السيد القائد يحذر النظام السعودي: من يلحق الضرر بشعبنا سيتضرر وجرأتنا واضحة
عدد السفن المستهدفة بلغت 145 سفينة
موقع أنصار الله – صنعاء – 7 ذو الحجة 1445هـ
وأكد السيد القائد أن إحصائية عمليات جبهتنا في اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بلغت في هذا الأسبوع فقط 11 عملية، وعمليات هذا الأسبوع نفذت بـ 31 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة وزورقا حربيا.
وأوضح أن عدد السفن المستهدفة بلغ إلى الآن 145 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأمريكي والبريطاني، وبالأمس تم استهداف سفينة وهي الآن معرضة للغرق، حيث دخلت إليها المياه وتضررت وهذا يأتي كتصعيد في إطار المرحلة الرابعة، وهو تصعيد مستمر وفعال وإن شاء الله يكون إلى ما هو أكبر.
وقال السيد: مع المسار العملياتي المستمر، هناك نشاط مكثف في مسار التطوير على المستوى التقني والتكتيكي للمزيد من الفاعلية، و هناك نشاط مكثف في التطوير لتجاوز إمكانات الأعداء بالذات في الاعتراض والتشويش ولتوفير الزخم في العمليات، كما أن هناك نشاطا مكثفا في التطوير على المستوى المعلوماتي أيضا، لأن النجاح فيه مهم جدا والدليل عليه نجاح الجانب العملياتي فهو مؤثر باستمرار على اقتصاد الأعداء.
تأثير العمليات اليمنية
وأكد أن الاقتصاد الإسرائيلي متأثر ومتضرر، وإعلامهم يعترف بذلك وهناك ارتفاع مستمر في الأسعار في كيان العدو وندرة في وجود بعض المواد الأساسية وتأثير على المستوى الاقتصادي بشكل عام، مضيفا أن الأمريكي منزعج بشكل شديد جدا وغاضب ومنفعل ومحتار أيضا، ويسعى لتوريط الآخرين والانزعاج والغضب الأمريكي بسبب أن كل خطواته لم تفده شيئا في الضغط على الموقف اليمني المؤثر عليه وعلى سفنه.
كما أكد السيد أن الموقف اليمني أوصل الأمريكي إلى درجة العجز في حماية الحركة الإسرائيلية في البحر فالأمريكي لم يستطع أن يقدم للإسرائيلي الحماية لمصالحه وحركته الملاحية في البحر الأحمر وكان قد وعده، حيث تم وعد الكيان بالحماية الأمريكية، والحماية البريطانية، وحماية من يتحالف معهم من الدول، وفشل الأمريكي في ذلك فشلا تاما، موضحا أن الإسرائيلي يعبر بمرارة عن فشل الأمريكي في تنفيذ وعده له بحماية سفنه والسفن المرتبطة به، والمتعاقدة معه.
وأضاف أن الأمريكي فشل أيضا في حماية سفنه، بعد أن تورط، وحتى في حماية قطعه الحربية التي تهرب عندما تستهدف فالقطع الأمريكية تهرب وتفر في البحر إلى أن تصل إلى طرف البحر الأحمر ومنها “أيزنهاور” التي هربت كما هرب غيرها، كما أكد السيد أن الاقتصاد البريطاني كذلك في تضرر مستمر.
العدوان على اليمن
ولفت السيد إلى أن الأمريكي يسعى باستمرار للضغط على موقف بلدنا على المستوى الرسمي والشعبي، كما يسعى الأمريكي باستمرار للضغط علينا على مستوى العمليات العسكرية أولا بغاراته، وهو مستمر فيها مع البريطاني، حيث بلغت عدد غارات العدو على بلدنا هذا الأسبوع 22 غارة في محافظة الحديدة وفي صنعاء وفي محافظة ريمة، حيث استهدف العدوان الأمريكي البريطاني المجمع الحكومي في مديرية الجبين بريمة وارتقى شهيدان وأصيب 9 آخرون، موضحا أن العدو استهداف المجمع الحكومي في ريمة وهو ليس قاعدة صاروخية ولا موقعا عسكريا، بل مجمع إداري مدني.
تحذير للنظام السعودي
وأكد السيد أن الأمريكي يسعى في عدوانه على بلدنا بالضغط في الملف الإنساني وإيقاف كل المساعدات التي تأتي عبر المنظمات والأمم المتحدة، كما يضغط الأمريكي على بلدنا في الملف الاقتصادي ويسعى في هذا الملف بالتحديد إلى توريط النظام السعودي.
ووجه السيد القائد النصح للنظام السعودي قائلا: أنصح النظام السعودي ألا يتورط ضد بلدنا لأننا في حرب وهي ليست شيئا جديدا علينا، وفي معاناة كبيرة نتيجة العدوان لسنوات، مؤكدا أننا لن نقبل بمعادلة أن يخنق ويجوع شعبنا وأن يتجه الآخرون للإضرار به، ثم يكونون في راحة ورفاهية ولا ينالهم أي ضرر ومن يريد أن يلحق الضرر بشعبنا سيتضرر، وجرأتنا واضحة في موقفنا الحق، وأضاف “جرأتنا واضحة حتى نحو الأمريكي الذي تجعلون منه آلهة تخشعون لها وتخضعون لها وتركعون لها”.
وأكد أن لا نوايا عدائية من جهتنا تجاه أي بلد عربي، لكننا لن نقبل أن يتجه أي نظام عربي لإلحاق الضرر بشعبنا خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا، وأي موقف سعودي في هذا التوقيت ضد شعبنا هو قطعا خدمة للعدو الإسرائيلي ومناصرة له طاعة لأمريكا، وأضاف: “نحذر وليس من مصلحة أحد أن يورط نفسه ويعرض مصالحه للخطر خدمة لإسرائيل.
وخاطب السيد القائد السعودية قائلا: ما الذي يدفعكم ليكون همكم هو التودد إلى “إسرائيل” لتتحول مأساة غزة إلى صفقة تطبيع ثم اتجاه عدائي ضد الشعب اليمني؟ التودد لإسرائيل ليس في مصلحتكم ولا مصلحة شعبكم، بل خدمة تضر بكم وتسيء إليكم وتخزيكم وتنفع العدو الإسرائيلي.
شبكة التجسس الأمريكية
وفيما يتعلق بما كشفته الأجهزة الأمنية بضبط شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية ، فأكد السيد أن الأمريكي تلقى صفعة كبيرة بعون الله على يد الأجهزة الأمنية من خلال الكشف عن الخلية التجسسية التي كانت تعمل لصالح الأمريكي وتم تفكيكها وهي الأخطر في تاريخ اليمن، حيث كانت تعمل بحسب الطلب الأمريكي في جمع المعلومات بمختلف المجالات وشمل ذلك الوزارات والوحدات الإدارية في الدولة.
ولفت إلى أن الأمريكي سعى لتمرير سياساته العدائية والتأثير في المجالات الاقتصادية والتعليمية والأمنية والخدمية والسياسية والإعلامية والثقافية، كما عمل الأمريكي على إعاقة أي توجه أو خطط ناجحة في اليمن من خلال التأثير السلبي على الخطط والقرارات والتوجهات داخل الدولة، مؤكدا أن الخلية التجسسية عملت منذ سنوات طولية وحققت نجاحات خطيرة جدا ألحقت الضرر البالغ بشعبنا العزيز.
وأوضح أن الفشل الذي كان يلمسه شعبنا في الأداء الرسمي يعود في جزء أساسي منه إلى اختراق الخلية التجسسية، مؤكدا أن الأمريكيين لم يحترموا النظام في صنعاء قبل الثورة الـ21 سبتمبر رغم مساعيه الحثيثة وبكل جهده لتكون له علاقة قوية بالأمريكيين، لافتا إلى أن النظام في صنعاء آنذاك سعى لخدمة الأمريكيين، لكنهم عملوا على اختراقه وانتهاك سيادته والإضرار به وإفشاله،.
وقال السيد: “النظام في صنعاء قبل ثورة الـ21 سبتمبر فتح للأمريكيين كل الأبواب، وهم اتجهوا للإضرار بالشعب اليمني، مؤكدا أن الأمريكيين لم يقدروا الجميل لأولئك الذي عملوا على تعزيز العلاقة بهم، وهذا درس كبير لشعبنا وللنخب في بلدنا.
وأضاف: “لكل من لديه نظرة مخدوعة بالأمريكي عليه أن يستفيد من الاعترافات والوثائق التابعة لخلية التجسس ، موضحا أن من الملفت أن الأمريكي كان يلحظ استقطاب جواسيس ويشرك العدو الإسرائيلي في نشاطه الاستخباراتي، وهذه قاعدة يعمل عليها في البلدان العربية والإسلامية، مؤكدا أن من المهم لشعبنا ولكل شعوب أمتنا العربية والإسلامية وللجميع أن يستفيدوا مما يتم كشفه من حقائق عما فعلته الشبكة التجسسية للأمريكيين.
وأكد أن على الجميع إدراك الحقائق عن الأنشطة التخريبية للأمريكي وكيف يسعى لإلحاق الضرر بالشعوب في كل مجال، موضحا أن الأمريكي يستهدف الشعوب في اقتصادها وزراعتها وتعليمها وصحتها وفي كل المجالات، لأن لديه توجه عدائي إجرامي ظالم
وتابع قائلا: “يندهش الإنسان وهو يلحظ مساعي الأمريكي نحو هلاك الناس والضرر بهم وإفشالهم وإلحاق السوء بهم”.
وتوجه السيد إلى شعبنا العزيز للتركيز هذه الأيام على ملف خلية التجسس الأمريكية، وهي قضية مؤكدة فيها آلاف الوثائق الدامغة والفاضحة و اعترافات خلية التجسس الأمريكية مرتبطة بحقائق حصلت فعلا على الواقع، مؤكدا أن ضبط خلية التجسس الأمريكية صفعة أمنية وانتصار مهم ضد الولايات المتحدة.
الأنشطة التعبوية
ولفت السيد إلى أن النشاط الشعبي المناصر غير مسبوق في تاريخ شعبنا العزيز ولا مثيل له في أي شعب أو بلد آخر، موضحا أن النشاط الشعبي في اليمن يعبر عن الحالة الإيمانية والضمير الإنساني الحي وعن الأخلاق والشهامة والقيم، وأضاف: “شعبنا يسمع آهات واستغاثات أطفال ونساء فلسطين، لذلك لن يتجه إلى القعود والجمود واللامبالاة والصمم والتجاهل لما يجري هناك”.
وأكد السيد أن الأنشطة في التعبئة من مناورات وعروض ومسير عسكري بلغت 1955 نشاطا، فيما بلغت مخرجات التدريب في التعبئة العامة 368,196 متدربًا.
وخطب السيد القائد جماهير الشعب اليمني قائلا: ” أحييك يا شعبنا العزيز وكتب الله أجركم وبارك فيكم وتقبل منكم هذا العمل والتحرك المشرف الذي قدم نموذجا لكل العالم”، لافتا إلى أن من أعظم القرب إلى الله ولكي تكون بقية الأعمال مقبولة من صيام أو أذكار أو نوافل أن يكون للإنسان موقف مسموع تجاه مظلومية غزة.
وأشار إلى أن شعبنا العظيم في خروجه الأسبوعي يتحرك بشجاعة وجرأة وقيم دون كلل أو ملل أو فتور، و كلما استمرت مأساة الشعب الفلسطيني ومعاناته سنواصل تحركنا وسنؤدي ما نستطيع ونسعى لأكثر مما نقدم.
وأكد أننا نسعى إلى الفتك بالعدو الإسرائيلي أكثر وأكثر، وهذا ما نأمله ونسعى له ونحرص عليه، لافتا إلى أن حالة الكثير من الأنظمة في العالم العربي والإسلامي تجاه غزة تشابه ما قاله الله عن أمثالهم “صمّ بكم عمي” ,لكن شعبنا العزيز يسمع بمشاعر ووجدان ويرى بعين المسؤولية والضمير والإيمان، ولذلك يتحرك لمشاطرة الشعب الفلسطيني الألم والأمل.
وتوجه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ختام كلمته إلى جماهير الشعب قائلا: “أتوجه إليكم يا شعبنا العزيز بالخروج المليوني يوم الغد في ميدان السبعين وفي مختلف المحافظات، اخرجوا غدا مهللين ومكبرين هاتفين بالبراء والعداء لأعداء الله، وبالتضامن والنصرة والوفاء مع الشعب الفلسطيني المظلوم”.