بحرنا مهلكة
الشاعر/ زياد السنافي
عـنــدي نصـيحة للسفن مـن بــــحـرنا لا تقترب
فــــي داخله ســـود المـنايا والـرزايا والحتوف
اي والله انّـــه مهـلكة مــن يــدخـله بــا ينتكب
يلقى مصيره مثلما فرعون يا أصحاب الحلوف
مــا بـا تظل “غزة” محاصـر والـيـهودي يرتكب
أبـشع جـرائم في بها واحنا لهم نجلس نشوف
واللـه مــا تـــعـــــبــر سـفـيـنة تـابعة للمغتصب
احــنا لها وأبطالنا في البـحـر مصفوفة صفوف
بـا تبْــصرُوا كـــل السفن ذي للنّداء ما تسـتجِب
يا تحـترق وإلا الولي يقـتادهن مـثـل الخـروف
يـا الأمركة معـنا علم من نـــسـل “عبد المطلب”
فــي وصفه الابيات تـعـجز والمعاني والحروف
واحــنا جــنـــوده والقسم بـ اللـه مـــا با ننقلِب
يــضــرب بنا روس العدى حـنـا بيمناه السيوف
لا قـــد دعــانـا داعيَ الـرحمن للـــفــزعـة نـهب
هـبـت رجل ندحـر عدو الله نخسف به خسوف
عـز الله انَّ احـنا لخوض الـحـرب نتلهف نحب
نـزداد فـرحة لا طـبول الـحرب دقت والدفوف
لا عـد تــهــددنـا ولا احــــــــنـا مـنـها بـا نرتعب
متعودين احـنـا على كـــل المشاكـل والظروف
من كــــل مجـرى نــارنـا عـز الله انـها بـا تشب
ترحب قوى أمريكا على ضوء اللوامع والكشوف
مــا دامـهـا متـفرعنة للـشــر ما ارضت تـجـتنب
واجـــب عليـنا يـا رجــال الله نذوقها الحتوف
ومـثــل ما احـرقنا أبــوها وســط جبهة “علب”
با نصلها فــي بـحـرنا الأحمر ونقصفها قصوف
مـــا بــا نفلِّـت “غـزة” الــعـزٌة ولـــو بـا نحترب
حـــتـى تــقـــوم الـقــارعـة ويشـهد الله الرؤف
با نستمر فـي دعـمها قـولوا لـ “تنياهو” الجَرِب
حـتى النهاية رغـم عــن أنفه وعن كل الأنوف
دائـــــم مواقـفـنا مـواقـــف ثـابـتـة مــا تلتعب
لا قـــوة أمــريـكا تغيرها ولا حــــتـى الزحوف
عـاد الــيـهودي من فلسطين الإباء با ينسحب
والحـق با يرجع إلى أهله يا زمن شاهد وشوف
والأمـركـة بــا تـنـتهي وأســــطـولها بـا يلتهب
أشوفـها قد أيْـنَعَت وحــــان مـيـعـاد الـقطوف