مسيرات حاشدة في الضفة الغربية تنديدا بمجزرة الكيان الصهيوني في رفح

موقع أنصار الله – متابعات – 19 ذو القعدة 1445هـ

شهدت الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، مسيرات فلسطينية حاشدة تنديدا بمجزرة كيان العدو الصهيوني بحق نازحين في مدينة رفح جنوبي غزة، وبالحرب المتواصلة على القطاع منذ نحو 8 أشهر.

وبحسب وسائل إلاعلام فلسطينية، شارك آلاف الفلسطينيين في وقفات نظمت في مدن وبلدات عدة في الضفة الغربية، بدعوة من فصائل ونشطاء.

وفي مدينة رام الله، انطلقت مسيرة من ميدان المنارة وسط رام الله، وجابت عدة شوارع رفع خلالها العلم الفلسطيني، ولافتات كتب عليها شعارات منددة بالحرب الإسرائيلية.

وعلى هامش المسيرة، قال الناشط السياسي الفلسطيني عمر عساف، للأناضول: “الشارع الفلسطيني اليوم يخرج موحّدا دعمًا للمقاومة، ورفضا للاحتلال وجرائمه”.

وأضاف “شعبنا الفلسطيني اليوم وحّده الدم، ويناضل في كل مكان بوجه هذا الاحتلال الذي أجرم ويجرم ويرتكب المجازر”.

وطالب عساف بـ “موقف رسمي فلسطيني وعربي لمواجهة المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة”.

وأكد أن “مجزرة رفح دليل على أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بكافة القرارات والمواقف الدولية، بما فيها قرار محكمة العدل الدولية” الذي صدر الجمعة ويأمر بوقف الهجوم البري برفح فورا.

ونُظّمت وقفات ومسيرات مماثلة في عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، بحسب مراسل الأناضول.

ومساء الأحد، استهدف قصف منطقة تل السلطان شمال غرب رفح، والتي زعم كيان العدو سابقا أنها “آمنة” دون سابق تحذير للسكان أو مطالبتهم بإخلائها من النازحين، وذلك بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 40 مدنيا فلسطينيا وإصابة العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في تل السلطان شمال غرب رفح، وهي منطقة زعم كيان العدو الصهيوني سابقا أنها “آمنة” ولم تحذر سكانها ولم تطلب إخلاءها من النازحين، وجاء بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية وقف الهجوم البري برفح فورا.

وأثارت “مجزرة” رفح انتقادات إقليمية ودولية حادة لكيان العدو الصهيوني، مع اتهامات بتحدّي قرارات الشرعية الدولية، ودعوات إلى فرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء “الإبادة الجماعية” في غزة ووقف الهجوم على رفح.

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، يشن العدو الصهيوني هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

وأجبر الهجوم ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني على النزوح من رفح، التي كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون شخص، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.

وخلف العدوان الصهيوني على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ويتجاهل كيان العدو الصهيوني قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء القتال فورا، واعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائه ووزير دفاعه؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

وللعام الـ18، يحاصر الكيان الصهيوني قطاع عزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

قد يعجبك ايضا