هيومن رايتس ووتش: الهجوم الصهيوني على ميناء الحديدة جريمة حرب
أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الاثنين، أن هجوم الكيان الإسرائيلي على ميناء الحديدة اليمني،كان هجوماً عشوائياً أو غير متناسب وغير قانوني على المدنيين.
ورأت المنظمة الدولية، والمعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، في تقريرٍ نشرته، أنه قد يكون للهجوم تأثير طويل الأمد على ملايين اليمنيين، الذين يعتمدون على الميناء للحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية.
وأجرت “هيومن رايتس ووتش” مقابلات مع 11 شخصاً بشأن هجوم الحُدَيدة، بمن فيهم مسؤولون في صناعة النفط في اليمن، وموظفون في وكالات الأمم المتحدة على دراية بالميناء.
كما قامت بتحليل صور الأقمار الصناعية للمواقع المستهدفة وصور بقايا الأسلحة المحتملة التي جمعتها منظمة “مواطنة لحقوق الإنسان” غير الحكومية.
وقالت “هيومن رايتس ووتش”: “إن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة شكَّلت هجومًا يُفترض أنه عشوائي، أَو غير متناسب بشكل يخرق القانون، وقد يكون له تأثير طويل المدى على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الميناء للغذاء والمساعدات الإنسانية”، مؤكّـدة أن القصف الصهيوني على الميناء جريمة حرب، حَيثُ تسبّبت الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، باندلاع حريق هائل استمر لأيام وأدى إلى “مقتل تسعة مدنيين وإصابة 80 آخرين على الأقل” بحسب المنظمة.
ولفتت المنظمة إلى أنه وبعد إجراء مقابلات مع 11 شخصاً يعرفون ميناء الحديدة وتحليل صور أقمار صناعية للمواقع المستهدفة، وجدت أن العدوان الإسرائيلي “تسبب في تدمير وإلحاق أضرار بـ 29 من مرافق تخزين النفط الـ41 في ميناء الحديدة على الأقل، والرافعتين الوحيدتين المستخدمتَين لتحميل وتفريغ الإمدَادات من السفن، كما دمّـرت خزانات النفط المتصلة بمحطة كهرباء الحديدة؛ ما أوقف محطة الكهرباء عن العمل 12 ساعة”.