حماس: هنية أبلغ الوسطاء موافقة الحركة على مقترحهم لوقف إطلاق النار

موقع أنصار الله – متابعات – 27 شوال 1445هـ

قالت حركة حماس، اليوم الإثنين، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت الحركة في تصريح صادر عنها، : أجرى الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق أكدت حركة حماس، أن أي عملية عسكرية في رفح؛ لن تكون نزهةً لجيش العدو الفاشي، وأن مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام، على أتَمِّ الاستعداد للدفاع عن شعبنا ودحر هذا العدو وإجهاض مخططاته وإفشال أهدافه.

وأوضحت أن الخطوات التي يتّخذها جيش العدو الإرهابي، تحضيراً للهجوم على مدينة رفح المكتظة بقرابة المليون ونصف المليون من المواطنين والنازحين، وإنذاره السكان بإخلاء المناطق الشرقية منها، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل، خلَّف مجازر في المدنيين الأبرياء؛ هو جريمة صهيونية.

وأضافت أن هذه الجريمة تؤكّد إصرار حكومة الإرهابي نتنياهو على المضي في حرب الإبادة ضد شعبنا، مدفوعاً بحساباته السياسية المرتكزة على التهرُّب من استحقاقات أي اتفاق يُنهي العدوان، دون اكتراث للكارثة الإنسانية المتواصلة في القطاع، أو لمصير أسرى العدو في غزة.

وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول أميركي إن المحادثات بشأن “اتفاق الرهائن مستمرة وتعد أفضل وسيلة لتجنب اجتياح رفح”، وأضاف “أوضحنا للحكومة الإسرائيلية وجهات نظرنا إزاء اجتياح واسع لرفح”.

بدورها، حذرت وزارة الخارجية المصرية، الكيان الصهيوني، من مغبة شن عملية عسكرية في رفح قائلة إنها تنطوي على “مخاطر إنسانية بالغة”، وقالت، في بيان، إن مصر تدعو إسرائيل إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

وشددت مصر على ضرورة “تجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنًا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة”.

وقالت الخارجية المصرية إن القاهرة “تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة”.

ومع حلول الساعات الأولى من صباح اليوم، أصدر “جيش” العدو الصهيوني أوامر لسكان المناطق الشرقية لرفح بإخلاء مناطقهم في المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، وطابهم بالتحرك باتجاه الشمالي الغربي، نحو منطقة المواصي في خانيونس.

وبعد اشتداد القصف الذي استهدف من خلاله كيان العدو المناطق التي دعا سكانها إلى إخلائها، لدفعم إلى الانصياع للأوامر، بدأ آلاف المواطنين بترك منازلهم في الشرق ويتجهون نحو الغرب.

وأفادت مصادر محلية بأن سكان المناطق المستهدفة في رفح تلقوا اتصالات على هواتفهم المحمولة من “جيش” العدو الصهيوني تضم رسائل صوتية مسجلة يطلب فيها إخلاء مناطق بينها عدد من البلدات وصولاً إلى حدود وسط المدينة.

وشملت التحذيرات الطلب من الأهالي عدم التوجه إلى مناطق البلد والسلطان والحي السعودي، والتي كان العدو الصهيوني يدعي سابقًا أنها آمنة، ويطلب منهم التوجه إلى منطقة المواصي في مدينة خانيونس.

وحذّر “جيش” العدو الصهيوني، في مناشير ألقى بها على المناطق المستهدفة، من التوجه إلى مدينة غزة أو المنطقة الشمالية التي لا تزال محاصرة، ويعتبرها “جيش” العدو منطقة قتال، كما هو حال المنطقة الشرقية في رفح في الوقت الحالي.

قد يعجبك ايضا