النظرة الصحيحة إلى الدنيا
موقع أنصار الله | من هدي القرآن |
من هنا نعرف كم هو الفارق بين ما تعطيه هذه الآيات وبين من ينطلقون فيتحدثون مع الناس ويعظونهم بالزهد في الدنيا، وأن النظر إلى الدنيا يجب أن يكون نظر من يرفضها ولا قيمة لها وأنها غرّارة خداعة مكارة، واتركها، ويسمح لك فقط من أطرافها، ولا تأخذ إلا الكفاية منها فقط, أن هذا نفسه من إحدى العوامل التي ضربت المسلمين فجعلتهم بعيدين عن أن يستخدموا ما سخر الله لهم في السموات وفي الأرض، وأن يتفكروا فيها؛
لأنها أصبحت ليست ذات قيمة لديهم، ليست ذات قيمة، هي كلها لا تساوي جناح بعوضة! بينما التذكير يوحي: أن الله يذكِّرنا أن ننظر إليها كذات قيمة، لها قيمة.
وعرف الآخرون كيف أن لها قيمة، الرجال عرفوا كيف أن لها قيمة, بل حتى الأشياء التي نكمم أنوفنا عندما نمر من عندها يعرفون أنها أيضاً لها قيمة، كيف هم يستخدمون المجاري بمحطات تصفية فيستخرجون منها الأسمدة، ويستخرجون أيضاً الماء من جديد نقياً فيعاد لسقي الأرض من الحدائق والبساتين والمزارع، وأسمدة تباع بملايين الدولارات.
ونحن نقول عنها كلها: غرّارة، خداعة مكارة من أولها إلى آخرها، حتى أصبحنا لا نملك شيئاً ولا نعرف شيئاً، ثم أصبحنا عبيداً لأولئك الذين تفكروا, قَوْمٌ يَتَفَكَّرُونَ, نحن قوم نجهل، وأولئك قوم تفكروا فأبدعوا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من ملزمة معرفة الله الثقة بالله الدرس الثالث
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ:20/1/2002م
اليمن – صعدة