الامارات تستضيف جنود العدو بعد مشاركتهم في حرب الإبادة بقطاع غزة
موقع أنصار الله – متابعات – 4 ربيع أول 1446هـ
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للجندي في جيش العدو الإسرائيلي “إيال هكشار” الذي كان يقاتل في غزة، وهو يقضي إجازته في الإمارات.
وأواخر العام الماضي، قالت صحيفة فرنسية؛ إن الإمارات تلعب لعبة مزدوجة فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، فهي من جهة تدعم كيان العدو في مسعاه للقضاء على المقاومة الفلسطينية، لكنها في الوقت نفسه تريد أن تشارك في جهود إغاثة القطاع.
ونشرت صحيفة “لكسبرس” الفرنسية تقريرًا كشفت فيه عن الدعم السري الذي تقدمه الإمارات لكيان العدو في مواجهة حماس.
وقالت الصحيفة في تقريرها؛ إن الإمارات التي تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28)، هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتنع عن توجيه أي انتقادات لاذعة للكيان الصهيوني، فيما يبدو أن العلاقات الاقتصادية والعسكرية لها الأسبقية.
وذكرت الصحيفة أن اختيار الضيوف الإسرائيليين (وفد يتكون من نحو 1000 شخص، من بينهم رئيس كيان العدو إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد كبير من الوزراء) المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في دبي، الذي ينطلق يوم 30 نوفمبر، يبدو بمنزلة استعراض للقوة، ودليل قاطع على متانة العلاقات الجديدة بين الإمارات وكيان العدو، التي صيغت في اتفاقيات أبراهم 2020.
ولكن منذ أن تم إرسال الدعوات لحضور مؤتمر تغيّر المناخ قبل ستة أشهر، دخلت الحرب إلى الدبلوماسية الإقليمية، ولم يعد الوقت مناسبا للاحتفال. مع ذلك، لم تسحب الإمارات رسميا دعوة نتنياهو لزيارة دبي، رغم القصف على غزة، ورغم مقتل آلاف الفلسطينيين، والإدانات شبه الجماعية في العالم العربي والإسلامي. في هذه الساعات المليئة بالغموض، يمكن للاحتلال الاعتماد على الدعم السري من أصدقائها الإماراتيين الجدد.
وأضافت الصحيفة أن محمد بن زايد، الرئيس الإماراتي، كان أول رئيس عربي اتصل بنتنياهو بعد هجوم السابع من أكتوبر، وأدان تصرفات حركة المقاومة الفلسطينية. والأهم من ذلك، أن الإمارات ، ذهبت إلى حد منع فرض أي عقوبات مشتركة على كيان العدو خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، التي عقدت في الرياض في 11نوفمبر، على الرغم من الضغوط التي مارسها جيرانها لصالح فرض حصار كامل على الكيان الصهيوني.
ونقلت الصحيفة عن مايكل كوبلو، مدير الأبحاث في منتدى السياسة الإسرائيلية في نيويورك: “لم يكن ذلك مفاجئا. إذا كانت هناك دولة واحدة في المنطقة ستقف إلى جانب كيان العدو لأطول فترة ممكنة، فهي الإمارات ، يرتبط ذلك أولا بوجود علاقات اقتصادية وعسكرية قوية للغاية بين هذين البلدين. والسبب الثاني أن هناك تاريخا من العلاقات السيئة بين الإمارات والسلطة الفلسطينية.