شهادات جديدة: اليمن يتغلَّب على التقنية العسكرية الأمريكية بحرًا وجوًّا

||صحافة||

أكّـد تقريرٌ أمريكيٌّ جديدٌ أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ قد استطاعت تطويرَ أنظمة الدفاع الجوي إلى مستويات تمكّنُها من حِرمان الطائرات الأمريكية بدون طيار من طراز (إم كيو-9) من تنفيذ مهامِّها العدائية في الأجواء واصطيادها بشكل دقيق، وذلك بالتوازي مع حرمان البحرية الأمريكية من التحَرّك وتنفيذ العمليات في البحر الأحمر؛ الأمر الذي يؤكّـدُ أن الهزيمة الأمريكية في مواجهة اليمنية هي هزيمةٌ شاملة ومتعددةُ الجوانب.

ونشرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، الجمعة، تقريرًا سلّطت فيه الضوءَ على إسقاط طائرات (إم كيو-9) في اليمن، بعد اعتراف واشنطن قبل أَيَّـام بإسقاط اثنتين خلال أقل من أسبوع.

وقال التقرير إنه “في السنوات الأخيرة، تمكّن خصوم الولايات المتحدة من التشويش على رابط الاتصال بين طائرات (إم كيو-9) بدون طيار ومشغليها على الأرض، حَيثُ تتواصل الولايات المتحدة مع الطائرات بدون طيار عبر الأقمار الصناعية، وعندما يتم التشويشُ على رابط الاتصال بين الطائرة والقمر الصناعي، لا يعودُ بإمْكَان المشغلين التحكُّمُ في الطائرة بدون طيار، ويمكن أن تخرج عن مسارها وتتحطم حتى، ويمكن أن تصبح أَيْـضاً هدفًا أسهلَ للنيران المعادية”.

وَأَضَـافَ التقرير أن “هذا التدخل يؤدي إلى إعاقة قدرة الولايات المتحدة على جمع المعلومات الاستخباراتية بشكل كبير، ويزيد من احتمالات انحراف الطائرات بدون طيار إلى مجال جوي غير وُدِّي، وفي كثير من الحالات، تنحرف الطائرات بدون طيار عن مسارها لفترة من الوقت”.

ونقل التقرير عن مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قوله: إن القوات المسلحة اليمنية “قامت بتحسين أنظمة دفاعها الجوي بأسلحة أفضلَ في الأشهر الأخيرة؛ الأمر الذي يزيد من قدرتها على ضرب أهداف أمريكية بنيران دقيقة”.

وأضاف: “نعلم أن الحوثيين يطوِّرون دفاعات جوية أقوى” حسب تعبيره.

وأشَارَ إلى أن القواتِ المسلحة اليمنية تمتلك أنظمةَ دفاع جوي من طراز 358 وَ (إس إيه -2) مُشيراً إلى أن “كلَيهما قادر على إسقاط طائرات (إم كيو-9) أَو أية طائرة بدون طيار أُخرى”.

وأكّـد التقرير أن “الجيش الأمريكي يواجه صعوبةً في إيقاف بعض أنظمة الدفاع الجوي التي يملكها الحوثيون؛ لأَنَّهم يستخدمون في أغلب الأحيان أنظمة بصرية كهربائية بدلاً عن الرادارات للعثور على الأهداف، ولا تمتلك هذه الأنظمة بصمة رادارية، ومن الصعب اكتشافها”.

ونقل عن الباحث نايتس قوله: إن “هذه أنظمة سلبية تماماً ومن الصعب تعقب صواريخها؛ لأَنَّها لا تحمل أي توقيع قبل إطلاقها”.

وَأَضَـافَ نايتس أن اليمنيين “حرموا البحرية الأمريكية والعديد من السفن التجارية من القدرة على العمل في البحر الأحمر؛ نظرًا للمخاطر العالية التي تشكلها الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ أرض – جو التي يطلقونها”.

وتابع: “لقد حرمونا من البحر الأحمر كمكان للقيام بعمليات حاملة الطائرات”.

وأشَارَ إلى أن القوات المسلحة اليمنية تقوم بتجديد إمدَاداتها وأسلحتها بشكل سريع جِـدًّا.

ويمثّل هذا التقريرُ شهادةً جديدةً على جانب آخر من الفشل الأمريكي الذريع في مواجهة اليمن، حَيثُ يؤكّـد التقرير بوضوح تمكّن القوات المسلحة من تحقيق اختراقات كبيرة في مجال الدفاع الجوي لا تقل أهميّةً عن الاختراقات التاريخية التي حقّقتها في المعركة البحرية؛ وهو ما يجعلُ الولاياتِ المتحدةَ في وضع أسوأ؛ لأَنَّ هزيمتَها لا تتعلقُ بجانب واحد من المواجهة مع اليمن بل تشملُ كُـلَّ الجوانب.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا