بلجيكا تؤجّل نشر فرقاطة في البحر الأحمر

موقع أنصار الله – متابعات – 7 شوال 1445هـ

كشف موقع “مارينشيبين” المتخصّص في الأمن البحري أنّ وزارة الدفاع البلجيكية أجّلت نشر الفرقاطة “لويز ماري” في البحر الأحمر، وذلك بسبب فشلها في التصدي لهجوم بطائرة مسيّرة.

وأوضح الموقع أن: “صاروخًا مضادًا للطائرات علق في أنبوب الإطلاق في أثناء التدريب على التصدي لطائرة مسيرة، فيما فشلت الدفاعات الأخرى في إسقاط الطائرة”، مشيرًا إلى أنّ الفرقاطة البلجيكية ما تزال في البحر الأبيض المتوسط، وقد تأجلت مهمتها الى أجل غير مسمّى.

وكانت بلجيكا قد أعلنت في كانون الثاني/يناير الفائت أنها سترسل فرقاطة للمشاركة في المهمة الأوروبية في البحر الأحمر، استجابة للضغوط الأميركية لحماية الملاحة الصهيونية، والتي فرض اليمن عليها حظرًا نصرةً للشعب الفلسطيني في غزة، لتجد واشنطن نفسها في ورطة أمام صنعاء وغير قادرة على كسر الحظر اليمني ولا حتى حماية سفنها أمام ضربات القوات المسلحة اليمنية.

 

وفي الـ12 من أبريل الجاري اضطرت البحرية الفرنسية على سحب  فرقاطتها الألزاس (FREMM) Alsace  من البحر الأحمر  تحت ضغط الصواريخ اليمنية دقيقة الإصابة

وقال قائد الفرقاطة الكابتن جيروم هنري في تصريح لصحيفة لوفيغارو الفرنسية: “لم نتوقع بالضرورة هذا المستوى من التهديد، كان هناك عنف غير مقيد كان مفاجئًا للغاية وهامًا للغاية، ولا يتردد “الحوثيون” في استخدام الطائرات بدون طيار التي تحلق على مستوى الماء، لتفجيرها على السفن التجارية، وإطلاق الصواريخ الباليستية.

ولفت القائد البحري الفرنسي إلى تزايد مستوى العنف  قائلا: “مستوى العنف يتزايد أيضًا، في البداية، الطائرات الانتحارية بدون طيار، الآن، الاستخدام المنتظم جدًا للصواريخ الباليستية، إن آخر مواجهة بالنار تعود في الواقع إلى عام 2011، وعملية هارماتان(أثناء التدخل العسكري في ليبيا). لقد كنت هناك أيضا. لم يكن نفس الشيء. لقد مر وقت أطول منذ أن تعاملنا مع هذا المستوى من الأسلحة والعنف.

وأشار هنري إلى أن التهديد الذي تعرضت له الفرقاطة كان أكبر بكثير في البحر الأحمر، مؤكدا  أن  “الحوثيين” يتقنون أسلوبهم فكلما أطلقوا النار أكثر فأكثر، أصبحوا أكثر دقة.

وأوضح الجنرال البحري الفرنسي أنه تم استخدام جميع المعدات القتالية على متن الفرقاطة “من صاروخ أستر إلى الرشاش 7.62 للمروحية، بما في ذلك المدفع 12.7 أو 20 ملم أو 76 ملم، موضحا أنه تم استخدام صواريخ أستر التي تبلغ تكلفة الواحد مليوني دولار إلى أقصى حد وعلى أهداف لم يتم تخيلها في البداية.

وقبل ذلك اضطرت الفرقاطة الدنماركية إيفر هويتفيلدت” على الانسحاب من البحر الأحمر بسبب التهديد المرتفع ومواجهتها مشاكل خطيرة في منظومتها الدفاعية عرضتها وطاقمها للخطر.

قد يعجبك ايضا