تزايد الهجرة العكسية.. مليون صهيوني غادروا بلا عودة منذ بدء العدوان على غزة

 

موقع أنصار الله – متابعات – 13 صفر 1446هـ

كشفت معطيات إحصائية أن مليون صهيوني غادروا الكيان الإسرائيلي ولم يعودوا، منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وحسب البيانات التي نقلتها صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، فإن عدد الصهاينة الذين غادروا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ نحو مليون صهيوني، “ما يعكس تزايد الهجرة العكسية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن 550 ألفا غادروا “إسرائيل” في الأشهر الست الأولى من الحرب، وهو أكثر من عدد الإسرائيليين الذين عادوا إليها حتى “عيد الفصح ” اليهودي في أبريل/نيسان الماضي.

وأظهرت البيانات أن هناك زيادة بنسبة 20% في عدد المهاجرين مقارنةً بالعام الماضي، مع تفشي ظاهرة تأسيس تجمعات للمستوطنين الصهاينة في الخارج.

وعزت الصحيفة ارتفاع الهجرة العكسية إلى تصاعد التهديدات واحتمال دخول “إسرائيل” في حرب إقليمية مع إيران وحزب الله، وكذلك استمرار حرب الإبادة على غزة، وما تسبب به من انخفاض في مستوى المعيشة وارتفاع في معدل التضخم إلى جانب انقسام الداخل الإسرائيلي على نفسه.

وفي فبراير/شباط، ومارس/آذار المنصرم، سجلت بيانات الهجرة خروج نحو 27,000 شخص، بينما تشير الأرقام إلى فجوة كبيرة لصالح الخارجين مقارنةً بالوافدين، بينما تراجعت أعداد المهاجرين إلى “إسرائيل”، حيث بلغ العدد الشهري حوالي 2,500 مهاجر فقط.

وتشير البيانات الصادرة عن الإحصاء الإسرائيلي إلى أن العديد من الصهاينة الذين لديهم خيار الحصول على “وطن ثان” في الخارج يختارون الانتقال إلى أماكن أخرى خلال أوقات الصراع المتصاعد، بحثاً عن الأمان والاستقرار في مكان آخر.

ارتفاع التضخم

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك في “إسرائيل” بنسبة 0.6% في يوليو/تموز/، ما دفع معدل التضخم السنوي إلى 3.2% وهو أعلى من هدف “بنك إسرائيل” البالغ 3%، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة.

ووفق تقرير بصحيفة “غلوبس”، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.6% في يوليو/ تموز، وهو ما يزيد قليلاً عن التوقعات.

وأوضح التقرير أن معدل التضخم ارتفع إلى 3.2% حتى نهاية يوليو/ تموز الماضي، مقابل 2.9% في نهاية يونيو/ حزيران، وفقاً للأرقام الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، “وهكذا ارتفع معدل التضخم مرة أخرى فوق الحد الأعلى للنطاق المستهدف السنوي لبنك إسرائيل وهو 3%”.

يذكر أن “الشيكل “الإسرائيلي تراجع أمس الجمعة بنسبة 0.86% مقابل الدولار و1.070 مقابل اليورو. ويعني تراجع الشيكل أمام الدولار والعملات الأوروبية مزيداً من الضغوط على أسعار المواد المستوردة، وبالتالي ارتفاع الضغوط على التضخم.

وشملت الزيادات البارزة في الأسعار في يوليو/ تموز الفواكه والخضروات الطازجة التي ارتفعت بنسبة 3.2%، والثقافة والترفيه التي ارتفعت بنسبة 1.8%، والإيجارات وصيانة المساكن التي ارتفعت بنسبة 0.8% لكل منهما، والمواد الغذائية والنقل التي ارتفعت بنسبة 0.5% لكل منهما.

وأكد معلق الشؤون الاقتصادية في القناة 13 الإسرائيلية أن الأسبوعين الماضيين “استنزفا” السوق الإسرائيلي، حيث تم إلغاء العديد من الفعاليات الاقتصادية في الأراضي المحتلة، فيما تم تقليص فعاليات أخرى بسبب حالة القلق التي يعيشها المستوطنون.

وتأثرت الأنشطة الاقتصادية أيضًا بالإجراءات العملياتية التي اتخذتها سلطات العدو الإسرائيلي، استعدادًا للضربات الانتقامية التي قد يشنها محور المقاومة ، رداً على اغتيال إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/ تموز وقبلها بيوم القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر.

وسلط المعلق الإسرائيلي الضوء على الخسائر الكبيرة التي لحقت بقطاع السياحة الإسرائيلي، والتي ترتبط إلى حد كبير بإلغاء الرحلات الجوية الدولية إلى المطارات التي تحتلها “إسرائيل”. كما تقطعت السبل بعدد متزايد من المستوطنين الصهاينة في دول أخرى بسبب إلغاء الرحلات الجوية على نطاق واسع.

قد يعجبك ايضا