كابوس الشجاعية يُلاحق العدو.. المقاومة تكبّد “جيش” العدو خسائر فادحة مرارًا وتكرارًا
موقع أنصار الله – متابعات – 30 جمادى الأولى 1445هـ
قال أحد الصهاينة الذي رافق قوات العدو المقاتلة في حي الشجاعية قبل أسبوع، وشاهد عن قرب “التحديات الضخمة” لما عدّوها عملية تطهير الحي من مقاتلي المقاومة: “إن حي الشجاعية الواقع شرقي مدينة غزة – حيث سقط في أزقته عشرة جنود من الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منهم خمسة جنود من لواء غولاني – معروف منذ سنوات أنّه “معقل إرهاب وحشي وخطير”، وفقًا لزعمه.
وأضاف: “سقط عدد كبير من قتلى الجيش في العمليات التي خاضتها “إسرائيل” في قطاع غزة طوال سنوات، وفي عملية طوفان الأقصى فُتح فصل جديد في تاريخها الدموي”.
وتابع: “في تاريخ معارك الجيش الإسرائيلي في الشجاعية، هناك مكان “محترم” محجوز للواء غولاني الذي خاض معارك لا حصر لها هناك، فخلال عملية الرصاص المسكوب (معركة الفرقان)، في العام 2008، قاتل لواء غولاني في الحي وتكبد خسائر، وأيضًا في بداية عملية الجرف الصلب، في صيف 2014، عندما ناور اللواء بريًا إلى وسط الحي، دار قتال في ظروف أرض معقّدة ضد آلاف المسلحين الذين خرجوا من الأنفاق فاضطروا الى استخدام نيران كثيفة جدًا، وفي هذه المعركة على حي الشجاعية سقط 14 قتيلًا من لواء غولاني، من بينهم أورون شاؤول الذي اُعترف بمقتله ودُفن في مكان غير معروف”.
من جهتها، قالت شخصية أمنية قديمة تعرف الحي الغزاوي جيدًا لموقع “والا”: “تختبئ في حي الشجاعية كتيبة قوية جدًا، وأحد أقوى الأذرع العسكرية لحماس”، مضيفة: “عندما تندلع الحرب، فإنهم يقاتلون كعائلة، بحسب العشائر، وهذا له قيمة في المقاومة، ويشكّل تحديًا للجيش الإسرائيلي”.
وتابع: “لقد رأينا ما حدث في عملية الجرف الصلب، في صيف العام 2014، عندما قام لواء غولاني بمناورة إلى الشجاعية، وبدا الأمر كما لو أنهم صدموا الرأس بالحائط، ودفعوا ثمنًا باهظًا مقابل ذلك. وتُعرف الشجاعية تاريخيًا بأنها مكان يكثر فيه الشر والقسوة، وهناك خطفوا أورون شاؤول، ودفعوا ثمنها دمارًا هائلًا، لكنهم حصلوا على المال من حماس لإعادة تأهيل أنفسهم”، وفقًا لتعبيره.