تفاصيل إعدام العدو الإسرائيلي لـ 4 معتقلين من غزة ومطالبات بتحقيق دولي بالجريمة 

 

موقع أنصار الله – متابعات – 1 محرم 1446هـ

كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، تفاصيل جريمة إعدام العدو الإسرائيلي 4 معتقلين فلسطينيين فور الإفراج عنهم قرب معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع، انتشل جثمان أحدهم أمس، فيما انتشل الثلاثة الباقون صباح اليوم الأحد، مطالبا بإجراء تحقيق دولي في هذه الجريمة الشنيعة.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأسماء الشهداء الثلاثة الذي تم انتشالهم صباح اليوم من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة مكبلي الأيدي، هم: محمد عوض رمضان حجازي، ورمضان عوض رمضان حجازي، وكامل إيهاب غباين.

وأدان نادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان وصل المركز الفلسطيني للإعلام جريمة الإعدام الميداني للأسرى، مشيرًا إلى أنها تشكّل جريمة حرب جديدة، تُضاف إلى السّجل الطويل من جرائم حرب الإبادة المستمرة.

 

أسرى من العاملين في تأمين المساعدات

وبحسب المعلومات المتوفرة، أوضح نادي الأسير أنّ المعتقلين الأربعة هم من العاملين في تأمين المساعدات في غزة، استهدفهم العدو الإسرائيلي فور الإفراج عنهم عند معبر كرم أبو سالم، حيث جرى انتشال جثمان أحدهم يوم أمس، وثلاثة صباح اليوم، وتوضح الصور لعملية انتشالهم ونقلهم، وجود القيود على أيديهم، إضافة إلى آثار التّعذيب.

وأضاف نادي الأسير، أنّ المعطيات الأولية المتوفرة حول هذه الجريمة وبحسب إفادة أولية لأحد الناجين من بينهم، أنّ قوات العدو الإسرائيلي اعتقلت ما يقارب 15 شخصاً من بينهم مجموعة من العاملين في تأمين المساعدات، حيث استمر جيش العدو الإسرائيلي باعتقالهم لمدة أربعة أيام، خلالها تعرضوا لعمليات تعذيب، وضرب، وإذلال، إلى جانب احتجازهم في ظروف قاسية، وحاطة من الكرامة الإنسانية.

ولفت نادي الأسير إلى أن العدو الإسرائيلي قتل العشرات من معتقلي غزة سواء في السّجون والمعسكرات، أو بإعدامهم ميدانيا، لافتا إلى أنّ ستة من معتقلي غزة تسنى للمؤسسات الإعلان عن هوياتهم وهم من بين (18) شهيدا من بين الأسرى المعتقلين الذين ارتقوا في السّجون منذ بدء حرب الإبادة وتم الإعلان عنهم.

فيما يواصل العدو الإسرائيلي إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في السّجون والمعسكرات، كجزء من جريمة الإخفاء القسري التي يتعرض لها معتقلو غزة، وفق البيان.

وأكّد نادي الأسير، أنّ مستوى شهادات المعتقلين والأسرى ما تزال تعكس مستوى –غير مسبوق- من تاريخ سياسة التّعذيب التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجونه ومعسكراته.

وأردف: “على الرغم من مرور 275 يوما على الإبادة، إلا أنّ شهادات المعتقلين والأسرى لا تزال بنفس مستوى الشّهادات التي تلقيناها في بداية الحرب”.

 

التعذيب سياسة ممنهجة

وبيّن أن سياسة التّعذيب، هي جزء من سلسلة من السياسات والجرائم الممنهجة التي فرضتها منظومة العدو الإسرائيلي على الأسرى منذ بدء الحرب، من أبرزها جريمة التّجويع، والجرائم الطبيّة، والتي أدت في مجملها، إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين، حيث سُجل أعلى عدد من الشهداء بين صفوفهم في تاريخ الحركة الأسيرة.

وأضاف نادي الأسير، أن العدو الإسرائيلي لا يكتفي حتى اليوم بما ارتكبه من جرائم أمام مرأى من العالم وأمام عدسات الكاميرا، بل يواصل التّحريض على قتل الأسرى والمعتقلين كوجه من أوجه الإبادة.

كما يواصل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير حملته التّحريضية على قتل الأسرى وتعذيبهم وتجويعهم.

 

وشكّل معسكر “سديه تيمان” العنوان الأبرز لهذه الجرائم إلى جانب عدة سجون أخرى منها سجني عوفر والنقب، ويرجح أنّ يكون هناك سجون سرية يحتجز فيها الاحتلال معتقلين من غزة، تبعًا لنادي الأسير.

 

مطالبات بفتح تحقيق دولي

وجدد نادي الأسير نداءاته ومطالباته إلى هيئة الأمم المتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي محايد، في الجرائم المستمرة بحقّ المعتقلين والأسرى وجرائم الإعدام الميداني.

وطالب النادي المنظومة الحقوقية الدولية، بتحمل مسؤولياتها اللازمة أمام كثافة هذه الجرائم، مؤكدًا أن حالة الصمت وغياب المحاسبة تعد أسبابا مركزية في استمرار هذه الجرائم التي تستهدف الوجود الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير.

وبلغ عدد إجمالي الأسرى في سجون العدو الإسرائيلي حتى بداية تموز الجاري، أكثر من 9700 أسير، من بينهم 3380 معتقلًا إداريًا، وأكثر من 1400 من معتقلي غزة ممن صنفتهم سلطة سجون الاحتلال بـ “المقاتلين غير الشرعيين”، إلا أنّ هذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم تحت سلطة جيش الاحتلال، علما أن الاحتلال اعتقل الآلاف من غزة من بينهم نساء وأطفال، فيما بلغت حالات الاعتقال في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة ما لا يقل عن 9550 حالة اعتقال، وفق البيان.

قد يعجبك ايضا