مسؤول صهيوني يكشف دوره في اللقاء “الاسرائيلي البحريني” الأخير: العلاقة مع الخليجيين تتحسّن
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || كشف نائب ما يسمّى وزير التعاون الإقليمي في كيان العدو الاسرائيلي “أيوب قرا” ، أنه عمل قبل سنوات على إحضار ابنة الملك البحريني للأراضي المحتلة بشكل سرّي بهدف إجراء عملية جراحية لها، مؤكدًا بدء الاتصالات مع المسؤولين البحرينيين منذ ذلك الوقت الى أن تمّ تعيين يهودية كسفيرة للمملكة في الولايات المتحدة (هدى عزرا نونو).
وحسب ما أوردة موقع العهد الاخباري ، أشار الى أن “اليهود تحوّلوا منذ ذلك الوقت الى أعضاء في الديوان الملكي في البحرين”، مستطردًا “لدينا ممثلية في أبو ظبي وعلاقات جيدة جدًا مع المغرب كما لدينا علاقات تقريبًا مع جميع الدول الخليجية”، موضحًا أن “العلاقات مع دول المنطقة مثل الأردن ومصر وتركيا هي أفضل من أيّ وقت مضى”.
وأعلن “قرا” الذي كان يتحدّث لصحيفة “هآرتس”، ، أنه من يقف “وراء اللقاء الذي جمع الوفد الاسرائيلي هذا الأسبوع بالقادة البحرينيين الذين شاركوا في إشعال شمعدان في الكنيس، ورقصوا سوية مع اليهود”.
وردًا على سؤال بشأن العلاقات مع تركيا، قال قرا “العلاقات معهم وصلت الى الحضيض لكنها تتحسّن كل يوم.. لدينا معهم تجارة تصل الى أربعة مليارات دولار في السنة وسنصل الى عشرات المليارات في السنة في أعقاب اتفاق الغاز”.
المسؤول الصهيوني تطرّق الى العلاقات مع الأردن، فلفت الى أن الوضع لم يكن يحتمل لكنه أصبح أكثر من عادي منذ تولّيه منصبه، وتابع “على سبيل المثال ساعدناهم في إدخال عمّال الى الفنادق في إيلات بدل المهاجرين غير الشرعيين الذين يبحثون عن عمل، هذا الامر خلق جوًا جيّدًا بيننا وبين رئيس الحكومة الأردني، ومنذ ذلك الوقت اجتمعت به عدة مرات”، مشيرًا الى أن المهمّ على صعيد العلاقة مع الأردن هو أنه بعد 100 عام نجحتُ في تحريك مشروع قناة المياه لجر المياه من خليج إيلات الى البحر الميّت”، وأردف “في الفترة الأخيرة برز ارتفاع في عدد الزيارات من دول مختلفة لا توجد علاقات دبلوماسية مع أغلبها، بما فيها زيارات فردية للسياحة الدينية من دول كالمغرب وتونس والسعودية ودول الخليج، وهذا سيتعزّز كل يوم من خلال الاعتقاد بأن “اسرائيل” ليست عدوّة، بل الأعداء هم إيران وحزب الله وبشار الأسد وآخرين”.
كذلك كشف قرا أنه “الوحيد الذي يمكنه رفع سماعة الهاتف لأيّة دولة عربية مسلمة”، وقال “أستطيع التحدّث مع الكثير من الجهات التي تؤثّر، وأنا ربما الوحيد المتصل مع أغلب الجاليات اليهودية في الدول العربية.. الأمر حسّاس جدًا، نجحنا في أغلب الأماكن بنقل أغلب الجاليات اليهودية الى “اسرائيل” أو الولايات المتحدة”، وأضاف “لقد عملنا على إنقاذ يهود سوريا واليمن والبحرين وتونس والمغرب وتركيا، وبشكل عام في أي مكان يوجد فه يهود انا على اتصال. هناك يهود في العراق وكردستان، وأنا لا أريد التحدث عن ذلك.. نحن نهتم بشأنهم ونريد إنقاذهم. المكان الأكثر إشكالية هو إيران، وبسبب أخطاء من السابق من الصعب إقناعهم بالهجرة، أخذتُ على عاتقي هذه المهمة، وآمل النجاح.. في ايران حوالي عشرون ألف يهودي وهم ببساطة مع النظام فلا تتعجّب”.
قرا سُئل عمّا اذا كانت القضية الفلسطينية تعني العرب، فأجاب: “في الغرف المغلقة وليس أمام الإعلام.. لا أحد مهتمّ بهذا الموضوع. الدول العربية منشغلة بنفسها وببقائها، لأن إيران تخيفهم، ولذلك فإنه ليس هناك أيّ تفكير للبدء بعملية سياسية جديدة، وليست صدفة تمّ إنشاء تحالف سعودي يجمع كل “الدول السنية” مثل موريتانيا والمغرب وباكستان ودول الخليج.. أقدّر انه بسبب هذا التهديد ستتطور العلاقات مع “اسرائيل” بعد أن يدخل دولاند ترامب إلى البيت الابيض”، خاتمًا “سنتوصّل مع ترامب الى تفاهمات حول سبل الوصول الى حلّ للموضوع الفلسطيني.. الأمر سيكون عكس ما أراد باراك أوباما بأن يكون الموضوع الفلسطيني هو الأول.. سيحصل اتفاق بين الدول حول آلية دفاعية وجهاز ضدّ الإرهاب وإيران، يضم “اسرائيل” أيضًا، على حدّ تعبيره.