صحيفة عبرية : الهجمات على السفن مستمرة بلا هوادة ولا نهاية لها في الأفق
ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر مستمرة بلا هوادة، وتلحق أضرارًا جسيمة بالتجارة البحرية، ولا نهاية لها في الأفق.
وقالت جيروزاليم بوست الصهيونية في تقرير لها: نظرًا لعدم قدرة القوات البحرية الغربية بحماية الشحن التجاري، تختار الشركات تحويل مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر وخليج عدن’ مضيفة أن ” الحوثيين” نجحوا في إحداث الخراب والضرر، وإضافة تكاليف هائلة إلى النقل البحري للبضائع.
في ذات السياق ذكر المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي أن”الحوثيين” حققوا نجاحات استراتيجية هائلة في رفع تكاليف الشحن العالمي وتقويض مصداقية الولايات المتحدة. مؤكدا أن فشل الولايات المتحدة في التصدي لل”حوثيين” يقوض التزاماتها الأخرى بما في ذلك تجاه الشركاء والحلفاء على مستوى العالم.
إحباط البحارة الأمريكيين
وكانت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قد أكدت أن هناك صراعا بين القادة في البنتاغون، بين الاستجابة لضغوط البحرية لسحب حاملة الطائرات “آيزنهاور” ومجموعتها الضاربة من #البحر_الأحمر، وبين ضغوط القيادة المركزية لإبقائهم هناك لفترة أطول.
وأضافت الوكالة أن القادة في البنتاغون يشيرون أيضًا إلى حالة الإرهاق، حيث تقترب حاملة الطائرات “آيزنهاور” ومجموعتها الضاربة وحوالي 7000 بحار من الشهر التاسع من خوض أعنف معركة بحرية جارية منذ الحرب العالمية الثانية.. مؤكدة أن قادة البنتاغون يشعرون بالقلق من أنه بدون آيزنهاور، سيحتاجون إلى الاستفادة من المزيد من الطائرات المقاتلة الأمريكية المتمركزة في البلدان العربية، لكن العديد من الدول العربية تتخوف وتضع قيودًا على الطيران والضربات على #اليمن.
وقالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية: “يشعر قادة البحرية والبنتاغون بالقلق بشأن البحارة، الذين تمكنوا بالفعل من رؤية الصواريخ التي أطلقها “الحوثيون” عن قرب، وعن كيفية رعايتهم عند عودتهم إلى ديارهم، بما في ذلك تقديم العلاج للإجهاد المحتمل بعد الصدمة”.
من جانبه أكد قائد المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر الأدميرال “مارك ميجويز” أنه يذكّر وزارة الدفاع باستمرار بحاجتهم إلى أخذ فترة راحة لمحاولة العودة إلى أعمال الصيانة فالسفن الحربية تطفو في مياه البحر وتتطلب الكثير من الصيانة، وعندما تتجاوز الخطوط الحمراء، وتتجاوز أنشطة الصيانة المجدولة، يتعين سداد تلك التكاليف.
وأوضحت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أنه من الممكن أن تلجأ الولايات المتحدة إلى #فرنسا أو #بريطانيا لإرسال حاملة طائرات إلى البحر الأحمر، حتى لفترة مؤقتة على الأقل، لتحل محل “آيزنهاور”.. فيما يصر المسؤولون الأمريكيون على أن حماية الممرات البحرية هي جهد متعدد الجنسيات، وأن على الحلفاء يأخذوا دورهم بارسال حاملة طائرات إلى البحر الأحمر، لمنح الولايات المتحدة مساحة كافية للتنفس.
تخوف أمريكي من توسيع الصراع
وأعلن البنتاغون اليوم . أن أمريكا لا تريد أن ترى نزاعًا أوسع في منطقة الشرق الأوسط .. وأضاف: “لن ندخل في صدام واسع مع “الحوثيون”، ونحن نريد أن نركز على “حرية الملاحة” في الممرات البحرية“.
أما موقع “simple flying” المتخصص في قطاع الطيران فأكد أن البحرية الأمريكية تسعى بشكل مستمر إلى إيجاد حلول فعالة من حيث التكلفة لمواجهة الطائرات بدون طيار بسبب النفقات غير المتوازنة في البحر الأحمر، وتدعو الشركات والجهات إلى إيجاد حلول .. مضيفا أن البحرية الأمريكية تدعو الشركات والجهات والأشخاص لإيجاد مقترحات وحلول سريعة لمواجهة الطائرات بدون طيار، وتخصص جوائز لمن هم قادرين على إثبات قدرتهم على تقديم ما يصل إلى 5 نماذج أولية.