الزعيم الكوري الشمالي: نتجه إلى تطوير القوات النووية الإستراتيجية
موقع أنصار الله – متابعات – 6 جمادى الآخرة 1445هـ
أشرف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، شخصيا على “تجربة إطلاق” صاروخ بالستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز “هواسونغ-18″، الصاروخ الأقوى على الإطلاق في ترسانة بيونغ يانغ، والقادر نظريا على بلوغ البر الأميركي.
وكانت كوريا الجنوبية قالت إن الصاروخ الذي أطلقته بيونغ يانغ، أمس الإثنين، هو صاروخ بالستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، وهي تقنية تجعل نقل الصواريخ أسهل وإطلاقها أسرع مقارنة بتلك التي تعمل بالوقود السائل.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن “تجربة إطلاق الصاروخ البالستي العابر للقارات هواسونغفو-18 أجريت كعملية عسكرية مهمة لكي نظهر للأعداء بوضوح الرغبة الساحقة للقوات النووية الاستراتيجية لكوريا الديموقراطية وقوتها التي لا مثيل لها”.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن هذه التجربة أرسلت “إشارة واضحة إلى القوى المعادية”.
وأضافت أن كيم “حدد مهام جديدة مهمة لتطوير القوات النووية الإستراتيجية لكوريا الديموقراطية”.
والتجربة التي أجرتها كوريا الشمالية، الإثنين، هي الثالثة التي تختبر فيها الدولة النووية صاروخا بالستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب، بعد تجربة أولى في نيسان/أبريل وثانية في تمّوز/يوليو.
ورأى محللون في تتالي هذه التجارب إشارة إلى جهود متواصلة تبذلها بيونغ يانغ لتحسين هذه التكنولوجيا.
وأعلنت كوريا الشمالية العام الماضي نفسها قوة نووية على نحو “لا رجعة عنه”.
وأكدت بيونغ يانغ مرارا أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي الذي يعتبره النظام ضرورياً لبقائه.
وجاءت هذه التجارب الصاروخية المحظورة بموجب قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي، في أعقاب تبادل اتهامات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من جهة وكوريا الشمالية من جهة أخرى.
وعقدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في واشنطن، الجمعة، جلستهما الثانية للمجموعة الاستشارية النووية والتي ناقش فيها البلد ملف الردع النووي في حال نشوب نزاع مع الشمال.
ووجهت واشنطن وسيول تحذيرا شديد اللهجة إلى بيونغ يانغ، من أن أي هجوم نووي قد تشنه على الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية سيعني نهاية النظام الكوري الشمالي.
وانتقد متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية خطط البلدين لتوسيع تدريباتهما العسكرية المشتركة السنوية العام المقبل، لتشمل تدريبات على عمليات نووية.
وأجرت كوريا الشمالية هذا العام عددا قياسيا من التجارب العسكرية المحظورة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، وضعت كوريا الشمالية بنجاح في المدار قمرا اصطناعيا للتجسس العسكري.
وتؤكد بيونغ يانغ أن هذا القمر يمدها بصور لمواقع عسكرية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.