نادي الأسير الفلسطيني: تصاعد كبير في أعداد الأسرى المصابين بأمراض جلدية معدية بينهم أطفال
موقع أنصار الله – متابعات – 21 ذو القعدة 1445هـ
قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ هناك تصاعدًا كبيرًا وغير مسبوق في أعداد الأسرى المصابين بأمراض جلدية في سجون العدو الصهيوني، وتحديدًا مرض الجرب – “السكايبوس” الذي يعتبر من أخطر الأمراض الجلدية المعدية، إلى جانب إصابة الأسرى بأمراض جلدية أخرى معدية، لم يتمكن الأسرى من معرفة طبيعتها.
وبيّن نادي الأسير، أنّه “جرى رصد عشرات الحالات استنادًا للزيارات التي أجراها المحامون مؤخرًا، إضافة إلى شهادات من الأسرى الذين أفرج عنهم مؤخرًا، وتحديدًا في سجني النقب ومجدو، إضافة إلى رصد حالات في سجني عوفر وريمون، وذلك مع انعدام توفر أدنى الاحتياجات الأساسية منها مواد التنظيف اللازمة، وتقليص كميات المياه ومحدودية إمكانية قدرة الأسير على الاستحمام، وكل العوامل التي تُمكّن الأسير من الحفاظ على نظافته”.
وتابع أن “إدارة السّجون ومنذ بدء حرب الإبادة صادرت كافة مقتنيات الأسرى ومنها الملابس، فالأسير اليوم يعتمد على غيار واحد عدا عن حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الأقسام مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية، كما أنّ قلة التهوية وعزل الأسرى في زنازين ينعدم فيها ضوء الشمس أسهم بشكل كبير في انتشار الأمراض”.
وأوضح نادي الأسير، أنه “أمام تفاقم الأوضاع الصحيّة للأسرى، فإن إدارة سجون كيان العدو تواصل تصعيد جرائمها الطبيّة الممنهجة وتتعمد ترك الأسرى دون علاج، بل الجريمة الأكبر التي تنفّذها اليوم بحقّ الأسرى هو التعمد بنقل الأسرى المصابين بأمراض معدية من قسم إلى قسم، الأمر الذي ساهم في تصاعد أعداد الإصابات، علمًا أنّه بين المصابين أطفال أسرى وتحديدًا في سجن مجدو”.
وختم بيانه بالقول إن “الاحتلال إلى جانب كل إجراءات التّعذيب والتّنكيل والسلب والحرمان والتّجويع التي تضاعفت راهنا، حوّل كل تفصيل متعلق بالحياة الاعتقالية للأسرى، إلى أداة لمضاعفة أساليب التّعذيب والتّنكيل، ومنها تحويل حاجة الأسير إلى العلاج إلى أداة للتّعذيب، وذلك بحرمانه من حقّه في العلاج، ففي الوقت الذي كان الأسير يواجه مماطلة كبيرة في الحصول على الحد الأدنى من العلاج، فاليوم يواجه جرائم طبيّة أشد وأكبر مقارنة مع المراحل التي سبقت حرب الإبادة المستمرة”.