منذ 7 أكتوبر الماضي.. 5 آلاف جندي صهيوني جريح بينهم 2000 معوّق
موقع أنصار الله – متابعات – 26 جمادى الأولى 1445هـ
في الوقت الذي تُحاول فيه قيادة العدو الصهيوني إخفاء الأرقام الحقيقية للخسائر البشرية في صفوف قواتها بفعل عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وصل عدد الجنود الصهاينة الجرحى إلى 5000، منذ السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، بينهم 2000 أصبحوا معوّقين، وفق ما نقل موقع “يديعوت أحرونوت” العبري.
وذكر الكاتب في الموقع حِن أرتسي سرور، أنّ “”إسرائيل” لم تمرّ بشيءٍ كهذا أبدًا”، موضحًا أنّ قسم “إعادة التأهيل” الإسرائيلي يستقبل يوميًا 60 جريحًا جديدًا من ما تُسمى عناصر قوات “الأمن والاحتياط”، بينما لا تشمل هذه الإحصائية الجرحى في قوات الجيش النظامية.
وتابع أنّ “أكثر من 2000 جنديّ صنّفوا معوّقين وتستوعبهم وزارة الحرب الإسرائيلية، يُضاف إليهم 1000 جنديٍ من القوات النظامية، يتولّى جيش الاحتلال الإسرائيلي معالجتهم”.
إلى ذلك، ذكرت رئيسة قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية ليمور لوريا تفاصيل الإصابات التي يعاني منها الجنود الإسرائيليون، مبيّنةً أنّ 58% منهم يواجهون إصابات في اليدين والرجلين، بما في ذلك تلك التي تتطلّب بترًا، و12% من الإصابات أتت في الأعضاء الداخلية، مثل الطحال والكلى، ناهيك عن إصابات في الرأس والعينين.
وتطرّقت إلى نقص في قدرة المراكز الطبية الإسرائيلية في التعامل مع هذا العدد الكبير من الجرحى، إذ كشفت أنّ المستشفيات تسارع إلى تسريح المصابين إفساحًا للمجال من أجل استيعاب آخرين جدد، بالتزامن مع استمرار المعارك.
وانتقدت نقص الموارد التي توفّرها الحكومة في ظل تزايد الحاجات من جراء هذه الحرب، ولفتت إلى أنّ مشكلة الموارد تُضاف إلى مشكلات يعاني منها هذا القطاع منذ ما قبل الحرب، طارحةً “النقص الخطير في مقدّمي الرعاية أو الأجور المنخفضة الممنوحة لهم” مثلاً.
وبحسب رئيسة قسم إعادة التأهيل، يعاني نحو 7% من إصابات نفسية، وهو رقم سيقفز بجنون، على حدّ تعبيرها.
وفي السياق، نبّه رئيس منظمة معوّقي الجيش الإسرائيلي عيدان كليمان، من موجة “اضطراب ما بعد الصدمة” ستجتاح “إسرائيل” في غضون سنة.
وفي هذا الإطار، أوضحت لوريا أنّ قسم “إعادة التأهيل”، يستوعب لأوّل مرّة مجموعة كبيرة جدًا من الجنود الشباب ومن المقاتلات، مؤكدةً أنّ هذا الأمر “لم نعرفه بعمق حتى الآن، وسيتعيّن علينا تعلّمه”.
واستخلصت المسؤولة الصهيونية أنّ “الحرب الحالية قد غيّرت بشكل كبير هيكل المجتمع الإسرائيلي”، كما ستغيّر في كلّ الخطط التي وضعتها جمعية معوّقي الجيش الإسرائيلي لعام 2024 المقبل.