7 شهداء و15 مصابا في مجزرة للعدو الإسرائيلي في جنين .. والمقاومة تتصدى للعدو
موقع أنصار الله – متابعات – 13 ذو القعدة 1445هـ
استُشهد 7 فلسطينيين وأصيب 15 آخرين، برصاص قوات العدو الإسرائيلي، خلال اقتحام مخيم جنين، صباح الثلاثاء. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 7مواطنين استُشهدوا و15 آخرين أصيبوا برصاص العدو في جنين، بينهم إثنان بحالة خطيرة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن أحد الشهداء هو الطبيب أسيد كمال جبارين – اختصاصي الجراحة في مستشفى جنين الحكومي، والمحاضر في كلية طب الأسنان في الجامعة العربية الأميركية في جنين. وقال مدير مستشفى جنين الحكومي إن رئيس قسم الجراحة استُشهد جراء استهدافه في محيط المستشفى.
وأكد المدير الطبي في مستشفى جنين أن “الوضع صعب لأن الكادر الطبي غير كاف للتعامل مع العدد الكبير من الإصابات”. وحذر المدير العام لمكتب وزارة الصحة الفلسطينية في جنين من أنه “إذا استمر اقتحام الجيش الإسرائيلي لجنين قد نفقد السيطرة”.
وأضافت المصادر أنه من بين الشهداء في جنين، المُعلّم بمدرسة وليد أبو مويس الأساسية في جنين، علام زياد جرادات من بلدة السيلة الحارثية وهو أسير محرر، بعد إطلاق قوات العدو النار عليه خلال توجهه إلى عمله.
ومن بين الشهداء الذين قُتلوا برصاص العدو الإسرائيلي في جنين، صباح اليوم، الطالب محمود حمادنة، والشاب علاء زيود، والفتى أسامة أبو حجير. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في جنين إن “طواقمنا تعاملت مع كثير من الإصابات في جنين معظمها من طلاب المدارس”.
وأفاد مدير مستشفى الرازي في جنين، فواز حماد، بأنه استُشهد وأصيب عدد من الشباب، خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.
وأفادت مصادر محلية في جنين بأن قوات العدو أطلقت النار بشكل مباشر على موقع تجمع الصحافيين أثناء تغطيتهم الأحداث في جنين، وأصيب الصحافي عمرو مناصرة برصاص العدو ، وأن قناصا إسرائيليا يطلق النار على كل من يتحرك بالقرب من مستشفى الشهيد خليل سليمان في جنين، وانقطع التيار الكهربائي بشكل كلي عن جنين المدينة والمخيم.
وأعلن جيش العدو عن بدء عملية عسكرية في جنين، صباح اليوم، ودفع بتعزيزات إضافية في وقت لاحق.
وأفادت مصادر محلية، صباح اليوم، بأن قوات العدو اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وسيرت آلياتها في شوارع جنين، وحيفا، ونابلس، وطريق برقين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين.
واندلعت اشتباكات مسلحة، بين مقاومين فلسطينيين وقوات من العدو الإسرائيلي عقب اقتحام مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المدينة قبل أن تواجه اشتباكات مع فلسطينيين. وأشار الشهود إلى أن طائرات إسرائيلية مسيّرة تحلق في سماء جنين.
وقالت مديرة التربية والتعليم في جنين، سلام الطاهر، إنه تم إخلاء جميع المدارس في مدينة جنين ومخيمها، باستثناء بعض الطلاب في مدرستي الكرامة والزهراء، لخطورة الأوضاع الميدانية.
وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، محمد الصباغ، أن طلبة مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” لا زالوا محاصرين.
وجرفت قوات العدو ودمرت البنية التحتية قرب مستشفى جنين الحكومي. وأشارت مصادر فلسطينة إلى أن جرافات العدو وآلياته تتعمد في الاقتحامات شبه اليومية لمخيم جنين تدمير البنيته التحتية في الشوارع الرئيسية والفرعية، وفي أحياء المدينة.
وبموازاة العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم كما صعد العدو الإسرائيلي عملياته بالضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 506 فلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و800 آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
من جانبها أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، أن مجاهديها خاضوا ساعات الصباح، اشتباكات عنيفة إثر اكتشاف محاولة تسلل يقوم بها جنود من جيش العدو الإسرائيلي، على أطراف مخيم جنين، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والإصابات، ولا تزال المواجهة مستمرة.
وأكدت الكتيبة أنها لن تتوانى عن القيام بواجبها في الدفاع عن أبناء شعبنا وأرضنا بكل السبل المتاحة، والاستمرار في الاشتباك مع جيش العدو الذي يوسع من اعتداءاته بحق شعبنا في الضفة كما في غزة، ويمعن في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب، ولن تزيدها هذه المواجهات إلا إصراراً على مواصلة المقاومة والمواجهة حتى تحقيق النصر ودحر العدو الإسرائيلي.
وأفاد الاعلام العسكري لسرايا القدس في بيان مقتضب، أنه وضمن معركة طوفان الاقصى، فقد تمكن مجاهدوها من استهداف قوات العدو الإسرائيلي المتقدمة في منطقة الوكالة بعبوة ناسفة، تم اعدادها مسبقاً.
كما تصدت قوى المقاومة في مدينة جنين ومخيمها لاقتحام قوات العدو الإسرائيلي. وأعلنت كتائب القسام في جنين أن مقاتلوها يخوضون اشتباكاتٍ عنيفة للتصدي لقوات العدو الإسرائيلي المقتحمة في جنين رفقة إخوانهم في فصائل المقاومة.
كما أعلنت عدد من فصائل المقاومة مشاركتها في التصدي لعدوان العدو الإسرائيلي على جنين ومخيمها، وتفجير عبوات ناسفة والاشتباكات المسلحة.
وفجّرت المقاومة عددا من العبوات الناسفة بآليات العدو الإسرائيلي في مناطق متفرقة منها عبوة ناسفة بالقرب من مدرسة الوكالة، ودوار الجلبوني، ووادي برقين، وحي الهدف، والمنطقة الشمالية من مخيم جنين، ودوار الحمامة، وشارع الناصرة.
ويواصل العدو الإسرائيلي الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة لمخيم جنين من عدة محاور، فيما اندلعت مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود الاحتلال في عدد من محاور المدينة والمخيم ووادي برقين.
ونعت مساجد جنين وطوباس شهداء مخيم جنين وأعلنت النفير العام، ودعت أحرار الشعب الفلسطيني إلى مؤازرة المقاومة في جنين للتصدي لمجزرة الاحتلال واقتحامه الواسع.
وشرعت جرافات العدو الإسرائيلي بعمليات تخريب واسعة في البنية التحتية في عدد من المناطق، فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول للإصابات.
أما حركة حماس فأكدت، أن مجزرة العدو الإسرائيلي في مخيم جنين صباح اليوم، واستشهاد 7 مواطنين وإصابة عدد آخر بجراح بعضها خطيرة، هي محاولات يائسة من الاحتلال لثني شعبنا البطل ومقاومتنا الباسلة، واستمرار لمسلسل جرائم الاحتلال بالقتل والحصار والتجويع في رفح وجباليا ومختلف مناطق قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان “إننا إذ ننعى الشهداء ونتوجه بالتعازي لعائلاتهم، لنؤكد أن جرائم العدو الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا في غزة والضفة لن تفت في عضد شعبنا المرابط، ولن توقف مقاومة شعبنا وسعيه الحثيث نحو تحرير أرضه ومقدساته ونيل حقوقه الوطنية”.
وأضافت حماس “نشدّ على أيدي المقاومين القابضين على الزناد في جنين ومخيمها وفي كل مناطق الضفة وقطاع غزة، الذين يتصدّون بأبسط العتاد لترسانة الحرب الصهيونية المجرمة، ويدافعون عن أرضهم وشعبهم ومقدساتهم بكل بطولة واقتدار”.
واكدت حماس “أن شعبنا بكل قواه وفعالياته ماض في التصدّي للاحتلال وعدوانه بكل الوسائل، على الرغم من التواطؤ والصمت الدوليين، والتحيّز والمعايير المزدوجة التي تحكم عمل المؤسسات الدوليّة، ما يجعلها عاجزة عن إدانة الاحتلال واتّخاذ الإجراءات الرادعة بحقّه ومحاسبته على جرائمه”.