كنعاني: إجراء الانتخابات بمشاركة الشعب يدل علی عمق الديمقراطية الدينية في إيران
موقع أنصار الله – متابعات – 2 محرم 1446هـ
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن “إجراء جولتين انتخابيتين في أسبوعين متتاليين بعد 50 يومًا من استشهاد رئيس الجمهوریة السید إبراهیم رئیسي ومشاركة الشعب يدل على عمق وترسيخ ومأسسة الديمقراطية الدينية في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة”.
وفي مؤتمره الصحافي الیوم الاثنین، قال ناصر كنعاني سطّر الشعب الإيراني مرة أخرى صفحة ذهبية أخرى في تاريخه العظیم على مدى 45 عامًا وبعد 50 يومًا من استشهاد رئیس الجمهوریة حيث أُجريت الانتخابات الرئاسية الإیرانیة المهمّة والعظیمة بتوجيهات حكيمة من آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، وبتخطيط ملتزم من جانب الحكومة وبمشاركة مسؤولة من المرشحين، والأهم من ذلك الحضور الحماسي لشعب إيران اليقظ والبصير.
وأضاف أن إجراء جولتين انتخابيتين في أسبوعين متتاليين بعد 50 يومًا من استشهاد رئيس الجمهوریة السید إبراهیم رئیسي ومشاركة الشعب يدل على عمق وترسيخ ومأسسة الديمقراطية الدينية في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
وتابع كنعاني: “تخطيط الحكومة لتمهيد الأرضية لإجراء انتخابات حرة وشفافة وحضور الشعب في الداخل والخارج للتصويت والاقتراع في أقصر وقت ممكن، هو حدث كبير ويعتبر إجراء هذه الانتخابات الحرة والشفافة في هذه الفترة القصيرة نقطة مضيئة في تاريخ التطورات المهمّة والقيمة للجمهورية الإسلامية بالنظر إلی المواقف الرسمية لمختلف الدول ووسائل الإعلام”.
كما شكر كنعاني الرعایا الإيرانيين في الخارج الذين شاركوا في هذه الانتخابات بطريقة ملتزمة ومسؤولة رغم الصعوبات والمشاكل التي واجهوها في بعض الدول، مؤكدًا أنَّ الإيرانيين يقفون إلى جانب النظام والحكومة، وسيبذلون الجهد لاعتزار البلاد كما نهنئ قائد الثورة الإسلامیة على توجيهاته الحكيمة.
وأردف قائلًا: “لقد شهدنا إنجازات كبيرة بالاعتماد علی نهج الحكومة الثالثة عشرة في سياسة الجوار والتعددية واستخدام المؤسسات والآليات المتعددة الأطراف”.
وقال إن تحسين العلاقات في مختلف المجالات السياسية والتجارية والثقافية والشعبية مع دول الجوار واستئناف العلاقات مع بعض دول المنطقة وتعزيز علاقات إيران في المنطقة وخارجها ودور إيران الفعال في تعزيز التعاون الإقليمي في إطار تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة وعضوية البلاد في منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس، من الإجراءات التي اتّخذتها الجمهورية الإسلامية الإیرانیة وقد وفرت إيران الأرضیة لاستخدام القدرات الکامنة لهذه الآليات الدولية بانضمامها إليها.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى ضرورة الاستفادة من قدرات المنظمات الدولية في ما يتعلق بأهم القضايا الدولية والعضوية الفعالة في الآليات التي كانت فعالة في تأمين المصالح الاقتصادية، بما في ذلك الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة ولعب دور فعال في تعزيز الاستقرار بالمنطقة مثل أزمة القوقاز ودور إيران في التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب، تعتبر من الإجراءات المهمّة الأخرى التي قام بها النظام الدبلوماسي في الحكومة الـ13.
وأكد أن هذا الأمر یدل على نجاح الحكومة الإيرانية في التفاعل البناء مع دول العالم ومع الآليات المتعددة الأطراف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: في ظل الحكومة الجديدة ستلعب إيران دورًا في المحافل الدولية.
وفي ما يتعلق بالحديث عن دور روسي في إعاقة عملية عضوية إيران في البريكس قال كنعاني: لم أسمع بمثل هذا الأمر ولا أؤكده.
وحول الآلية الثنائية بين إيران وروسيا للتواصل بين البنوك في البلدين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: قدمنا مقترحات للجانب الروسي لتوسيع هذه الآلية لتشمل جميع أعضاء مجموعة البريكس والجانب الروسي عازم أيضًا على هذا الأمر، ونأمل أن نشهد توسيع الآلية بين الدول الأعضاء في البريكس.
وعن رد فعل إيران على العدوان الصهیوني على لبنان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن “شن أي عدوان على لبنان سيؤدي إلى عدم الاستقرار ويؤثر على السلام والاستقرار الإقليميين وتقع على عاتق العالم مسؤولية الرد بشكل حاسم على الأعمال المغامرة التي يقوم بها الکیان الصهيوني”.
وأكد كنعاني أن الشعب والحكومة والجيش والمقاومة في لبنان عازمون على الدفاع، والمقاومة ستدافع عن لبنان أكثر من أي وقت مضى، مبينًا أن إيران تعتبر الدفاع عن لبنان مبدأ ولن تتردّد في دعم لبنان في الوقت المناسب.
وفي ما يتعلق بالمحادثات المحتملة بين إيران وأميركا في عمان، قال: “قنواتنا الدبلوماسية مفتوحة بمختلف الطرق كما أجريت محادثات غير مباشرة وسنقدم التفاصيل عند الضرورة”.
وحول منع كندا الرعایا الإیرانیین، المشارکة في الانتخابات الرئاسیة الإیرانیة، أسف كنعاني أن الدولة التي تتشدق بحقوق المواطنة قد حرمت عددًا كبيرًا من الإيرانيين من استخدام واحقاق حقوقهم وعلى الرأي العام العالمي أن يحكم على هذه القضية.
وأضاف: “لقد بذلنا كلّ الجهود الدبلوماسية في هذا الصدد، لكننا لم ننجح وقمنا بتمهيد الطريق لهؤلاء المواطنين من أجل المشارکة بالانتخابات عبر طرق أخرى، مثل وضع صناديق اقتراع أخرى بالقرب من الحدود الكندية”.
وعن تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن الانتخابات الرئاسية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “من المتوقع أن لا تستسلم الإدارة الأميركية للعملية الديمقراطية في إيران ونحن نرفض وندين التصريحات التي تهدف إلى التدخل السياسي”، مؤکدًا أن المبدأ بالنسبة لإيران هو التفاعل البناء مع جميع دول العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.
وعن العلاقات مع الصين، قال كنعاني إن “التفاعل البناء يحقق مصالح الجانبين، ونهجنا في السنوات الماضية هو نهج تفاعلي كما أن اتّخاذ بعض الدول الأوروبية نهج المواجهة أدى إلى عرقلة علاقات إيران معها”.
وأضاف أن “العلاقات مع الصين ستستمر كواحدة من أهم الدول في العالم وإن علاقات إيران مع الدول الصديقة تخضع للسياسات العامة والراسخة للنظام وستتعزز في ظل المصالح المشتركة ونأمل أن نشهد تعزيز هذه العلاقات”.