ثمارُ المواقف والتضحيات لعالم جديد
موقع أنصار الله ||مقالات ||بشرى المؤيد
إن ما حدثَ مؤخراً كان آية من آيات الله الجلية الواضحة كالشمس في وضح النهار، أن جعل طائراتنا اليمنية تطير فاردة جناحيها كالصقر حين يحلق عاليًا ويقطع مسافات بعيدة تصل إلى ٢٠٠٠ كيلو متر، قاطعة السهول والجبال والبحار وتصل بأزيز صوتها إلى هدفها المنشود ويسمع صوتها كزلزال هز النفوس النائمة في كُـلّ أنحاء فلسطين المحتلّة.
وإن هذه النعم التي منّ الله بها على اليمنيين ليست من فضلهم، بل من فضل الله يمد بها عباده من وثقوا وتوكلوا عليه، واعتصموا بحبله المتين “وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى” فمهما بلغ اليمنيون وقواتنا المسلحة من تقدم وتطور ليس هذا إلا بفضله الكريم وجوده العظيم فمن نحن من دون الله عز وجل.
حين كان اليمنيون يضربون السفن التي هي مع العدوان كان يقول المرتزِقة إنها مسرحيات وإن أمريكا متفقة مع الحوثيين وإن ما يفعلونه إلا “مسرحيات هزلية”؛ فكانوا يقولون بدل ما يضرب السفن التي في البحار لماذا لا يضربهم في عقر دارهم؟ وظلوا على هذه النغمة مدة طويلة وهم في نغمة “المسرحيات والتمثيل” وحين وقع ما كانوا يطالبون به، وكانوا من الذين آمنوا يسخرون وَيستهزئون صمتوا كأن بهم صمم ولم نسمع لهم نغمة المسرحيات والتمثيل؛ فتحدث بدلاً عنهم سيدهم الكبير وصرح بأن ما وقع أنه مُجَـرّد “الحظ” لعب دوراً مع الأنصار والقوات المسلحة ولم يذكروا أبداً بما لهذه “الطائرة اليمنية يافا” من مميزات، وقدرات رائعة وفريدة على التخفي والمراوغة، وسرعة عجيبة؛ بحيث لم تستطع راداراتهم رصدها وقببهم الحديدية تصديها وأنها مصنوعة بعقول يمنية عظيمة.
فهم لا يريدون أن يعترفون بأننا أصبحنا من الدول العظمى ننافسهم في صناعاتهم بل فقناهم قدرة وتطويراً..
لقد اعترفوا بأنهم هُزموا في البحار وأنهم لم يروا مثل هذه الحرب منذ “الحرب العالمية الثانية”.
فأنتم يا بني صهيون لا تعلمون أنه مهما عملتم فَــإنَّه مكتوب لكم في “اللوح المحفوظ الخزي والهزيمة” أنتم مخذولون منه سبحانه؛ لأَنَّكم على غير طريق الحق، تعتدون على المظلومين والمستضعفين، تتوحشون على الكهولة والأطفال والنساء؛ فتجردتم من الإنسانية والشعور بالآخرين والقسوة في قلوبكم.
اليمنيون بفضل الله وصلوا إلى ما لا تتخيلون ووصلوا إلى ما لا تقدرون، طبعاً هذا من فضل الله عليهم؛ لأَنَّكم تعنتم وظلمتموهم ظلماً ليس له مثيل؛ فهم لم يلتجئوا إلا لله والله كان معهم وما زال معهم وسيكون معهم، فنحن معنا القوة العظمى التي ليس مثلها في الوجود تحكم الكون بكله وبيده “كن فيكون” فنحن على حق وأنتم على باطل، نحن دافعنا إنساني وأنتم دافعكم شيطاني، نحن قلوبنا رحمة وإنسانية وأنتم توحش وإجرام، نحن طريقنا واضح ومنطقنا صادق وأنتم طريقكم سراب ومنطقكم كذب وزيف.