بعد إعلان إفلاسه بسبب العمليات العسكرية اليمنية.. مدير ميناء ” إيلات” يبدأ بتسريح العاملين
موقع أنصار الله – متابعات- 11 محرم 1446هـ
يشهد ميناء “إيلات” جنوب فلسطين المحتلة إغلاقا كاملا منذ بدء الجيش اليمني باستهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط منذ 8 أشهر، ما دفع مالك الميناء للتلويح بتسريح نصف العمال إن لم يتلق مساعدة مالية من حكومة العدو الإسرائيلي.
وقالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية، الأربعاء، إن “ميناء إيلات مغلق بشكل شبه كامل منذ ثمانية أشهر، منذ أن بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن المارة عبر البحر الأحمر”، وأضحت أنه ي العامين السابقين لاندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة ، كان ميناء “إيلات” نقطة الدخول الرئيسية للسيارات إلى الكيان الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن العام 2023 شهد وصول 150 ألف سيارة عبر ميناء “إيلات”، بينما لم تصل أي سيارة عبر الميناء في عام 2024.
وفي خطوة لمعالجة الوضع في “إيلات”، قالت الصحيفة إن رئيس مجلس إدارة الميناء ومالكه، “آفي هورميرو”، وجه رسالة إلى وزيرة المواصلات في حكومة العدو الإسرائيلي “يري ريغيف”، طالب فيها بعقد اجتماع “عاجل” بشأن الميناء الذي قاله إنه في “وضع حرج”.
وأضاف “هورميرو” أنه وبسبب العدوان على غزة وفي ظل إغلاق الممر الملاحي في باب المندب، فإنه وشركائه كأصحاب الشركة يتحملون عبء النفقات الهائلة لاستمرار أعمال الصيانة المستمرة للميناء ودفع أجور الموظفين خلال الأشهر الثمانية الماضية. وأضاف: “نعتقد أنه لا توجد أي شركة أعمال تواجه هذا النوع من التحدي كما نواجهه حتى يومنا هذا”.
وأضاف حورميرو في رسالته أنه يعتقد أنه لم تكن هناك أي شركة تجارية ستواجه هذا النوع من التحديات، كما تواجهه الشركة التي تشرف على إدارة ميناء إيلات، “الذي يشكل البنية التحتية الوطنية للشحن، وهو رصيد وذخر إستراتيجي لتجارة إسرائيل، إلا أنه لم يحصل على أي ميزانيات أو أي دعم مالي حكومي”، حسب قوله.
وأشار “هورميرو” إلى أنه “ليس أمامه خيار سوى البدء بتسريح العمال”، وفق الصحيفة.
وقال: “في ضوء ما سبق، للأسف، ليس لدينا خيار سوى البدء بتسريح حوالي 50 إلى 60 من العمال، بحيث سيترك العمال الأساسيون فقط في الميناء”.وبحسب “كالكاليست”، يعمل في الميناء حاليا نحو 120 شخصا.
واعتبر أن “إيلات” يعد بمثابة “البنية التحتية الوطنية لإسرائيل”، حيث تنقل البضائع من خلاله عبر التبادل التجاري مع أوروبا وشرق آسيا، ووصفه بأنه “أهم معبر حدودي بحري”.
وفي ديسمبر/كانون الأول، قال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات لـ”رويترز” إن النشاط انخفض بنسبة 85% منذ بدأ الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر. وقال في ذلك الوقت إنهم قد يضطرون إلى تسريح العمال إذا استمرت الأزمة.
وفي اجتماع مع لجنة الشؤون الاقتصادية في “الكنيست” الإسرائيلي في 7 يوليو ، قال الرئيس التنفيذي للميناء “جدعون غولبر” إنه لم يكن هناك أي نشاط في الميناء لمدة ثمانية أشهر ولم ترد أي إيرادات منه.
ولفت إلى أن السفن تخشى المرور في مضيق باب المندب في طريقها إلى ميناء إيلات، لذلك تتوجه إلى طريق يتجاوز القارة الأفريقية بأكملها بشكل يزيد من مدة الرحلة البحرية بحوالي 20 يومًا. وهكذا تدخل السفن البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق ومن هناك تواصل إبحارها إلى موانئ حيفا وأشدود، حيث لا فائدة من مرورها عبر قناة السويس إلى ميناء إيلات.