صحيفة هندية: القواتُ المسلحة اليمنية تحوَّلت من قوة محلية وإقليمية إلى قوة ذات تأثير عالمي

وصفت صحيفةٌ هندية، العملياتِ العسكرية للقوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني واستهدافَ السفن المبحرة عبر البحر الأحمر وباب المندب، بأنها واحدةٌ من الهجمات الناجحة والفاعلة.
وأكّـدت صحيفة “ديكان هيرالد” الهندية، أمس، أن القوات المسلحة اليمنية تكتسبُ شعبيّة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتؤسِّس نفوذاً إقليمياً يمكن أن يساعدَ في توسيع قواتها في الداخل.
ولفتت إلى أن القوات المسلحة اليمنية شنت هجماتٍ بالصواريخ والطائرات بدون طيار على جنوب إسرائيل، وفي الشهر الماضي سيطرت القوات البحرية على سفينة تجارية إسرائيلية.
وأفَادت الصحيفة بأن الحرب في قطاع غزة جعلت المواطنين في جميع أنحاء الشرق الأوسط يغضبون من إسرائيل والولايات المتحدة -وفي بعض الحالات، من حكوماتهم المدعومة من الولايات المتحدة، حَيثُ أشادوا بقوات اليمن المسلحة؛ باعتبارها إحدى القوى الإقليمية الوحيدة في الشرق الأوسط، والمستعدة لتحدي إسرائيل بما هو أكثر من الكلمات القاسية.
وأوردت أن ما فعلته قوات الجيش اليمني أعطى المنطقة كرامة؛ لأَنَّهم فعلوا ذلك في وقت كان الجميع يتفرجون فيه دون أن يحركوا ساكناً، مضيفة أن القوات المسلحة اليمنية تمكّنت من تعزيز قدراتها العسكرية تدريجيًّا وحقّقت انتصاراً فعالاً في الحرب ضد تحالف العدوان الذي تقوده السعوديّة والذي أمضى 9 سنوات في محاولة هزيمتها.
وأفَادت الصحيفة الهندية بأن عمليات القوات المسلحة اليمنية وهجماتها الأخيرة في البحر الأحمر وباب المندب، تأتي تضامناً مع 2.2 مليون فلسطيني يعيشون تحت الحصار الإسرائيلي والقصف الإجرامي والإبادة الجماعية بحق سكان غزة.
ونقلت الصحيفة عن “يوئيل جوزانسكي” الباحث الكبير في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، قوله: إن عمليات القوات المسلحة اليمنية حولتهم من قوة محلية وإقليمية إلى قوة ذات تأثير عالمي.
وفي الوقت نفسه قال أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية: “إن اليمنيين يشعرون بسعادة غامرة عندما يعلمون أنه من اليمن، وسرعان ما يبدؤون في الحديث عن قوات الجيش اليمني ومدى شجاعته؛ ولذلك يرون أن هذه القوات هي أملهم الوحيد في تحدي ما يعتبرونه هيمنة غربية”.
وأضافت صحيفة “ديكان هيرالد” الهندية، أن الحكومات العربية التي خاضت ذات يوم حرباً مع إسرائيل وقادت حظراً نفطياً لمعاقبة داعميها الغربيين، كان رد فعلها على الحرب في غزة في الغالب إدانات علنية، وحملات مساعدات وجهود دبلوماسية للضغط؛ مِن أجل وقف إطلاق النار، مما عزز الشعور بالعجز بين أوساطها، مبينة أن بعض مواطنيهم يفضلون رؤيتهم يقطعون العلاقات مع إسرائيل أَو يتخذون إجراءات أُخرى أكثرَ قوةً.

قد يعجبك ايضا