لا تقاطعوا Mbc، ولكن…!

موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالمنان السنبلي

لا أحد يستطيع أن ينكر أن مجموعة قنوات (إم بي سي) هي الأولى عربيًّا ودائمًا في كُـلّ شيء سَيِّئ..

لا قناة عربية أُخرى تنافسها..

يكفيها خزيًا أنها:

أول قناة عربية طبَّعت مع الكيان..

وأول قناة تجرأت، وألغت اسم فلسطين من على الخارطة، واستبدلته باسم (إسرائيل)..!

وأول قناة أَيْـضًا عملت على استضافة السياسيين والمحللين الصهاينة على شاشتها..

وليس هذا فحسب، طبعًا..

بل إنها أَيْـضًا أول قناة عربية تجرأت على اقتحام الحواجز والخطوط الفكرية والثقافية الحمراء في عالمنا العربي والإسلامي..

أليست هي أول قناة عربية عملت على نقل دُور عرض السينما من دُورٍ معزولة ومعدودة إلى داخل كُـلّ دار وكل بيت عربي..؟!

وليتها توقفت عند هذا فحسب، بل زادت على ذلك، وأطلقت قناة أُخرى (mbc 2) خصيصًا فقط لعرض الأفلام والمسلسلات الأجنبية على مدار الساعة..!

طيب..

أليست هي أول قناة عربية تكفلت بدبلجة المسلسلات المكسيكية والتركية وتقديمها كما هي للمشاهد العربي..؟!

وأول قناة عربية، أَيْـضًا، استحضرت وتبَّنت فكرةَ استنساخ البرامج المسابقاتية الغنائية والاستعراضية الغربية والأمريكية الرخيصة والتافهة، وتكفلت بإنتاجها وتقديمها بقالبٍ عربي، كـ استار أكاديمي وأراب آيدول، وأرب جوت تالنت، وذا فويس..، وغيرها الكثير والكثير..؟

وأول قناة عربية، كذلك، خصصت برامج لعروض الأزياء والموضة الأجنبية والترويج لها في أوساط مجتمعاتنا العربية المسلمة المحافظة..؟

أليست هي أول قناة عربية أحيت ليالي رمضان الكريم ببرامج اللهو والفجور والمجون وعلى مدار الساعة..؟!

يعني: لو لم تتكفل فقط إلا بعمل وإنتاج برنامج واحدٍ مثل: رامز جلال نجم التوك توك، لكان ذلك، في اعتقادي، كفيلًا بأن نمنحها وسام أوسخ وأحقر قناة عربية هابطة ومنحطة..

فما بالكم بالبرامج الصاخبة والساقطة الأُخرى، وكذلك مسلسلات الإثارة والتشويق وما يتخللها من مشاهد حمراء لا تراعي، في مجملها، حرمة، وروحانية الشهر الفضيل..!

هذه، باختصار، بعض إنجازات هذه القناة التي كان لها دائمًا قصب السبق في تحقيقها منذُ أن تأسست في عام 1991..

وهنا لا يجب أن ننسى أن أول من رعى وأسهم وأشرف على تأسيس هذه القناة، وقام بافتتاحها هو الملك سلمان نفسه..!

حدث ذلك عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض..

يومها، وفي حفل افتتاح هذه القناة، ظهر رفقته فتىً صغير لم يكن أحد يعلم من هو، لولا أن الأيّام قد كشفت أنه لم يكن سوى محمد بن سلمان..!

أعتقد الصورة اكتملت..

وصارت أكثر وضوحًا الآن..

وعليه:

لا تقاطعوا قناة (إم بي سي)..

لا تقاطعوها فقط..

ولكن، قاطعوها، وقاطعوا (أبوها)، وأبو (أبوها)، واللي خلفوها كمان..