لا قلق 

 

الشاعر/ بديع الزمان السلطان

 

في البَرِّ في البحرِ أو في الجوِّ لا قَلَقُ

تحالُفُ الشّرِّ يا صنعاء سيحترقُ

 

من حيثما حشّدَ الأعداءُ واجتمعوا

سيذهبون كما جاؤوا ويفترقوا

 

تحالفتْ قبل هذا ضِدَّنا دولٌ

وحاربتْنا فُرادى قبلَها فِرَقُ

 

وألفُ عاصفةٍ ثارتْ عواصفُها

على اليمانيين حتى ضاقتْ الطُّرُقُ

 

وألفُ مُستعمِرٍ غازٍ أحاطَ بنا

وألفُ مُرتزقٍ للخارجِ ارتزقوا

 

وألفُ طائرةٍ من فوقنا قصفتْ

وألفُ بارجةٍ يا شرّ مَن خُلِقوا

 

لكنّهمْ في صحارى برّنا دُفِنُوا

من جوّنا سقطوا في بحرِنا غرقوا

 

فما سيصنعُ يا هذا تحالُفُكمْ

بشَعبِنا؟! ألفُ حِلْفٍ قبلكَ انسحقوا

 

ألم تروا كيف قوّمْنا قيامتَكمْ

وكيف أجنادُكمْ من خوفِنا صُعِقوا

 

تساقطتْ قوّةُ الغازي ومَن معهُ

كما تساقطُ عن أغصانِها الوَرقُ

 

فهل تُهدِّدُنا بالحربِ وهي لنا

عيدٌ إلى ساحِها نجري ونستبقُ؟!

 

تحالَفَ العالَمُ الكذّابُ أجمعُهُ

على فلسطين والأعرابُ ما نطقوا

 

لكنّ صنعاءَ قالتْ وهي صادقةٌ

فصدِّقوها إذا قالت لكم وثِقُوا

 

ستنصرُ المسجدَ الأقصى وغزّتَهُ

حتى يعودَ إلى محرابهِ الألقُ

 

وسوف نزحفُ نحو القدسِ يُوصِلُنا

من بابِ صنعاءَ حتى غزّةٍ نفقُ

 

ضاقَ المضيقُ على اسرائيلَ فاختنقتْ

كما موانئُها تجثو وتختنقُ

 

وسُجِّرَ البحرُ نارًا حيثُ لا سُفُنٌ

ولا بوارجُ إلا نالَها الغرقُ

 

لن تعبروا يا بني صهيون مندبَنا

فإنّهُ برجالِ اللهِ ينغلقُ

 

وعدُ اليمانيين يا هذا وإنّهمُ

قومٌ حيادرةٌ إنْ عاهدوا صدقوا

 

سنُغلِقُ البحرَ رغماً عن تحالُفِكمْ

حتى تَقَرَّ بنا في غزّةَ الحَدَقُ

 

ويكسرَ اللهُ أمريكا ومَن معها

ويكشفَ اللهُ ما كادوهُ واختلقوا

 

 

 

قد يعجبك ايضا