السيد القائد يهنئ الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص بعيد الفطر المبارك
موقع أنصار الله – صنعاء – 30 رمضان 1445 هـ
توجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم، بالتهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز وإلى مجاهديه الأعزاء المرابطين في كل الجبهات، كما توجه بالتهاني والتبريكات إلى أمتنا الإسلامية كافة وعلى وجه الخصوص إلى الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة بحلول عيد الفطر المبارك، موضحا أن المجاهدين في غزة جمعوا بين فضيلة الصيام وفضيلة الأعمال الصالحة مع فضيلة الجهاد وهم يواجهون أعداء الله وأعداء الإنسانية في معركة مقدسة وفي أشرف ميدان.
كما توجه السيد القائد بالتهاني والتبريكات لأبناء الشعب الفلسطيني العزيز المرابطين في المسجد الأقصى والقدس وفي الضفة الغربية وفي كافة أنحاء فلسطين بحلول عيد الفطر المبارك.
وأوضح السيد أن عيد الفطر مناسبة لتعزيز أواصر الأخوة والمحبة بين المسلمين والأرحام وغير ذلك من القيم الإسلامية، مؤكدا أنه ينبغي العناية بإخراج زكاة الفطرة التي هي واجبة ومشروعة لمواساة الفقراء في يوم العيد.
ولفت السيد إلى أن مؤشرات قبول الصيام في التأثير النفسي الإيجابي الذي يلمسه الإنسان في نفسه وبالتالي في واقع حياته وأعماله.
وأكد السيد أن من توفيق الله تعالى ونعمه أن وفق شعبنا للإسهام في نصرة الشعب الفلسطيني وحمل راية الجهاد، موضحا أن شعبنا يخوض معركة فعلية في مواجهة أعداء الله وأعداء الإنسانية، وأضاف: “نحن في واقع حرب ضد العدو الإسرائيلي وجهاد في مواجهة الأمريكيين والبريطانيين المعتدين على بلدنا”، لافتا إلى أن الأمريكي والبريطاني يعتدي علينا لنصرة العدو الإسرائيلي وحماية إجرامه وحصاره على قطاع غزة.
وقال السيد: “الموقف العسكري والتعبئة والخروج المليوني الأسبوعي مما وفق الله شعبنا في مقابل تخاذل معظم البلدان الإسلامية”، وأكد على أهمية أن يحرص الجميع على التحرك والحذر من الكسل فالخروج الأسبوعي عمل متاح ويتكامل مع بقية الأعمال.
وتقدم السيد بالشكر للقائمين على المؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي أقيم في صنعاء بمشاركات من مختلف القارات، لافتا إلى أن من المهم عودة أنشطة التعبئة التي توقفت في شهر رمضان على مستوى أكبر.
الاهتمام بالجانب الزراعي
وأوضح السيد أن الاهتمام بالزراعة مسألة مهمة جدا وعلينا الاهتمام بالزراعة لأننا قادمون على الموسم الزراعي، ولذلك ينبغي السعي لاستصلاح المزيد من الأراضي وزراعتها والاستفادة من موسم الأمطار، كما ينبغي المبادرة في إنشاء المزيد من الحواجز والسدود و تفعيل الجمعيات الزراعية التي تم إنشاؤها ومعالجة معوقات نشاطها.
وقال السيد: “من المهم تفعيل المبادرات الاجتماعية مع موسم الزراعة وإنشاء الحواجز واستصلاح الأراضي وتوفير البذور والحراثة وعلى الجانب الرسمي أن يكون متعاونا ومساهما في تفعيل الجمعيات”، وأضاف:” نؤكد على المزارعين بالحذر من شراء وحدات الطاقة الشمسية بطرق ربوية فالبيع بالطرق الربوية خطير وعلى الجانب الرسمي منعه وعلى المزارعين أن يحذروا من الشراء بطريقة الربا.
وأكد أن على المزارعين أن يهتموا بإخراج الزكاة وأن يدركوا أن من أهم ما يساعد على البركات والخيرات هو إخراج الزكاة، مضيفا ان على الجهات الرسمية والقطاع الخاص استيعاب المنتج المحلي في مصانعهم وتحويلها إلى مصنوعات محلية، موضحا أن على التجار أن يُقبلوا على المنتج المحلي في شرائه وتوزيعه بدلاً عن المصنوعات المستوردة الخارجية.
وفيما يتعلق بالدورات الصيفية فأكد السيد أنه ينبغي الاهتمام بها بعد شهر رمضان فهي مفيدة للعناية بالجيل الناشئ، موضحا أن الدورات الصيفية مفيدة للجيل الناشئ لاكتساب المعارف والوعي وتحصينهم من الضلال والمؤثرات السلبية.
الاستمرار في الأنشطة الرمضانية
ويؤكد السيد القائد أن العيد ليس فرحة للتخلص من الصيام، لكن له مدلوله المهم، فالعيد هو فرحة بالتوفيق الإلهي بصيام شهر رمضان المبارك وما وفق الله له من أعمال البر والخير ومن فرصة عظيمه من تزكية النفس والتزود بالتقوى، ومن فرصةقبول العطاء والدعاء والعتق من النار، ولهذا فإن صلاة العيد هي بالتكبير، وهو حمد وتعظيم لله و ويشدد على العناية بصلاة العيد والإكثار من ذكر الله والحذر من المعاصي في يوم العيد وان يكون مناسبة لتعزيز الاواصر والعناية باخراج الفطرة لمواساة الفقراء، كما يؤكد على السعي بأن يكون ما بعد شهر رمضان امتدادا لنا في ترسيخ حالة التقوى والاستقامة والاستحضار وأن هذه مسألة مهمة جداً، فشهر رمضان هو موسم الخير والبركات، ويمكن ان تكون مؤشرات قبول العمل الصالح في رمضان في الحالة النفسية للإنسان.
ويشير السيد القائد أن الانشطة الرمضانية مطلوبة بعد شهر رمضان، ومن ضمن ذلك العناية بالصلاة وإحياء المساجد، وينبغي ترسيخ فرائض الله وخاصة الصلاة واهميتها التربوية الكبيرة في تزكية النفس، ويؤكد أن التفريط في الصلاة خطير جدا، لإنها من أهم فرائض الله وتركها له آثار سيئة خطيرة على حياة الإنسان واعماله، ويؤكد كذلك على الاهتمام بالدعاء ولا سيما بعد الصلوات وفي الأوقات المستحبة، والإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، الذي له اهمية كبيرة في تذكر الله في الوجدان، والنتائج وكذلك الخرص على الإكثار من ذكر الله في الاستغفار والتسبيح وادعية التمجيد، ويبين أن العناية بذكر الله مهم جدا في الواقع النفسي للإنسان، فإذا ابتعد عن ذكر الله يقسو قلبه، ويشدد على الاهتمام بتلاوة القرآن الكريم، وأنه ينبغي ان يحرص الانسان بأن تكون علاقته بالقرآن الكريم علاقة وثيقة، لأن الصلة بالقرآن هي صلة مع الله، وهو حاجة يوميه لمعرفة الانسان ويستفيد من ذلك في الأثر التربوي.
كما يؤكد السيد القائد على الاستمرار في العطاء الخيري له أثر كبير في نفسية الانسان وفيما يكتبه الله له من بركات، وفي فعل الخير والإحسان والبر وخدمة الآخرين بالإحسان، ويشدد على الاهتمام بتقوى الله تعالى في المسؤوليات الكبرى، مثل الاهتمام بأمر المسلمين والجهاد في سبيل الله، وفي هذا السياق يجدد التأكيد على الجهاد لنصرة الشعب الفلسطيني، واننا في واقع حرب وجهاد ضد الامريكي والبريطاني الذين يصروا على حربنا، ويبين أن هذا الموقف الذي نحن مشتركين فيه في كافة المستويات هو شئ كبير وتوفيق كبير من الله، ولذلك ينبغي الاستمرار في هذا الأمر، فهو شرف كبير وعمل عظيم، وخاصة في الخروج الاسبوعي كل يوم جمعه.