السيد القائد: أمريكا تلتف على مساعي فك الحصار عن غزة عبر إلقاء المساعدات وأكثرها منتهية
موقع أنصار الله – صنعاء – 23 شوال 145 هجرية
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات في فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، أوضح فيها أننا على مقربة من انقضاء الشهر السابع والعدو الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي على غزة معتمدا الإبادة الجماعية كسلوك يومي، حيث أصبح الحديث عن المقابر الجماعية في غزة واسعا وهناك 140 مقبرة صنعها العدو.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي أعدم المئات من الجثامين ودفنهم في المقابر الجماعية ومارس جريمة الإبادة ضد المرضى والكوادر الطبية، لافتا إلى أن الحصار وسيلة من وسائل الإبادة الجماعية التي اعتمد عليها العدو الإسرائيلي وأعانه الأمريكي.
ولفت إلى أن من الأساليب الأمريكية للالتفاف على مساعي فك الحصار عن غزة إلقاء المساعدات وأكثرها منتهية الصلاحية وبعضها حلوى، كما يسعى الأمريكي تحت عنوان الرصيف العائم أن يكون له وللبريطاني حضور عسكري، مؤكدا أن الأمريكي يريد التحكم عبر الممر البحري بما يقدم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من مساعدات، وله أطماع في الثروات، مضيفا أن الأمريكي يعارض وقف إطلاق النار ويريد استمرار الإبادة في غزة، ورغم ذلك هناك صحوة ضمير في الوسط الطلابي فمنذ أسبوعين تحرك الطلاب في 79 جامعة أمريكية ونشاطهم اتسع إلى جامعات أخرى للمطالبة بوقف العدوان على غزة.
وقال السيد: “الهبة الطلابية بدأت عبر أكثر من 120 منظمة طلابية وشملت جامعات “النخبة” في أمريكا وامتدت إلى جامعات أوروبية” مؤكدا أن الكيانات والمنظمات الداعمة للعدو جن جنونها من الحراك الطلابي ونتنياهو وصفهم بـ”النازيين”، لافتا إلى أن النشاط الطلابي السلمي فضح السلطات الأمريكية وأسقط زيف عناوينها لعدم تحملها ذلك النشاط، موضحا أن العالم يشاهد مدى القسوة والعنف المفرط ومحاولات الإذلال والترهيب أثناء اعتقال الطلاب العزل وبعض الأساتذة الجامعيين في أمريكا.
وأوضح أن عمليات الاعتقال والترويع في الجامعات الأمريكية هي أشبه ما تكون بهجوم عسكري على طلاب وطالبات من قبل عشرات البلاطجة ، موضحا ان عمليات تكبيل وإهانة امرأة بدرجة بروفيسور يكشف الخداع الأمريكي والتشدق بالحقوق والحريات، مضيفا ان الأمريكي استخدم المروحيات لترهيب الطلاب في الجامعات، وبلاطجته استخدموا الرصاص المطاطي في بعض الجامعات.
وأكد أنه من المؤسف جدا أن لا يكون هناك نشاط بمثل نشاط طلاب الجامعات الأمريكية في معظم الدول العربية، مشددا أن السكوت المطبق في أكثر البلدان العربية معيب ومخزن ولا ينسجم أبدا مع طبيعة الانتماء للإسلام والمسؤولية الإنسانية.
وتابع أن القلق الأمريكي من الحراك الطلابي والتعامل بعنف ضد المتظاهرين يؤكد تأثير هذا الحراك.
وأدان السيد تعامل السلطات الأمريكية الهمجي ضد المتظاهرين السلميين، ونسجله ضمن السلوك الوحشي لأمريكا، مشيرا إلى أن أمريكا تدعم “إسرائيل” دون ضوابط، ونأمل أن يشكل الحراك الطلابي ضغطا لوقف دورها الأساسي في استمرار العدوان على غزة.
صمود المجاهدين في غزة
وأوضح السيد أن صمود المجاهدين ومجتمع غزة قابله فشل وإخفاق للعدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه، مؤكد أن ما أدهش الأمريكي والإسرائيلي معا هو القصف بالصواريخ من غزة ومن أول منطقة اجتاحها العدو باتجاه عسقلان ومن يتأمل في هذا الصمود بالرغم من حجم المظلومية والمأساة وأنها لم تغير موقف الشعب الفلسطيني بل يزداد ثباتا بما هو عليه من الحق ومن يتأمل بالرغم من المعاناة يدرك عظمة هذا الصمود فالشعب الفلسطيني منذ أكثر من 100 عام من الاحتلال البريطاني أعقبه الاحتلال الاسرائيلي وفي كل تلك العقود والشعب الفلسطيني يعاني من الظلم والاضطهاد، مؤكدا أن الصمود المتنامي في غزة لا بد له من ثمرة عظيمة هي تحقق الوعد الإلهي بالرغم من حجم الخذلان العربي والإسلامي.
وقال السيد: “في مقابل هجمة العدو وثمرة الصمود للمجاهدين فهناك خسائر مستمرة للعدو واعتراف قادة وضباط العدو والواقع يشهد بذلك الاخفاق فالعدو يحاول ان يتكتم على خسائره البشرية في صفوف جنوده ويفرض تعتيما اعلاميا شديدا وكذلك الاصابات بالاختلال العقلي والتخلف عن المشاركة من جنود العدو وتقديم الضباط الصهاينة تقديم استقالاتهم كلها يدل على الفشل الحقيقي الذي يعاني منه العدو”.
وأضاف: ” كان للرسائل المسجلة لأسرى العدو الذين في كتائب القسام كان لها تاثيرها في الحرب النفسية ضد العدو واحدثت هزة في جمهور العدو وهي تشهد على اخفاق العدو فلا هو استعاد أسراه ولا هو تمكن من انهاء المقاومة والقضاء على المجاهدين وكذلك لم يتمكن العدو من كسر صمود المجاهدين في غزة، أما الخسائر الاقتصادية للعدو نتيجة لصمود المجاهدين في غزة ومحور المقاومة ارتفعت الديون وبشكل غير مسبوق فديون العدو وصلت الى مستوى غير مسبوق كما ترتفع الضرائب لمواجهة تكاليف العدوان وبذلك ترتفع الأسعار في مختلف السلع.
وأوضح أن خسائر العدو على مستوى قطاع العقارات فهناك ركود في العقارات فخسائر العدو بالمليار ففي بعض الاحصائيات تبلغ الخسائر 20 مليار دولار وهذا الفشل هو من ثمار الصمود الفلسطيني، لافتا إلى أن إجمالي الضرر في القطاع الزراعي بلغ 70% وفق إعلام العدو و40% من المزارعين فقدوا أعمالهم
وأكد السيد أن عمليات حزب الله تستمر بتصعيد كمي ونوعي وتأثيرها على العدو كبير ومتزايد، موضحا أن العمليات في شمال فلسطين أثرت اقتصاديا على الكيان بتضرر مصانعه وامتد الضرر إلى جوانب كثيرة وفي أم الرشراش هناك تأثير واضح لعمليات الجبهة اليمنية المباشرة وعمليات البحر الأحمر.