صندوق النقد الدولي يؤكد تراجع الاعتماد على الدولار في العالم

موقع أنصار الله – متابعات – 29 شوال 1445هـ

أعلنت النائب الأولى للمدير العام لصندوق النقد الدولي غيتا غوبيناث أنَّ بعض البلدان تعمل على تقليل اعتمادها على الدولار الأميركي بسبب الهزات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والصراع في أوكرانيا، وكذلك انطلاقًا من مصالح الأمن القومي.

وقالت غوبيناث أمس الثلاثاء 8 أيار/مايو 2024، في كلمتها في جامعة ستانفورد – كاليفورنيا: “بعض الدول تعيد النظر في اعتمادها الكبير على الدولار الأميركي، في المعاملات والاحتياطيات الدولية”.

وأضافت أنَّه بعد عدة “سنوات من الاضطرابات”، بما في ذلك بسبب جائحة كوفيد-19 والصراع في أوكرانيا، تقوم الدول “بمراجعة شراكاتها التجارية على أساس الاعتبارات الاقتصادية والأمن القومي”، مشددةً على أنَّه “رغم كل المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، لا يزال الدولار الأميركي هو المهيمن”.

وقالت: “وفقًا لمعطيات نظام الدفع سويفت، يمثل- الدولار- نحو 80% من تمويل التجارة، كما يشكل نحو 60% من احتياطيات النقد الأجنبي، على الرغم من التنويع التدريجي لاحتياطيات النقد الأجنبي من الدولار إلى العملات الاحتياطية غير التقليدية مثل الدولار الأسترالي والدولار الكندي”.

وأشارت إلى أنَّ من بين البلدان التي تركز على الولايات المتحدة، فإن “هيكل العملات لتمويل التجارة” لم يتغير كثيرًا خلال الفترة 2022-2023. ولكن بين الدول ذات التوجه الصيني، كانت التغييرات “أكثر وضوحًا”.

وتابعت غوبيناث: “في الكتلة الصينية، انخفضت حصة الدولار الأميركي في مدفوعات تمويل التجارة منذ بداية عام 2022. وفي الوقت نفسه، فإن حصة الرنمينبي (RMB ، الاسم الرسمي للعملة الوطنية الصينية) تزايدت بأكثر من الضعف – من نحو أربعة إلى ثمانية بالمئة”.

وقبل أيام، حذر رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك من فقدان الدولار الأميركي لقيمته بسبب تزايد عدم الثقة فيه، إذا لم يتم حل مشكلة الدين العام في الولايات المتحدة.

وفي السياق نفسه، أشار أليكسي موجين، المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي عن روسيا إلى أنه لا يستبعد احتمال انهيار النظام النقدي العالمي القائم في الوقت الحالي، وقال: “هل هناك احتمال لانهيار النظام النقدي العالمي؟ يبدو لي أن مثل هذا الاحتمال واردٌ فعلا”.

وذكر أنَّ المنظومة القائمة حاليًا، تعتمد على الثقة في أن الأصول الدولارية آمنة، لكن البنوك المركزية والمؤسسات وحتى الأسر بدأت بالفعل في بيع الأصول الدولارية وشراء الذهب، بسبب تزايد عدم الثقة في سلامتها.

وحذر موجين من حدوث فوضى في الاقتصاد العالمي، وقال: “بمجرد فقدان هذه الثقة ستحل فترة الفوضى في الاقتصاد العالمي”.

قد يعجبك ايضا