رسالة يجب أن تصل
لقد تابعت بالأمس منشورات لعدد من الكتاب الذي أحترمهم وكذلك عدد من العناوين لصحف محسوبة على نافذين في حزبي المؤتمر والإصلاح وقد أجمعوا تدليسا او جهلا على ان السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أكد في كلمته البارحة على ان الحكم لا يجوز إلا فيه او في بني هاشم ومع اني تشرفت بالاستماع للكمة حال نقلها مباشرة لكني وبسبب التهويل والتدليس حرصت على سماعها مجددا حتى أجد فيها ما يزعمون وبعد ان انتهيت اتصلت بعدد من الإعلاميين الناقمين لاستفهم منهم سبب التحريض وتفاجأت بان أغلبهم لم يسمع من الكلمة إلا مقتطفات أو نقلا عن وما الانتقاد إلا حالة صادفت هواء في النفس على ما يبدؤوا وانا هنا سألتمس لبعضهم العذر وانقل لهم رابط الكلمة كاملة صوت وصورة وادعوهم الى سماعها مجددا لعلهم يدركون كما أني أتحداهم ان يسندوا مزاعمهم بنص من الكلمة وأهديهم هذا النص المنقول مما جاء في كلمة السيد عبدالملك يوم أمس والذي شدد فيه على ان تكون المعايير للحاكم إنسانية ومهنية وحذر في نفس الوقت من المعايير العنصرية والطائفية.
مماجاء في كلام السيد عبدالملك (( العجيب أن البعض لهم موقف سلبي تجاه المعايير والمواصفات والمؤهلات الراقية والإيجابية والتي هي لصالح الأمة، فما إن نتحدث نحن أو غيرنا حتى يبدون استياؤهم الكبير وانتقادهم وأقوال وكتابات وأشياء كثيرة، لماذا تقولوا مواصفات ومعايير إلهية.؟ نحن نقول يجب أن يمتلك من يقود الأمة الإسلامية من يقود المسلمين، من يقود شعباً مسلماً أن يمتلك المعايير الإلهية، يكون عنده رحمة، يكون عنده المؤهلات لإقامة العدل، يكون عنده حكمة، يكون عنده معرفة بأساسيات الدين، يكون عنده توافق وتناسب مع طبيعة المسئولية التي هي مسئولية كبيرة ولها تأثيرها الكبير فوق كل تأثير في واقع الأمة وفي كل شؤون الأمة، يستاؤون من ذلك كيف تقولون يجب أن يكون عنده رحمة، حكمة، مؤهلات لإقامة العدل،هذا غلط هذا.. أشياء كثيرة يقولونها عن هذا الموضوع. في المقابل هؤلاء الذين لهم موقف سلبي تجاه هذه المسألة في المقابل يسلمون بمعايير مقلوبة وسلبية وفظيعة، وآثارها سيئة في واقع الأمة، ودجَّنت الأمة للظالمين والجائرين، وأصابتها بالتبلد السياسي، فلا يمانعون أن يكون من يقود الأمة، أو يحكم شعباً معيناً أن يكون فاجراً، أن يكون ظالماً، أن يكون جاهلاً أمياً، أن يكون متجبراً وأن يكون فاسداً، وأن يكون خائناً ويقدِّم للأمة وهم قدموا للأمة ثقافة أطع الأمير وإن قصم ظهرك وأخذ مالك، هؤلاء الذين لديهم هذه المعايير المقلوبة يسلِّمون بها، يثقفون بها ويسلمون لها ويقدمونها وهي لا تستسيغها حتى الفطرة الإنسانية، الفطرة الإنسانية لا تستسيغها أبداً، أمر عجيب.! يستاؤون .! ينتقدون.! يسخطون.! من أن نتحدث عن معايير إلهية عن مؤهلات إيمانية أو ما شابه، ثم يسوّقون لمعايير مقلوبة فاجر، ظالم، طاغية، متجبِّر، لص، ينهب ثروات شعبه وينهب مقدرات أمته، ليس عندهم مانع، المؤهلات لديهم هي ماذا.؟
المؤهلات لديهم ثروة مادية يستطيع أن يشتري بها النافذين والمؤثرين، أو قوة عسكرية يستطيع أن يتغلب من خلالها أو يسيطر من خلالها، أو يدبِّر إنقلاباً عسكرياً من خلالها، أو الإستناد إلى عصبية، عصبية إما عصبية عنصرية أو أي عصبية، عنصرية أو طائفية أو ما شابه، هذه المؤهلات فحسب، وبالتالي لا يهم أن يكون كيف ما كان من يحكم الأمة ويتحكم في كل شؤونها يأمر وينهى ويدبر ويتحكم، لا يهم عندهم أن يتصِّف ولا أن يحمل أي مؤهلات، هذا غريب.! وهذا عجيب.! ووصولاً إلى إيكال المسألة بكلها إلى الأعداء.
فيديو مع التحية http://www.youtube.com/watch?v=TzamOf65fGM