قوات العدو تقتل 21 سيدة وتقصف المستشفيات وتهدم المنازل على رؤوس ساكنيها بغزة

موقع أنصار الله – فلسطين – 16 ربيع الآخر 1446هـ

في الساعات الماضية، واصل جيش العدو الصهيوني حربه الإجرامية على غزة وشمالها، وهاجم بالمدفعية الطوابق العليا من مستشفى الإندونيسي واستهدف النازحين أمامه وأطلق النار باتجاه المباني والساحات، رغم وجود عشرات المرضى والجرحى والطواقم الطبية.
وأفادت مصادر طبية، بأن 33 شهيدا وأكثر من 70 جريحا حصيلة القصف الإسرائيلي على عدد من المنازل عند مفترق نصار بمخيم جباليا، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، في حين قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن من بين الشهداء 21 امرأة.
واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب عدد آخر بعد قصف الاحتلال منزلاً في منطقة التوبة بمخيم جباليا
وقصفت المدفعية مشروع بيت لاهيا ومنطقة الصفطاوي وأبراج الشيخ زايد ومنطقة قليبو ومخيم جباليا وواصلت الدبابات إطلاق النار على المنازل ومراكز الإيواء
وقال مسؤول في وزارة الصحة إن جثامين الشهداء منتشرة في شوارع مخيم جباليا مع استمرار المجازر وعدم قدرة الطواقم الطبية على الوصول إليها
ولم يكتف العدو بالقصف الجوي والمدفعي وهدم بالجرافات منزلاً فوق ساكنيه بعد محاصرتهم في شمال غزة، وارتكب جيش العدو مجزرة في مخيم المغازي وسط القطاع بعد قصف منزل فوق ساكنيه وشن الطيران غارات على رفح.
في الأثناء، قال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة اليوم السبت إن الدبابات الإسرائيلية تقصف المستشفى وتحاصر المبنى بالكامل وقطعت التيار الكهربائي عنه، مؤكدا أن هناك مخاطر شديدة تحيط بالطواقم الطبية والمرضى.
وأوضح مدير المستشفى أن قوات العدو استهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى بقذائف مدفعية، مشيرا إلى أن العدو يهدف إلى تدمير ما تبقى من المنظومة الصحية لإجبار السكان على الرحيل.
ودعا مدير المستشفى المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية بالقطاع، في حين قالت مصادر صحفية إن الآليات الإسرائيلية بدأت في هدم أجزاء من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
وسبق أن استهدف العدو مرات عدة المستشفى الإندونيسي ومستشفيات أخرى بشمال القطاع، مخلفا مئات الشهداء والجرحى، إلى جانب ترديده مزاعم أواخر العام الماضي بوجود علاقة للمستشفى بفصائل فلسطينية أو استخدام أنفاق تحته، وهو ما نفته حينها لجنة الإنقاذ والطوارئ الطبية الإندونيسية “ميرسي – إندونيسيا” التي أشرفت على بناء وتمويل المستشفى.
وكثفت قوات العدو قصفها وغاراتها الساعات الماضية، مع اقتراب الحصار المفروض على مخيم جباليا من دخول أسبوعه الثالث.
كما ارتفع عدد شهداء قصف تل الزعتر شمالي غزة إلى 30 شهيدا، منهم 20 طفلا وامرأة، إضافة إلى استشهاد شخصين وعدة إصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وبتلك الحصيلة يرتفع عدد الشهداء نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة إلى 64 شهيدا، منهم 45 في مخيم جباليا.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن جيش العدو “الإسرائيلي” يواصل حرب إبادة واستئصال في مخيم جباليا.
وذكر المكتب -في بيان- أن المذبحة التي ارتكبها العدو جراء قصف تل الزعتر تتزامن مع انهيار الواقع الصحي في محافظة شمال قطاع غزة.
ودان البيان “الانزلاق الأخلاقي” لدول العالم التي تشاهد وتراقب بصمت جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة ما يجري حاليا في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة.
وحمّل البيان العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية.
من جهته، قال مدير الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن قوات العدو الإسرائيلي تواصل حرب الإبادة والاستئصال في شمال غزة.
وفي وقت سابق، قال مدير مستشفى العودة إن وضع القطاع الصحي كارثي، في ظل نقص المستلزمات الطبية، والوضع في شمال القطاع لا يوصف، حيث يتوقع ارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات المقبلة بسبب نقص الإمكانات الطبية.
كما قال مصدر طبي للجزيرة إن الفرق الطبية بمستشفيي كمال عدوان والعودة عاجزة عن التعامل مع الإصابات الكثيرة الناتجة عن قصف الاحتلال المتواصل.
في الأثناء، قال مسؤول بوزارة الصحة في غزة إن عددا من المدنيين قضوا جوعا وعطشا داخل منازل في جباليا بسبب الحصار المستمر، كما أن جثث عشرات الشهداء منتشرة في شوارع جباليا بفعل القصف المستمر.

قد يعجبك ايضا