الصحة في غزة: نقص الأدوية يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين
موقع أنصار الله – متابعات – 18 ذو الحجة 1445هـ
ناشدت وزارة الصحة جميع المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين في قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان له، الثلاثاء: مع استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وسيطرة وإغلاق العدو الإسرائيلي لكل معابر القطاع، واستهدافه المستمر للقطاع الصحي بغزة تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الادوية والمهمات الطبية الضرورية.
وحذرت بأن هذا النقص يعيق استمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، مؤكدة أن رصيد بعض الأدوية والمهمات الطبية أصبح رصيدها صفرا أو أوشكت على النفاذ.
وبينت أن أبرز هذه الأدوية أدوية الاستقبال والطوارئ والتخدير والعنايات المركزة والعمليات.
وأشارت إلى معاناة مرضى الأورام الذين لم يتمكنوا من السفر، حيث اقتصرت خدمتهم على العلاج التلطيفي فقط، بعد انقطاع الادوية الخاصة بهم وكذلك مرضى غسيل الكلى خاصة الأطفال (مما يهدد حياة ما يقارب من 1000 مريض غسيل كلوي)، كذلك الأدوية الخاصة بالخدمات الصحية الأولية كصحة الام والطفل والصحة الإنجابية وأدوية الأمراض المزمنة والأدوية النفسية.
وتواصل قوات العدو الإسرائيلي، إغلاق معبر رفح الحدودي، بعد أن احتلت الجانب الفلسطيني منه في السابع من أيار/ مايو الماضي، في اليوم التالي من بدء اجتياحها البري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ومنذ ذلك الوقت، منع العدو الإسرائيلي دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، كما لم يتمكن أي مريض أو جريح من المغادرة لتلقي العلاج.
ويهدد استمرار اغلاق المعابر، بعودة المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع وانتشارها في الجنوب والوسط، بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
10 أطفال يفقدون سيقانهم يوميا
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن العدوان المستمر في قطاع غزة يسفر عن فقدان 10 أطفال بمتوسط فقدان ساق أو ساقين كل يوم.
وأضاف لازاريني خلال مؤتمر صحفي في جنيف، الثلاثاء، أن هذه الإحصائيات تشير إلى الأطفال الذين يفقدون أطرافهم السفلى، دون أن تشمل تلك الذين فقدوا أيديهم أو أذرعهم.
في سياق متصل، خلص تقييم مدعوم من الأمم المتحدة الثلاثاء إلى أن حوالي نصف مليون شخص يعانون من الجوع “الكارثي” في غزة.
استهداف النازحين
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن العدو الإسرائيلي استهدف 4 مراكز للنازحين و11 منزلا مأهولا في مدينة غزة خلال 48 ساعة.
وأضاف الدفاع المدني -في مؤتمر صحفي في غزة، اليوم الثلاثاء: إن طواقمه واجهت خلال الـ 48 ساعة الماضية ارتفاعا كبيرا في عمليات استهداف مراكز إيواء النازحين والعيادات الصحية ومقدمي الخدمة الإنسانية وكذلك منازل المواطنين.
وأشار إلى أن العدو كثّف استهدافاته في محافظتي غزة والشمال ومخيمات النازحين في رفح. مؤكدًا: “تعمد الاحتلال تنفيذ عدد من الاستهدافات في آن واحد”.
ونبه إلى أن أ هذه المرحلة الخطيرة من هذا العدوان الإسرائيلي، والتي يطلق عليها الاحتلال المرحلة (ج)، تستهدف بشكل مباشر آلاف الفلسطينيين من النازحين والمواطنين الذين عادوا إلى منازلهم المدمرة”.
وحذر بأن المرحلة “ج” من العدوان الإسرائيلي تضع الفلسطينيين تحت تهديد الموت المستمر، منبها إلى أن هذا الأمر فاقم من معاناة عمل طواقم الدفاع المدني التي لا تمتلك معدات وأجهزة الإنقاذ والإطفاء اللازمة للتعامل مع هذه المرحلة الخطيرة.
وأكد استمرار العدو في تطبيق منهجية الإبادة الجماعية بحق أسر فلسطينية بأكملها، وقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها وهم نائمون دون أدنى اعتبارات للإنسانية أو الأخلاقية أو القانونية.
وحمّل الدفاع المدني، العدو الإسرائيلي مسؤولية استمراره في جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا، وإصراره على ارتكاب مزيدا من هذه الجرائم بملاحقته للنازحين في أماكن إيوائهم.
ودعا، العالم الدولي والعربي إلى التدخل العاجل لإدخال المركبات والمعدات اللازمة لإنقاذ الأرواح والممتلكات. مطالبًا دول العالم والمنظمات العالمية والأممية بالتدخل العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
37658 شهيدا
وقد ارتكب العدو الإسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و139 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، وفق وزارة الصحة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة بيان له – الثلاثاء- ارتفاع حصيلة العدوان إلى 37658 شهيدا و86237 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.