. يعد التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا أحد الإجراءات التي تمضي جيدا.
وقال الرئيس الايراني في لقاء صحفي مشترك مع نظيره الكوبي في مجمع سعد آباد بطهران أن هناك إرادة جدية لدى إيران وكوبا لتطوير العلاقات بينهما في مجالات الزراعة والتعدين والطاقة والكثير من المجالات الاخرى.
وأضاف: أجريت مناقشات ومشاورات بناءة مع الرئيس الكوبي خلال زيارتي لهذا البلد، كما ناقش أعضاء الوفدين رفيعي المستوى من البلدين أيضاً القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ووصف رئيسي العلاقات بين إيران وكوبا بأنها دائما ودية ومتطورة بعد انتصار الثورة الإسلامية، وقال: هناك تعاون جيد بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيا، وكان من آثاره تطوير لقاح بمشاركة كوبا باعتباره تعاون ناجح.
وأوضح رئيسي أن ايران وكوبا يتمتعان أيضاً بقدرات وإنجازات جيدة في مجال تكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية، وأن تبادل هذه القدرات يمكن أن يأتي بثمار كثيرة للبلدين، ووثائق التعاون التي تم توقيعها اليوم ستسهل وتعزز مجالات التعاون.
وأشار رئيسي إلى قدرات ايران وكوبا في مجالات الزراعة والتعدين والطاقة وغيرها من المجالات، وقال: كبار المسؤولين في البلدين لديهم إرادة جادة لتطوير العلاقات وتحسين مستوى التعاون بينهما.
واوضح ان زيارة رئيس كوبا سفتح مجال جديد للتعاون بين البلدين، وقال: أن من القواسم المشتركة الجادة بين البلدين الوقوف ضد اطماع نظام الهمينة، لقد ظلت كوبا تقف ضد الهيمنة والاطماع الأميركية لسنوات عديدة، وهذه المقاومة من جانب الشعب والحكومة الكوبية تستحق الثناء.
وتطرق رئيسي الى الحظر المفروض على إيران وكوبا بسبب وقوفهما ضد الاطماع الاميركية، وقال: فكرة الأميركيين ونظام الهيمنة هي أن فرض الحظر يمكن أن يوقف جهود بلدينا أو تجبرنا على الاستسلام، وهذ الاعمال من نظام الهيمنة وسوء التقدير مثل كل الحسابات الخاطئة الأخرى من قبل أولئك الذين يعتقدون أنهم بفرض الحظر يمكنهم إجبار الدول التي قررت الوقوف في وجه اطماع نظام الهيمنة على التراجع.
واعتبر رئيسي تعزيز التعاون وتبادل الامكانيات بين الدول الخاضعة للحظر آليات فعالة لاحباط الحظر، وقال: في المفاوضات التي أجريناها في كوبا واليوم في طهران قررنا النهوض بالعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وهي إحدى الوسائل لافشال الحظر.
وأضاف: إن ما يحزننا اليوم وجميع دول العالم هو أن الشعب الفلسطيني الذي يريد الدفاع عن وطنه وحياته قد تعرض لهجوم من الأعداء، والكيان الصهيوني بنزعته العنصرية يرتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، في فلسطين ويقتل النساء والأطفال.
وأشار رئيسي إلى استشهاد أكثر من 6000 طفل و4000 امرأة فلسطينية عزل وابرياء، وتدمير عدد كبير من المنازل وتهجير سكان غزة على يد الكيان الصهيوني، وقال: ان هذه الجرائم أثارت أسف الجميع، ونحن أيضاً في المفاوضات مع الرئيس الكوبي، أكدنا على دعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف: الأمر المؤسف أكثر مما يقوم به الكيان الصهيوني هو دعم أميركا والغرب لهذه الجرائم الشنيعة، فكيف يدعم الذين يطالبون بحقوق الإنسان هذه الجرائم ضد الإنسانية؟ كما أن المؤسف أكثر من هذه الجرائم ودعم الغربيين لها هو عدم كفاءة النظام الدولي الذي لم يتمكن من إيقاف آلة الحرب التي قدمها الأميركيون للكيان الصهيوني.
وتابع: إن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية والعديد من الاتحادات والمنظمات الحقوقية فقدت فعاليتها، وتشهد الإنسانية اليوم عدم فعالية المنظمات الدولية التي تدعي الدفاع عن المظلومين.
وأضاف: في المحادثات مع رئيس كوبا المحترم وصلنا إلى نقطة مفادها أن هذا النظام العالمي الظالم يجب أن ينتهي وعلينا أن نسعى لتشكيل نظام عالمي عادل يمكن على ضوئه الدفاع عن المظلوم ومعاقبة الظالم، ومنع الظلم والعدوان والعنف.
وتابع: كلانا متفق على ضرورة تشكيل ائتلاف بمشاركة جميع الدول المتحالفة لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم والقوي في مختلف القارات من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي الختام أكد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي أيضًا على أنه يجب على المسؤولين ذوي الصلة بوثائق التعاون الموقعة بين إيران وكوبا في كلا البلدين متابعة تنفيذ هذه الوثائق بجدية حتى تثمر عن النتائج الإيجابية والبناءة بين البلدين في أسرع وقت ممكن.
بدوره قال الرئيس الكوبي إن هذه الزيارة واللقاء مع آية الله رئيسي لها معنى كبير وفي اطار اللقاءات التي عقدها وفدان رفيعا المستوى من البلدين من أجل تعزيز التعاون المشترك.
كما اعتبر ان هذا اللقاء يأتي في سياق مواصلة مناقشة قضايا التعاون بين البلدين التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس الإيراني لهافانا، وكذلك المباحثات التي جرت على هامش قمة جنوب أفريقيا والجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأضاف: أعتقد أن هذه اللقاءات ستساعد في تنويع وتطوير العلاقات التاريخية والتعاون القائم بين البلدين منذ فترة طويلة في شتى المجالات.
ووصف ميغيل دياز كانيل العلاقات بين طهران وهافانا بأنها تاريخية، مبنية على الاحترام والتضامن، ولها تاريخ يزيد عن 40 عامًا، وقال: إن هذا اللقاء عقد بعد أكثر من 20 عامًا، في اطار استمرار العلاقات الودية، لقد كان فيدل كاسترو مثابراً خلال فترة حكمه، وهذا اللقاء هو للتأكيد من جديد على أن إيران هي الدولة الصديقة والشقيقة لنا في الشرق الأوسط.