بوتين: الأسلحة النووية الروسية “أكثر تقدّما” من الأميركية

موقع أنصار الله – متابعات – 3 رمضان 1445هـ

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بترسانة موسكو النووية وحذّر من أنه مستعد لنشرها إذا تعرّضت السيادة الروسية للتهديد.

وسوّق الكرملين لإمكانياته النووية على مدى الغزو المستمر منذ عامين لأوكرانيا وحذّر البلدان الغربية الشهر الماضي من وجود خطر “حقيقي” بوقوع كارثة نووية في حال أي تصعيد للنزاع.

وتأتي تصريحات بوتين الترهيبية قبل أيام فقط من حلول موعد الانتخابات في روسيا التي ستمنحه ست سنوات إضافية في السلطة وبينما يسجّل جيشه مكاسب في أوكرانيا.

وقال بوتين في مقابلة تطرّقت إلى مجموعة واسعة من المواضيع مع وسائل إعلام محلية “ثالوثنا، الثالوث النووي، أحدث من أي ثالوث آخر. نحن والأميركيون فقط لدينا مثل هذا الثالوث. وقد أحرزنا تقدما أكبر بكثير هنا”.

يشير مصطلح “ثالوث” إلى ترسانة الأسلحة الروسية التي يتم إطلاقها من البر والبحر والجو.

وأضاف في مقابلة تم بثها الأربعاء “نحن على استعداد لاستخدام أسلحة، بما في ذلك أي أسلحة — بما فيها تلك التي ذكرتها — إذا كانت المسألة وجودية بالنسبة للدولة الروسية أو تضر بسيادتنا واستقلالنا”.

قلل الرئيس الروسي أيضا من أهمية التصريحات الصادرة مؤخرا عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي رفض الشهر الماضي استبعاد إرسال قوات إلى أوكرانيا، في تحوّل كبير في الخطاب الرسمي لباريس في وقت تواجه كييف صعوبات ميدانية.

وأفاد الرئيس الروسي “الحقيقة هي أن جيوش بلدان غربية متواجدة في أوكرانيا منذ مدة طويلة”، في إشارة إلى من يصفهم الكرملين بالمرتزقة.

وقال “إذا تحدّثنا عن قوات عسكرية رسمية تابعة لدول أجنبية، فأنا متأكد من أن الأمر لن يغير الوضع في ميدان المعركة”.

وبينما أكد ماكرون على تصريحاته، نأت عدة دول حليفة لأوكرانيا، بما في ذلك واشنطن، بنفسها عن الفكرة التي شكّلت صدمة لجهات عديدة في أوروبا.

جاءت تصريحات بوتين بعد ساعات على استهداف كييف البنى التحتية الروسية المرتبطة بالطاقة ومناطق حدودية لليوم الثاني على التوالي.

وقال مصدر أمني لفرانس برس إن مسيّرات أوكرانية هاجمت ثلاث مصاف نفطية على بعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة في مناطق ريازان ونيجني نوفغورود ولنينغراد.

وأضاف “تتمثل مهمتنا بحرمان العدو من الموارد وخفض تدفق المال عن طريق النفط والوقود”.

أدت مسيّرة إلى اندلاع حريق وجرح عدد من الأشخاص عندما ضربت مصفاة للنفط في منطقة ريازان الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرق موسكو، وفق ما قال حاكم المنطقة بافيل مالكوف على تطبيق تلغرام.

وفي منطقة روستوف المحاذية لأوكرانيا، أسقطت الدفاعات الجوية ثلاث مسيّرات كانت تحلّق باتّجاه مدينة نوفوشاختينسك، بحسب ما قال حاكم المنطقة فاسيلي غولوبيف.

وقبل يوم، أفادت روسيا بأنها تصدّت لسلسة هجمات نفّذتها مليشيات موالية لأوكرانيا عبر الحدود، دخلت إلى أراضيها وأعلنت السيطرة على قرية.

وحضّت قوات المتطوعين الروس الداعمة لكييف الأربعاء المدنيين على مغادرة بيلغورود وكورسك، مهددة بشن هجمات واسعة النطاق على أهداف عسكرية في المدن الحدودية الروسية.

وأشار بوتين إلى أن أوكرانيا تكثّف هجماتها على الأراضي الروسية من أجل التدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال بوتين “الأمر بسيط. يحدث كل ذلك على وقع الإخفاقات على خط الجبهة. لم يحققوا أيا من الأهداف التي حددوها لأنفسهم العام الماضي”.

وأضاف “لا شك لديّ بأن الهدف الرئيسي هو، إن لم يكن التسبب باضطرابات خلال الانتخابات الرئاسية في روسيا، فهو التدخل بطريقة ما في السير الطبيعي للعملية”.

تخلّت أوكرانيا عن مناطق لصالح القوات الروسية في الشهور الأخيرة فيما تواجه نقصا في الأسلحة، من المدفعية وصولا إلى الدفاعات الجوية، لأسباب بينها أن الكونغرس الأميركي ما زال يعرقل تمرير حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار.

وليل الثلاثاء، أسفرت ضربة صاروخية روسية على بلدة الرئيس فولوديمير زيلينسكي كريفيي ريه عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات بجروح، في هجوم حذّر الرئيس الأوكراني من أنه لن يمر “من دون عقاب”.

 

قد يعجبك ايضا