مصادر عبرية تكشف مخاوف المؤسسة الأمنية للعدو من تصاعد الهجمات الفدائية
موقع أنصار الله – متابعات – 16 صفر 1446هـ
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن شعبة الاستخبارات العسكرية حذرت حكومة الاحتلال قبل تفجير “تل أبيب” من أن الأوضاع في الضفة تتجه نحو انتفاضة يتخللها عمليات تفجيرية.
وأشارت الصحيفة، إنه وعلى عكس الهبات الشعبية السابقة التي كانت تتحرك بعفوية كردة فعل على أحداث فإن المرحلة الحالية تتطور تدريجياً وتضاف إليها عناصر جديدة من ناحية تطوير المتفجرات وانضمام مزيد من الشبان.
ونقلت عن تحذير شعبة الاستخبارات العسكرية، أنه لا ينبغي تجاهل أن كل عائلة في الضفة تعتبر لها أقارب في غزة وهذا دافع مهم، وهذه الاعتبارات يجب أخذها في ظل حرب الاستنزاف المستمرة وتوزيع قوات الجيش على أكثر من جبهة.
وبحسب “يديعوت أحرنوت”، فإن السيناريو الذي يقلق المؤسسة الأمنية ويمنع رجالها من النوم هو مخطط منظم لاقتحام عشرات المسلحين من شمال الضفة للمستوطنات القريبة أو بؤر استيطانية غير محمية على غرار ما جرى في السابع من أكتوبر.
وقالت إن عودة الهجمات من الضفة ووصولها لقلب “تل أبيب” يعني تقليص القوات في غزة وعلى كل الجبهات، لأن الضفة تعد أخطر جبهة ممكنة، وكل المؤشرات تشير إلى أننا سنجد أنفسنا قريبا على جبهة معركة كاملة أخرى من كل الجبهات.
ووفق الصحيفة، فإن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تحاول فعليا حتى الآن الحد من ظاهرة الكتائب المسلحة في شمال الضفة المحتلة، لأنهم يدركون أنه إذا خرج الوضع عن السيطرة، فإن السلطة ستكون التالية في الصف وستتعرض لهجوم لا رحمة فيه، لكن قدرات عناصر الأجهزة الأمنية ضعيفة، وهم غير قادرين على مواجهة حالة المقاومة.
وأشارت إلى أنه إذا تم وقف إطلاق النار في غزة، فمن المرجح أن ينخفض أيضاً دافع المقاومين في الضفة الغربية وقدرتهم على القتال، وهذا اعتبار آخر يعزز ضرورة المضي في الطريق إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، نشرت مساء أمس، صورة تتضمن “باص” مُدمر كتب عليه عبارة (قادمون)، في إشارة للعمليات الفدائية المرتقبة في العمق الإسرائيلي رداً على الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني..