لواء متقاعد في جيش العدو: نخوض حرب استنزاف وسنغرق في مستنقع غزة

موقع أنصار الله – متابعات – 18 صفر 1446هـ

حذّر اللواء في الاحتياط، والمفوّض السابق لشكاوى جنود العدو الصهيوني، إسحاق بريك، من انهيار “إسرائيل” في غضون عامٍ واحد، وذلك “إذا استمرّت حرب الاستنزاف” التي تخوضها ضد حركة “حماس” و”حزب الله” اللبناني.
وقال بريك، في مقالٍ له نشرته صحيفة /هآرتس/ العبرية، إنّ وزير الجيش الصهيوني، “يوآف غالانت”، يبدو أنّه بدأ يدرك الحقيقة، وهي أنّه “إذا اندلعت حرب إقليمية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن غزّة سيكون الكيان الصهيوني في خطرٍ محدق”.
وأضاف بريك أنّ “غالبية التصريحات الطنانة لغالانت بشأن أهداف الحرب على قطاع غزة لم تتحقق بعد”، فبعد دخول الجيش إلى مدينة غزّة قال “غالانت” إننا “سنسيطر على المدينة وأنفاقها وسوف نهزم حماس وهذا الأمر بعيد المنال”.
وأشار إلى أنّ “غالانت” ادعى أيضاً عند هجومه على خان يونس جنوبي قطاع غزّة، بأنّ يحيى السنوار داخل الأنفاق بمفرده وفقد السيطرة على رجاله، وهذا الأمر غير صحيح.
وأردف قائلاً “أفترض أنّ “غالانت” يدرك الآن أنّ الحرب فقدت غايتها، فنحن نغرق في مستنقع غزّة، ونفقد جنودنا هناك دون أيّ فرصةٍ لتحقيق هدف الحرب الرئيسي وهو إسقاط حماس”.
ووصف بريك تصريحات “قادة كيان العدو أنّها “ذر للرماد في عيون الإسرائيليين”، مشدداً على أنّ المستويين السياسي والعسكري يقودان “إسرائيل” نحو الهاوية.
وأكد بريك أنّ “استبدال “نتنياهو” وشركائه في اليمين المتطرّف قد ينقذ الكيان الصهيوني من دوامة وجودية قد تصل إلى نقطة اللاعودة قريباً”.
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، قال بريك إنّ “رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، القائد يحيى السنوار، وأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله “يفهمان الوضع الصعب في إسرائيل، ولذلك ما كان يمكن تحقيقه في الماضي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، يصبح مستحيلاً بسبب الشروط الجديدة التي أدخلها نتنياهو على الاتفاق”.
وأضاف أنّ اغتيال “العدو الصهيوني لقيادات من حماس في طهران، وحزب الله في بيروت، أدخل المنطقة في وضعٍ جديد، وهذه الخطوة التي قررها المهووسون بإشعال الحرائق “نتنياهو وغالانت وهرتسي هليفي”، دون حساب تبعاتها، من الممكن أن تشعل الشرق الأوسط.
وفي وقتٍ سابق، أكّد رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني، “تساحي هنغبي”، أنّ “إسرائيل” لم تحقّق أي هدفٍ من أهداف حربها على غزة.
ولليوم 321 يواصل العدو الصهيوني، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للعدو الصهيوني على غزة إلى استشهاد 40 ألفا و265 شهيدا، وإصابة 93 ألفا و144 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.