السيد القائد : الإعراض عن هدى الله يشكل خطورة كبيرة على الإنسان وقد يُسلب التوفيق

موقع أنصار الله 1 رمضان 1445هـ –

أوضح السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي خلال المحاضرة الرمضانية الأولى لهذا العام 1445هـ أن شهر رمضان يعتبر فرصة عظيمة ؛ لأنه يتهيأ للإنسان فيه إصلاح نفسه وتزكية نفسه والرجوع إلى الله تعالى بالتوبة والإنابة والإرتقاء في واقعه الأخلاقي والإيماني والنفسي فيما لا يتهيأ له في غيره ، وعلى الإنسان أن يدرك أهمية هذه الفرصة .

وأشار إلى أن الإنسان تطرأ عليه الكثير من المتغيرات سواء في العمر أو في الصحة والعافية أو في الحالة المادية ، أو حتى في الواقع من حوله حيث تطرأ متغيرات تؤثر على الإنسان من شكل إلى آخر ، وكل تلك المتغيرات تأتي في إطار رحلة الإنسان ومسيرة حياته التي تسير إلى الله تعالى حيث المصير المحتوم.

واستعرض السيد القائد عدداً من آيات القرآن الكريم التي تؤكد أن مصير الإنسان إلى الله مهما تغيرت أحواله وتنقلت من حال إلى حال ، ومهما كان الإنسان معانداً ومغروراً ومبتعداً عن نهج الله تعالى ، أو كان مقصراً ومتجاهلاً فهو يتجه رغماً عنه إلى الله تعالى مهما استحكمت به الغفلة ولا يستطيع أحد في هذه الدنيا يمكن أن يستثني نفسه من هذا المصير والمرجع إلى الله تعالى ، وهذا رجوع جزاء وعقاب .

وأكد أهمية التذكر واستشعار الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى في أن يدرك الإنسان أهمية ما يعمل ويحرص على أن يعمل الأعمال التي فيها نجاحه وفوزه وسلامته من عذاب الله سبحانه وتعالى ، ويدرك أيضاً أهمية هذه الفرص فرصة شهر رمضان المبارك .

وأكد أن من أهم ما ينبغي التركيز عليه هو الإقبال على هدى الله من واقع الحاجة إليه فيما فيه من مضامين وتذكير من شفاء لما في الصدور ومعالجة الكثير من الترسبات السلبية المؤثرة على الإنسان ، وفيه ما تلين له القلوب مع الإقبال ، وما يرسم لنا في مسيرة حياتنا الأعمال الصالحة ويرشدنا إلى السراط المستقيم الذي يصل بنا إلى الغايات العظيمة في هذه الرحلة إلى الله تعالى .

ولفت إلى أن المؤمن ينتفع بالتذكير للخروج من حالة الغفلة للإنتباه للتقصير ولما عليه أن يعمل من الأعمال التي فيها فلاحه وفوزه ، محذراً من التعامل الروتيني مع هدى الله وعدم الانتفاع بهدى الله وعدم التفاعل معه بمشاعره فهي تشكل حالة خطيرة على الإنسان حيث يموت قلب الإنسان ولم يعد يخشى الله ، مؤكداً أن في مقدمة ما يحرص الإنسان عليه من بداية شهر رمضان هو إصلاح علاقته مع هدى الله فينتفع بالذكرى .

واضاف : تبدأ حالة الإعراض عن ذكر الله وهدى الله بعلاقة باردة مع هدى الله تتلاشى فيها حالة التفاعل والانتفاع بالذكرى ، ثم تبدأ حالة النفور والوحشة وعدم الرغبة في سماع هدى الله سبحانه حتى القرآن الكريم ، ثم يتجه الإنسان اتجاهاً آخر في حياته والعياذ بالله يكون ظلوماً لنفسه ومنحرفاً فيقسو قلبه ويُسلب التوفيق أيضاً ويخذل بشكل تلقائي .

وأكد أن حالة التذكر المتأخرة للمعرضين والمعاندين والمتكبرين عند حضور الموت أو في ساحة الحشر أو حينما يؤتى بجهنم لم تعد تنفع فهي جاءت بعد فوات الأوان وانعدام أي فرصة جديدة ، مؤكداً أيضاً أن ميدان التذكر والانتفاع والارتقاء في الواقع الإيماني هو في هذه الحياة الدنيا .

كما أكد السيد القائد أن علينا ان ندرك الفرصة في شهر رمضان وأن نصغي ونتفهم لهدى الله ونقبل على القرآن الكريم وأن نستفيد من البرنامج الذي نسمع فيه هدى الله وثقافة القرأن الكريم وأن نحرص على ان نفتح قلوبنا لذلك وأن نلتفت إلى واقعنا العملي من خلال ذلك لأن الثمرة تأتي إلى الواقع العملي .

 

قد يعجبك ايضا