ردود فعل غاضبة من وسم القنوات السعودية للمقاومة الفلسطينية بـ”الإرهاب”
موقع أنصار الله – متابعات – 16 ربيع الآخر 1446هـ
نشرت قناة MBC السعودية تقريرا تحت عنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين.. الشخصيات التي روعت العالم وسفكت الدماء”، وصفت فيه قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بـ “الإرهابيين” وأصحاب الأعمال الإجرامية، الأمر الذي أثار غضباً كبيراً وضجّة واسعة لدى رواد التواصل الاجتماعي.
ووصف التقرير الشهداء القادة إسماعيل هنية وصالح العاروري ويحيى السنوار ، بـ “الإرهابيين” وأصحاب الأعمال الإجرامية، وهي أوصاف مستقاة من الدعاية “الإسرائيلية” بحق المقاومة وقادتها في فلسطين ولبنان ومختلف جبهات المواجهة مع الاحتلال، علما أن كل من ذكر في التقرير إما قد جرى قتله على يد كيان العدو أو الأمريكيين.
وعلى إثر ذلك، اقتحم متظاهرون في العاصمة العراقية في بغداد مقر قناة MBC بعد وصفها شهداء قادة حركات المقاومة وعلى رأسهم قادة حماس “بالإرهابيين”.
ووفق تقديرات عراقية محلية فقد اقتحم بين 400 و500 شخص مكاتب قناة “إم بي سي” في بغداد وأتلفوا محتوياتها، احتجاجا على ما بثته القناة في تقرير لها وصف قادة من المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينية بـ”الإرهابيين”.
وأشارت المصادر إلى أن فرق الدفاع المدني أخمدت حريقا في مكتب للقناة فيما فرّقت القوات الأمنية المحتجّين، دون التحدث عن أي عمليات توقيف على الفور.
ولفت إلى “انتشار القوات الأمنية” في محيط المبنى الذي تضرّر بنسبة تتراوح “بين 60 و65%” وفق تقديراته.
وعلى تيليغرام، نشرت قناة “صابرين نيوز” المقربة من الفصائل العراقية المقاومة للاحتلال الأميركي، مقاطع فيديو تُظهر متظاهرين يحملون أعلام حزب الله اللبناني وقوات الحشد الشعبي.
وذكر التقرير قادة من محور المقاومة، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي استشهد قبل يومين في قطاع غزة بأنه “وجه جديد للإرهاب وآخر من تخلص العالم منه” وفقا لما جاء في تقرير “MBC”، وسلفه إسماعيل هنية الذي استشهد في عملية اغتيال في طهران على يد العدو الإسرائيلي نهاية يوليو، وفق التقرير.
وورد أيضا ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس اللذين استشهدا في ضربة أميركية في العاصمة العراقية في يناير 2020، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر.
وبعد الضجّة الإعلامية الكبيرة، حذفت قناة “MBC” التقرير دون أن تصدر بيان اعتذار عن إساءتها ونشرها للتقرير الذي يروّج للرواية الإسرائيلية، كما عطل معد التقرير صفحته عبر منصة “إكس”.
ومن جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، تقرير قناة MBC، معتبرةً أنه سقوط مهني وإعلامي وأخلاقي يتساوق مع الدعاية والرواية الصهيونية التي تسعى لشيطنة المقاومة ورموزها.
وقالت حماس في بيان لها “تطل علينا قناة ناطقة بالعربية تدعى MBC ببثها تقريراً ظلامياً وتحريضياً ضد الحركة وقادتها، ولتوصف أعمال المقاومة الفلسطينية ضد المحتل بالإرهاب”.
واستهجنت الحركة هذا التقرير الذي لا يخرج إلا عن صحافةٍ صفراء وطابورٍ خامس، مُطالبةً إدارة القناة بالتراجع الفوري “عن هذا السقوط والانحدار المهني”، وحذف التقرير من منصاتها، وتقديم الاعتذار عن هذا التقرير.
وأكدت أن هذا التقرير يسيء لأصحاب القناة والقائمين على إدارتها، لا المقاومة وقادتها الذين جادوا بدمائهم على طريق تحرير فلسطين والأقصى”.
كما طالبت حماس قناة MBC بتعديل “هذا النهج التحريري الخبيث الذي يتساوق مع أجندة الاحتلال، والالتفات إلى ما يتعرض له شعبنا من جرائم وفظائع على يد الكيان الصهيوني المجرم”.