السيد الخامنئي خلال استقباله الرئيس الكوبي يؤكد ضرورة تشكيل تحالف دولي ضد الغطرسة الامريكية والغربية

 

موقع أنصار الله – متابعات – 21 جمادى الأولى 1445هـ

اكد قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد على الخامنئي ضرورة تشكيل تحالف دولي ضد الغطرسة الامريكية والغربية.

و اشار السيد الخامنئي  خلال استقباله عصر اليوم الاثنين الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل والوفد المرافق له الى الطاقات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي يتمتع بها البلدين  وقال: ينبغي استخدام هذه الطاقات لتشكيل تحالف بين الدول التي لها موقف موحد ازاء  الغطرسة الأمريكية والغربية.

وأضاف سماحته : إن هذا التحالف، من خلال تركيزه على التعاون الاقتصادي، بامكانه اتخاذ موقف مشترك ومؤثر تجاه القضايا الدولية الهامة مثل القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بموضوع القضية الفلسطينية صرح السيد علي الخامنئي: القضية الفلسطينية لا تتعلق فقط بالأحداث الأخيرة في غزة والقصف الذي تتعرض له، لان الشعب الفلسطيني تعرض دائما لكل أنواع التعذيب والمعاناة والمجازر خلال الاعوام الـ 75 الماضية، الا ان الكارثة في غزة  لدرجة كبيرة بحيث انكشفت الحقيقة لدى الرأي العام العالمي  ولايمكن إخفائها.

واعتبر مواقف الرئيس الكوبي تجاه القضايا العالمية، وخاصة القضية الفلسطينية، بأنها في اتجاه واحد مع مواقف الجمهورية الإسلامية،مشيرا إلى التعاون الثنائي في المحافل الدولية، وأضاف: يجب المزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، بما فيها التعاون العلمي، ونأمل، باعتبار أن حكومة السيد رئيسي هي حكومة عملية وفاعلية  أن تمضي قدما بالتفاهمات والاتفاقات وصولا  إلى مرحلة التنفيذ.

كما اشار سماحته الى لقائه مع الزعيم الكوبي الراحل “فيدل كاسترو” قبل 22 عاما  وقال : ان الثورة الكوبية وشخصية الفقيد كاسترو، لطالما كانت محط اهتمام خاص لدى الثوريين الايرانيين في حقبة ما قبل انتصار الثورة الاسلامية، وذلك نظرا لصدق مواقف كاسترو الثورية.

واكد ان “الصدق الثوري” و”الصمود الثوري” و”الحزم الثوري”، من القواسم المشتركة بين الثورة الكوبية والثورة الاسلامية في ايران.

وفي هذا اللقاء  اعرب الرئيس الكوبي “ميغيل دياز كانيل” عن ارتياحه للقاءه مع قائد الثورة الإسلامية، معتبرا كلام ومواقف سماحته يتفق مع هواجس ومواقف الحكومة الكوبية وقال: ان العلاقات الايرانية الكوبية بعد انتصار الثورة الإسلامية، سارت في المسار الصحيح، وخلال محادثاتنا في طهران ركزنا كل جهودنا لتعميق هذه العلاقات، خاصة في القطاع الاقتصادي والتجاري.

 

وأكد الرئيس الكوبي على ان البلدين بامكانهما  أن يكملا بعضهما البعض في مختلف المجالات، لا سيما في  مواجهة الاجراءات التدخلية والعقوبات التي تفرضها امريكا  وحلفائها، وأضاف: يمكن لإيران وكوبا أيضا القيام بالمزيد من تعزيز علاقاتهما بشان التعاون الدولي وان يكونا مؤثران في قضايا دولية هامة مثل القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والاحداث الجارية في غزة  قال السيد ميغيل دياز كانيل: إن ما يحدث في غزة اليوم هو إبادة جماعية غير مقبولة، وقد أغمضت المنظمات الدولية أعينها عن مقتل عشرات الآلاف من سكان غزة بحيث ثلثي سكانها هم من الأطفال والنساء، والمثير للدهشة أن أولئك الذين كانوا يشتكون باستمرار من الحرب بين أوكرانيا وروسيا وقتل المدنيين يتخذون جانب الصمت حاليا ازاء مقتل عشرات الآلاف من سكان غزة، وهذا يكشف عن الاوضاع السيئة للغاية التي  يعيشها العالم.

قد يعجبك ايضا