الصحة العالمية: قسم الطوارئ بمستشفى الشفاء تحوّل إلى “حمام دم”
موقع أنصار الله – متابعات – 4 جمادى الآخرة 1445هـ
أكدت منظمة الصحة العالمية، الأحد، أنّ قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة تحول إلى “حمام دم” وبات يحتاج إلى “إعادة تأهيل” بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.
وأوضحت المنظمة أنّ فريقًا منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكّن السبت من إيصال مواد طبية إلى مجمع الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة شمالي القطاع، وهو أكبر مستشفيات القطاع.
وأشارت الصحة العالمية في بيان الأحد إلى أن “عشرات الآلاف من النازحين” لجؤوا إلى هذا المجمع الذي “يفتقر” إلى المياه والغذاء.
وأضافت المنظمة أن الفريق الذي زار المجمع وصف خدمات الطوارئ بأنها “حمام دم” مع وجود مئات المرضى المصابين داخله ووصول مرضى جدد في كل دقيقة، مشيرة إلى أن المرضى الذين يعانون صدمات يتلقون العلاج على الأرض، وأن وسائل تخفيف الألم محدودة جدًا وحتى غير متوافرة.
وأفادت المنظمة بأنّ المجمع الطبي يعمل بطاقته الدنيا مع فريق طبي محدود للغاية مضيفة أنه تم نقل مرضى الحالات الخطرة إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) للخضوع لعمليات جراحية.
ونقل بيان المنظمة عن الفريق الذي زار الشفاء أن المستشفى يحتاج بدوره إلى عملية “إعادة تأهيل”، مؤكدا أن 30 مريضًا فقط قادرون على إجراء غسل الكلى.
وتعرّضت البنية التحتية الصحية بأكملها في قطاع غزة، لأضرار بالغة جراء القصف والعمليات البرية التي نفذها جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنّها مستعدّة لتعزيز مجمع الشفاء “في الأسابيع المقبلة” ليتمكن من استئناف خدماته الأساسية موضحة أنه يمكن تفعيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى، فضلًا عن خدمات الرعاية ما بعد العمليات الجراحية، إذا تم تزويده بالوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء، مشيرة في الوقت ذاته إلى الحاجة إلى موظفين.
ويعدّ المستشفى الأهلي العربي الوحيد “الذي يعمل جزئيًا” في الوقت الحالي في شمال قطاع غزة بأكمله، حيث تعمل 3 مستشفيات بشكل محدود فقط هي الشفاء والعودة والصحابة. وقبل الحرب كان هناك 24 مستشفى في هذه المنطقة.
وأعربت منظمة الصحة العالمية-كذلك- عن قلقها بشأن مستشفى كمال عدوان.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أفادت في 13 كانون الأول/ديسمبر الجاري بأنّ “جيش” العدو الصهيوني أطلق نيرانه على غرف المرضى في المستشفى المحاصر.