المخاء.. محمصة الغزاة
استعصت على البرتغال ولا تزال عصية على الأنذال
مجزرة سكن عمال محطة الكهرباء إبادة جماعية وجريمة حرب
ملاحم بطولية منقطعة النظير يسطرها الجيش واللجان
مئات الغارات الجوية والبحرية عجزت عن كسر صمودها
موقع أنصار الله || صحافة محلية _الثورة || صلاح الشامي
بعد فشل العدوان السعودي الأمريكي وحلفائه في تحقيق أي انتصار يذكر في زحوفاته المتتالية على نهم وميدي والبقع وبقية جبهات الحدود ، حاول العدوان تكثيف عمليات زحف نوعية على السواحل الجنوبية الغربية .. ففضح فضائح شنيعة ومدوية في جبهة (ذوباب) وخسر ودحر لأكثر من اسبوع وهو يحاول يوميا تكرار زحوفه إلا أنه باء بالفشل أمام إيمان وقوة وصلادة الجيش واللجان الشعبية وهو يحاول صنع انتصار ما، يرضي به أسياده خاصة عندما أزفت أيام (أوباما) واقتراب استلام (ترامب) دفة قيادة الولايات المتحدة، ومحاولاً أن يعيد إلى وجهه الكالح بعض النضارة ولو بمساحيق ماكياجه الإعلامي.
وعند اقتناعه بعدم قدرته على صنع انتصار حقيقي في ذوباب وغيرها قام بافتعال نصر كاذب، ولأن حبل الكذب قصير لم يدم انتصاره المزعوم ساعات حتى دحضتنه قناة المسيرة الفضائية وهي تتجول في شوارع المخا وتجري حوارات مقتضبة مع أهل المخا وهم ممسكون بتراب المخا في أيديهم، كتعبير عن التمسك بالمخا وعدم التفريط بها.
يحسب العدوان وآلته الإعلامية أن المخا لقمة سائغة .. وأن أهلها قوم سذج ولكن المخا عصية عليهم وأهلها رجال وكل أهل اليمن هم أهل المخا، فالبن اليمني الذي سمي عالميا باسمها يجري في عروقها.
المخا تاريخ وحضارة .. نكهة وطعم, صباح وفنجان قهوة بن يمني على طبق بلح مخاوي، وبندقية مصوبة على جبهة غازٍ ومرتزق يلوح من بعيد.
وفي زمن العدوان ما الذي دفع العدوان لاستهداف هذه المديرية بمدينتها الوادعة في حضن البحر الأحمر وما هي معاناتها بعد قراءة تاريخية نستقرئ فيها أهميتها التي جعلت منها مطمعاً للطامعين عبر عصور خلت.
تاريخ المخا
ذكرت المخا وميناؤها في القرن الرابع الميلادي في فترة حكم الملك السبئي (كرب ايل وتر يهنعم) ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت،وفي النقوش الحميرية ذكرت باسم (مَخَنْ) في نقش بالخط المسند للملك (يوسف أسار) المشهور بـ(ذي نواس) الذي قاد جيشه إلى مخن وقاتل الأحباش فيها .. ويرجع هذا النقش إلى القرن السادس الميلادي .
أهمية المخا التاريخية
ترجع أهمية المخا تاريخياً إلى أهمية وشهرة ميناء المخا، الذي يعتبر من أشهر الموانئ في العالم وهو أول ميناء في شبه الجزيرة العربية وترجع شهرته إلى البن اليمني، الذي يعود له الفضل في التعريف باليمن، وكان يصدر إلى العالم عبر ميناء المخا منذ القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر الميلادي بلغت شهرة مدينة المخا ومينائها الذروة.
يقول المؤرخ الواسعي: وباسم المخا يسمي الافرنج أفخر البن عندهم، أي (MOKA COFFEE) وتعني بن المخا.
وكان بن المخا أهم سلعة تصدر إلى الخارج إلى جانب سلع أخرى مثل (الصبر، البخور، أعواد الأراك، في العصور القديمة وكميات كبيرة من الزبيب).
مع أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بدأ الميناء يفقد أهميته
وقد أدى وصول أعداد كبيرة من السفن التجارية إلى المخا التي لا يبعد ميناؤها سوى 6 كيلو مترات عن طريق الملاحة الدولية إلى ازدهار المدينة وتوسع الأعمال التجارية فيها.
وكانت التجارة فيها أربعة أضعاف تلك التي تتم في مدينة جدة منذ القرن السابع عشر الميلادي.
وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بدأ ميناء المخا يفقد أهميته مع ازدهار ميناء عدن الذي اهتم به البريطانيون وميناء الحديدة الذي أنشأه العثمانيون آنذاك .. بالإضافة إلى ما تعرضت له المخا من تدمير قلاعها وهدم منازلها وقصورها الفخمة ومتاجرها الكبيرة خلال الحرب العثمانية الايطالية سنة 1911م والحرب العالمية الأولى حين دمرها البريطانيون عام 1915م ، بالإضافة إلى تراجع انتاج البن في اليمن بسبب ظهور منتجين جدد للبن في العالم، مثل البرازيل والمكسيك.
المواقع التاريخية والأثرية
مدينة المخا القديمة:
تعتبر مدينة المخا القديمة إحدى المدن التاريخية الهامة وكانت تحتوي على العديد من المواقع الأثرية الهامة .. وقد ذكرها الرحالة (نيبور) في يومياته التي سجلها بين عامي (1762-1763م) بقوله :(المخا مدينة مأهولة بالسكان ومسورة بالإضافة إلى السور توجد أبراج للحراسة على طريق (مَوْزع) منتشرة بين المدينة وبير البليلي، وعلى البحر تطل قلعتان مزودتان بمدافع، وهما قلعة طيار وقلعة عبدالرب بن الشيخ الشاذلي, وبعض البيوت داخل سور المدينة مبنية بالحجارة بطريقة جميلة مشابهة لطريقة بناء بيوت بير العزب في العاصمة صنعاء .. أما أكثر البيوت – سواءً داخل السور أو خارجه – فإنها عبارة عن اكواخ مخروطية من العشش المبنية بالقش .. وفي خارج المدينة تنتشر أشجار النخيل بكثرة وبين هذه الأشجار توجد حدائق جميلة) .
وكان يضم سور المدينة خمسة أبواب وهي : باب العمودي، باب الشاذلي، باب فجير، باب صندل، باب الساحل.
جامع الشيخ الشاذلي وضريحه:
يعتبر جامع الشيخ الشاذلي وضريحه من أهم المعالم الأثرية في مدينة المخا وينسب إلى الشيخ أبو الحسن علي بن عمر بن ابراهيم بن أبي بكر بن محمد دعيش القرشي الصوفي الشاذلي) وهو أحد مشائخ الطريقة الشاذلية في اليمن خلال القرنين الثامن والتاسع من الهجرة.
الشواطئ:
قرية يختل: وتضم عدداً من المساجد التاريخية القديمة وتحيط بها أشجار النخيل الباسقة بكثافة .
الرويس: وتبعد عن الشاطئ كيلومتر واحد تظللها اشجار النخيل والأشجار المتشابكة.
الزهاري: وهو شاطئ سياحي نقي وجميل.
الكديحة : وهي قرية تقع على مصب واد زراعي غني بالفواكه والخضروات وشاطئ سياحي.
المُلك: من أجمل الشواطئ السياحية بجمالها وجمال رمالها.
أهم معالم المدينة الحديثة
من أهم معالم المدينة الحديثة ميناؤها ومحطة توليد الكهرباء البخارية فيها، والتي تقع بجوار مدينة المخا، وتم إنشاؤها عام 1986م، وإلى جوارها المجمع السكني الخاص بعمال المحطة.
الأهمية الاستراتيجية للمخا:
المخا في مهب الاطماع الاستعمارية:
نظراً لأهمية المخا ومينائها التاريخي عبر العصور القديمة منذ دولة سبأ وذو ريدان ودولة حمير مروراً بالدولة الإسلامية بعصورها وحقبها المتتالية.
وفي القرن السابع عشر الميلادي (العاشر الهجري) حيث بلغت شهرة المخا ومينائها ما لم يبلغه ميناء في شبه الجزيرة العربية .. ونظراً لأهمية موقع الميناء الاستراتيجي إذ لا يبعد عن طريق الملاحة الدولية سوى 6 كيلو مترات .. وعلى بعد 70 كيلو مترا فقط من مضيق باب المندب، ويطل على القرن الافريقي ودول شرق قارة افريقيا ويعتبر محطة مثالية لاستراحة السفن وتزويدها بالوقود، ولوجود أسواق كبيرة في مدينة جعلها ميناؤها مدينة تجارية فاقت شهرتها العديد من مدن العالم.
لذلك كله، تعرضت مدينة المخا لعدة حملات من قبل الطامعين بهذه الخصائص الاستراتيجية التي سوف تمكنهم من تأمين سفنهم التجارية والتحكم بطريق تجارة العالم، ولما يضيفه التحكم بالميناء من عوامل السيطرة والقوة.
وكان أهم هذه الحملات هي حملات البرتغاليين (أوائل القرن العاشر الهجري) وكانت سبباً لإشعال المنافسة بين العثمانيين والبريطانيين على المنطقة وقد طرد البرتغاليون من السواحل اليمنية ليحل محلهم العثمانيون عام 954هـ الذين كانوا يتخذون من (المخا) مركزاً عسكريا لشن غاراتهم على البرتغاليين، ومن ثم خرج العثمانيون منها ومن اليمن بأكمله عام (1049هـ) (1640م) فاستعادت المدينة أهميتها ونشاطها التجاري الذي بلغ ذروته في القرن السابع عشر الميلادي.
خصائص جغرافية:
تبعد مدينة المخا 96 كيلو مترا عن مدينة تعز، و70 كيلو مترا عن باب المندب.
وتبلغ مساحة مديرية المخا (1617كم2) أي أنها أكبر من (دويلة البحرين) التي لا تزيد مساحتها عن (934.57 كم2) تسعمائة وأربعة وثلاثين ونصف كيلو متر مربع.
ويبلغ عدد سكان مديرية المخا حسب تعداد عام 2004م (62471) نسمة.
وتبلغ مساحة الميناء (466.350) مترا مربعا.
العدوان السعودي الأمريكي 2015م:
المركز القانوني للحقوق والتنمية:
رصد المركز القانوني للحقوق والتنمية (43) حالة استهداف وقصف لطيران وبوارج العدوان السعودي الأمريكي وحلفائه على مديرية المخا منذ بداية العدوان حتى نهاية العام 2016م .. نتج عنه التالي:
1- الضحايا: 607 بين شهيد وجريح من المدنيين فقط.
أ- القتلى : 258 ويتوزعون كالتالي:
رجال : 219، نساء: 19 ، أطفال :20
ب- الجرحى: 339، 297 من الرجال، 32 امرأة، 20 طفلا.
2- تدمير الميناء ومحطة الكهرباء بالمخا.
3- تدمير أربع وحدات سكنية أبرزها الوحدة السكنية التابعة لعمال محطة الكهرباء، وعدة منازل أخرى للمواطنين، نتج عنها استشهاد 152 مدنياً وجرح 186 آخرين.
4- تدمير شاحنات غذائية أسفرت عن استشهاد 15 مدنيا وإصابة 35 آخرين.
5- تدمير عدة وسائل نقل نتج عنها 14 شهيدا و32 جريحاً.
6- استهدف العدوان بطيرانه وبارجاته عدة أسواق تجارية، أهمها:
أ- سوق المخا للمشتقات النفطية قتل فيه 6 مدنيين وجرح 5 في 8 /5 /2015م.
ب- سوق العيار الشعبي استشهد فيه 6 مدنيين وأصيب 15 في 15 /11 /2015م.
ج- السوق الرئيسي بالمخا، واستشهد فيه 6 مواطنين وأصيب 7 في 19 /11 /2015م.
د- تدمير سوق (يختل) وقد استشهد فيه 9مدنيين وأصيب 5 في23 /12 /2015م.
هـ- سوق السمك ونتج عنه استشهاد 15 مدنيا وإصابة 13 في 2/ 10/2016م.
7- منشآت حكومية:
دمر العدوان بغاراته وبوارجه الحربية عدة منشآت حكومية في مديرية المخا أهمها :
– البنك المركزي في 17 / 10 / 2015م.
– نتج عنه استشهاد 4 مدنيين واصابة 4 آخرين.
– مبنى الانزال السمكي في 13 / 11 / 2015م نتج عنه استشهاد 15 مدنيا واصابة 9 آخرين.
8- الطرق والجسور
استهدف العدوان السعودي الامريكي الطرق والجسور في المخا مدمرا الخط العام بين المخا وعدن في 20 / 10 / 2015م وعدة طرق وأحد الجسور ما أدى إلى اصابة 2 من المدنيين.
9- قوارب الصيادين:
استهدف العدوان قوارب الصيادين بعدة حالات استهداف بالطيران والبوارج الحربية في 17د/11د/2015م، وفي تاريخ 28 / 11 / 2015م وفي21 /2 / 2016م، وفي 3/10/2016م، أسفر عن استشهاد 6 من الصيادين وإصابة 11 آخرين.
10- المصانع:
استهدف العدوان عدة منشآت صناعية في المخا، أهمها:
محطة ومصنع مياه معدنية تابعة لشركة هائل، في 8/1/2016م، أسفر عن استشهاد 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين.
استهدف مصنع يزن للمياه المعدنية ، في 10د/1د/2016م، نتج عنه استشهاد مواطن وإصابة 4 آخرين.
11- استهداف حقول زراعية
استهدف العدوان مزرعة أحد المواطنين في منطقة “الرمة”، في 10/7/2016م، اسفر عن استشهاد أحد المواطنين.
12- استهداف خزانات وشبكات مياه:
استهدف العدوان محطة تحلية المياه بالمخا، في 3 /11 /2016م، نتج عنه استشهاد 4 مدنيين وإصابة 9 آخرين.
13- الميناء:
استهدف العدوان ميناء المخا في 4 /12 /2016م نتج عنه تضرر كبير في الميناء، وتدمير سفينة كانت ترسو في الميناء، إضافة إلى استشهاد 6 مدنيين وإصابة 6 آخرين.
قصف مدينة عمال الكهرباء السكنية 24 يوليو 2015م.
ولعل أهم مجازر العدوان البشعة التي ارتكبها في مديرية المخا استهداف مدينة عمال الكهرباء السكنية، الواقعة قرب محطة الكهرباء البخارية وقرب ميناء المخا، وفي مساء يوم الجمعة 24/7/2015م عند الساعة العاشرة والعشرين دقيقة مساءً حيث ألقت طائرات العدوان صاروخها الأول على كافتيريا المجمع السكني استشهد واصيب بهذه الغارة الكثير من المواطنين من المتواجدين في الكافتيريا بينهم أطفال، وهرب من تبقى سالماً باتجاه الساحل، فعاود طيران العدوان الغاشم استهداف الذين فروا باتجاه الساحل، وشن ثمان أو تسع غارات على مباني المجمع السكني مدمراً المجمع السكني على رؤوس ساكنيه .
نتج عن القصف استشهاد “125” مدنياً، بينهم 19 طفلاً و 19 امرأة وإصابة 150 بينهم 16 طفلاً و 32 امرأة ..
أسر بأكملها قَضَتْ في مدينة العمال:
وقد رصد المركز القانوني للحقوق والتنمية استشهاد أسر بكافة أبنائها أو أغلبيتهم، مثل :
أسرة المواطن/ صادق عبدالله صالح التي استشهد أفرادها بالكامل أب وأم وخمسة أبناء وأسرة الوصابي التي قتل فيها الأب وأربعة من أبنائه، وأصيبت الأم إصابات بالغة، وكذلك المواطن / بجاش عبدالقادر حيث استشهد كافة أفراد أسرته، وأصيب هو اصابات بالغة.
جدول توزيع ضحايا استهداف المدينة السكنية لعمال محطة كهرباء المخا
الشهداء
أطفال 19
نساء 19
رجال 87
الاجمالي 125
الجرحى
أطفال 16
نساء 32
رجال 102
الإجمالي 150
المنازل
تضرر 120
تدمير 50
الإجمالي 170
وفي 13/12/2015م عاود طيران العدوان استهداف المدينة السكنية، ما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين وإصابة 3 آخرين.
ردود الأفعال الدولية
هيومن رايتس: استهداف مدينة العمال جريمة حرب
بعد يومين من استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي مدينة عمال محطة كهرباء المخا، خرج أحمد عسيري ناطق العدوان، لينكر أن يكون التحالف هو من قصف المدينة.
وبعد يوم من تصريحه الوقح نزلت منظمة ( هيومن رايتس ووتش) بطاقمها الفني المتخصص إلى موقع الحادثة، وحققت على أرض الواقع لتؤكد قيام طيران التحالف بقصف المدينة.
وفي 28/ 7 /2015م أصدرت تقريراً وصفت فيه الحادث بأنه جريمة حرب ، مؤكدة في نهاية تقرير مفصل عن الحادث، أن السعودية وتحالفها تتعمد قصف المدنيين، وأنها قد قتلت آلافاً من المدنيين .
المركز القانوني.. في صدارة المنظمات المحلية:
المركز القانوني للحقوق والتنمية، وهو منظمة يمنية، من منظمات المجتمع المدني، كان في صدارة المشهد، حيث نزل بطاقمه الفني التخصصي في اليوم التالي لحادثة استهداف مدينة عمال المخا.. واطلع على حجم الكارثة الإنسانية التي أحدثها العدوان الغاشم، كما التقى ببعض الجرحى والناجين وأسر الضحايا.. وحسب المعلومات التي حصل عليها المركز القانوني… فقد كانت المدينة المكونة من 200وحدة سكنية تضم أكثر من (270) اسرة بعضهم من النازحين من مناطق مختلفة في محافظة تعز ومدينتها، ويقدر الساكنون فيها ليلة استهدفها بـ (3000) نسمة.. وكانت ليلة عيدية من ليالي العشر الأوائل من شوال 1436هـ والناس يعيشون أجواء أيام عيد الفطر المبارك .
وكانت طائرات العدوان تحلف بكثافة لثلاث ليالٍ متوالية قبل تلك الليلة، حسب روايات الناجين لفريق المركز القانوني.
ووفقاً للقانون الإنساني الدولي، تعد هذه الجريمة من جرائم الإبادة الجماعية، وفقاً لتوصيف نظام روما الأساسي لتوافر أركانها.
أخيراً..
يباغتنا إعلام العدوان بأكاذيبه وتضليلاته بدخول المخا، منتظراً أن يستقبل بالزهور والزغاريد، تطلقها أمهات ثكالى وأطفال فقدوا آباءهم واخوانهم وبعض أهلهم، وأن يرحب به رجال دمر العدوان منازلهم وحاصرهم , وأن يبتسم له ولمرتزقته صياد أفقدوه سبب عيشه بتحطيم قاربه وحصاره وتخويفه من النزول إلى البحر للصيد.
ليست المخاء لقمة سائغة يا أجندة العدوان.. المخا جزء من اليمن، جزء من الهوية اليمنية ببنها moca )) (بن المخا)، بسمرة أبنائها ، بتاريخها اليمني العريق.. المخا جزء من كيان كل يمني حر شريف.. المخا أبعد من أحلامكم، وبإذن الله لن تروا مرة ثانية أحد مبانيها ولو من بعيد.