هيئة الأسرى الفلسطينية: ارتفاع وتيرة ترهيب الأسرى خلال خروجهم للقاء المحامين في سجن “مجدو”

موقع أنصار الله – متابعات – 6 صفر 1446هـ

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم، السبت، إن إدارة سجن “مجدو” أعادت رفع وتيرة ترهيب وتهديد الأسرى خلال خروجهم لزيارة ولقاء المحامين، وذلك بهدف ثنيهم عن نقل حقيقية الواقع الصعب والمعقد الذي يعيشونه، والذي يفرض عليهم ويتم التحكم به وفقا لمزاجية السجانين؛ حسبما جاء في بيان لها.

ونقلت محامية الهيئة التي زارت السجن مؤخرا، أنه “خلال زيارتها لأحد الأسرى كان واضحا عليه وعلى ملامحه وحركاته حجم التهديد والترهيب والرعب الناتج عن المعاملة التي تعرض لها قبل وصوله غرفة الزيارة، وما سينتظره بعد مغادرتها في حال تحدث عن تفاصيل ما يعيشونه يوميا، مما خلق حالة من التردد الواضح لديه في الحديث”.

وأشارت محامية الهيئة إلى أن “شرطة إدارة السجن كانت تتواجد بالقرب من الأسير خلال حديثه معها، وطلبوا منه أكثر من مرة أن يرفع صوته لكي يسمعوا ما يتحدث به، وبالرغم من طلبها باحترام القانون الذي ينص على عدم أحقيتهم في ذلك، إلا أنهم لم يستمعوا إليها وأصروا على مواصلة أسلوبهم الدنيء”.

وأكدت أن “الظروف العامة في سجن ’مجدو’ لا تزال على ما هي عليه، إذ أن الأكل سيئ جدا والأسرى ينامون جياعا والمعاملة سيئة للغاية، حيث يتعرضون للضرب والشتائم طوال الوقت، كما أن هناك إهمال طبي وقلة في النظافة والمعقمات، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى شح الملابس والأغطية وغيرها من العقوبات وسياسات الحرمان والتنكيل المفروضة عليهم منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي”.

 

أسرى “جلبوع” الصهيوني يعانون من سياسة ابتزاز إدارة السجن

إلى ذلك، أفادت الهيئة في بيان آخر لها بأن الأسرى في سجن “جلبوع” يعانون يوميا من سياسة الابتزاز والاستفزاز التي تنتهجها إدارة السجن، والتي تطبق على مدار الساعة حيث يتم استغلال كافة التفاصيل لتذكيرهم بالجحيم الذي يعيشونه، والذي أصبح واقعا مفروضا عليهم.

وأوضحت أن “الاحتياجات اليومية للأسرى المتمثلة بالحقوق الأساسية مثل الطعام والملابس والعلاج والنظافة أصبحت صعبة المنال، لذلك فإن سياسة التجويع أنهكت أجسادهم، كما أن شح الملابس ومواد التنظيف والمعقمات بالتزامن مع الاكتظاظ وارتفاع درجات الحرارة ومكوثهم 23 ساعة يوميا داخل الغرف خلق بيئة غير صحية، بالإضافة إلى ذلك فإن الحرمان من العلاج والأدوية يجعل حياتهم في خطر حقيقي”.

وتمكن محامي الهيئة من زيارة سجن “جلبوع”، حيث التقى بالأسير أحمد سياجات من محافظة طوباس المعتقل منذ العام 2021، والذي تعرض لاعتداء من قبل وحدات القمع خلال الشهور الماضية، ما أدى إلى تساقط أسنانه العلوية والسفلية وأصبح غير قادر على تناول الطعام، الأمر الذي أفقده أكثر من عشرين كيلوغراما من وزنه، ولم يقدم له أي نوع من العلاج.

كما زار محامي الهيئة الأسير رامي هصيص من محافظة جنين، المعتقل منذ حوالي العام، والذي يعاني من مرض جلدي صعب ومعقد، بالإضافة إلى آلام في الظهر ولم يسمح له بالخروج للعيادة أو المستشفى، وفقد من وزنه أكثر من 25 كيلوغراما؛ حسبما ورد في البيان.

 

 

قد يعجبك ايضا