في رحاب الشهيد العظيم ((عبد القوي الجبري…))

 

الشاعر/ ضيف الله سلمان

ثارَ من باطنِ الرِّمال

وتحدَّى قوى الضَّلال..!!

 

وامتطى صهوةَ العُلَى

في رضى اللهِ ذي الجلال..

 

عاشَ باللَّهِ شامخاً

فَهْوَ كَالنّجمِ لايُطَالْ ..!!

 

وَلِنَحْيَا أَعِزَّةً

شدَّ للجَبْهَةِ الرِّحَالْ..!!

 

جَسَّدَ الموقفَ الذِّي

لم تطقْ حَمْلَهُ الجِبَالْ..

 

في التفاني وفي العطاء

سوف يبقى لنا مِثَالْ..

 

دَمُه من زكائه..

زاد جبهاتنا اشتعالْ..!!

 

زادهُ اللهُ قـوةً

كم اذاقَ العِدى الوَبَالْ..!!

 

واجهَ الغَزْوَ في(المخا)

وتحدَّاهُ في(الطِْوَالْ)..!!

 

تحتَ أقدامِهِ انحنى

صَاغِراً أحقرُ احْتِلالْ..!!

 

(زينبُ العَصْر) أُمـُّهُ

حينما جاءَها اتِّصَالْ..

 

زغردت في السما لهُ

وأقامت لهُ احتفالْ..!!

 

فَهْيَ أمٌّ  وَأُمـَّةٌ ؟!

صَبْرُهَا وَحْدَهُ قِتَااالْ..

 

أنجبت خيرَ فارسٍ

رأسُهُ في السَّماء استطال..

 

ذاكَ (عبدُ القويِّ)مَنْ

جسَّدَ القولَ بالفِعَال..

 

كان بالعهدِ صادقاً

في التولِّي لخير آآل..!!

 

في أشدِّ الظروفِ لم

يتنازَلْ بأي حاال..!!

 

ورأى القومَ حَوْلَهُ

عن يمينٍ وعن شمالْ..

 

فدعاهم إلى الهدىٰ

لكن القومُ في ضَلالْ..!!

 

ظنَّ فيهم رُجُولةً..

ولهم لم يَدَعْ مجال..!!

 

(إنَّنِي في وجوهِكُم)..

(اتقوا اللهَ يارِجَاالْ)..!!

 

ألديكم ضمائرٌ ؟!

أم بأعماقِكُمْ(نِعَاااالْ)؟!

 

طلبوا مِنْهُ حِيْنَهَا

سَبَّ اعْلامِه فقال:

 

حاشَ للهِ..وَيْحَكُمْ..!!

إخْسَئُوا واترُكُوا الجِدَالْ..!!

 

وافْعَلُوا ما بَدَا لَكُمْ..

ما طلبتم هُوَ المُحَاااالْ..!!

 

وقوى الشَّرِّ إن طَغَتْ

فهي في ساعةِ الزَّوَال..!!