أمريكا تنشط لحماية “إسرائيل” والعرب يتآمرون

|| صحافة ||

خلال الأيام القليلة الماضية عززت الولايات المتحدة الأميركية حضورها العسكري في المنطقة، ونشطت على كل المستويات من أجل منع الرد المرتقب على التوحش والعنجهية الصهيونية من جبهة المقاومة،”إيران، لبنان، اليمن، العراق” الكل معني بمعركة إسناد غزة وما يصاحبها من أولويات للتعامل مع انتهاكات واغتيالات العدو التي تجاوزت كل الخطوط وانتهكت كل قوانين الأرض وشرائع السماء.

أميركا تنتهج سياسة الخداع والتضليل منذ بدء العدوان “الإسرائيلي” على غزة وهو دينها وديدنها في باقي الملفات.. ففي الوقت الذي تبدي حرصها على عدم توسيع نطاق الصراع والعمل على التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر لا توفر وسيلة ولا سلاحًا إلا وتقدمه لجيش العدو “الإسرائيلي” ليستكمل جرائم حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وضد النساء والأطفال، ومن ذلك رفع القيود على تزويد “الكيان” بقنابل (MK-83) زنة نصف طن في إطار تعزيز الدعم العسكري لهذا الكيان وفق صحيفة “يسرائيل هيوم” بعد مباركة وتأييد التصعيد الميداني.

مع إيران وفي أعقاب اغتيال العدو لقائد حركة “حماس” الكبير إسماعيل هنية في طهران، أطلقت الولايات المتحدة العنان للوساطات الغربية وحتى العربية لإقناع الجمهورية الإسلامية بعدم الرد على هذه الجريمة الغادرة أو على الأقل احتواء الرد.

وفي هذا السياق، تناقلت وسائل الإعلام طلب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن من حلفاء بلاده ممارسة الضغط الدبلوماسي على إيران للحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس ومحاولة التقليل من انتقامها قدر الإمكان وبالتالي كسر التصعيد، والأمر ينسحب على لبنان أيضًا..

ومع ترقب العدو “الإسرائيلي” رد حزب الله على جريمة اغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن الولايات المتحدة جمعت ما لا يقل عن 12 سفينة حربية في الشرق الأوسط لتأمين كيان العدو وحمايته.

وفي اليمن أميركا التي تخوض حربًا بالوكالة عن “إسرائيل” لحماية ملاحتها البحرية دفعت بمسؤوليها إلى عقد اللقاءات المشبوهة مع المسؤولين السعوديين في الرياض مؤخرًا، في ظل تصعيد الحرب الاقتصادية ضد الشعب اليمني مع تجدد النشاط الاستخباري لطائرات MQ9، رغم خسارة أميركا سبع طائرات من هذا النوع خلال عشرة أشهر من عمر العدوان على غزة آخرها أمس الاثنين.

في الدلالات تؤمن أميركا بأن رد المقاومة واقع لا محالة لكنها تستميت للتقليل والحد من تداعياته، ليقينها أن الحرب الشاملة إذا اندلعت لا هي في صالح الكيان ولا المصالح الأميركية.

أميركا مرعوبة من رد مزلزل من إيران ولبنان ومتخوفة على الكيان من تكرار عملية “يافا”، وربما ما هو أكبر من تلك العملية في ظل التحضير لرد قوي على جريمة استهداف الحديدة وهذا ما يفسر استئناف الأنشطة التجسسية لجمع القدر الكافي من المعلومات عن تحركات القوات المسلحة اليمنية، ومحاولة تنفيذ عمليات استباقية تحول دون وصول الصواريخ أو الطائرات إلى الأراضي المحتلة لا سيما طائرات MQ9 متعددة المهام.

جيش العدو بدوره قلق ومتوجس من ردود فعل جبهة المقاومة، وفي ظل عجزه عن خوض معركة مفتوحة متعددة الجبهات فإن احتمالية الرد المتزامن يثير رعب القادة الصهاينة ويقلقهم.

بالنسبة لبعض الأنظمة العربية المتخاذلة والمتآمرة فهي داخلة في الوساطة، بإيعاز أميركي ولن تنأى بنفسها عن مشاركة “إسرائيل” في التصدي لضربات جبهة المقاومة، فقد سبق وأن نفذت هذه المهمة دون وازع من دين أو ضمير إنساني، وهذا ما كشفه إعلام العدو بقوله “إن أسلحة الجو الأميركية والفرنسية والبريطانية والبحرينية والأردنية والإماراتية لديها مئات الطائرات لمواجهة الصواريخ والمسيّرات التي ستطلق من إيران واليمن والعراق على الكيان الصهوني المؤقت.

 

 

العهد الاخباري: اسماعيل المحاقري

 

قد يعجبك ايضا