ما بين الرواية الرسمية لإيران ورواية شهود عيان.. هل عبرت طائراتُ الكيان الصهيوني أجواءَ دول عربية؟
|| صحافة ||
تصريحاتٌ نارية وتهديداتٌ كبيرة، من قِبَلِ مسؤولين إسرائيليين، كان آخرها تصريحات وزير الحرب النارية ما قبل الاعتداء بيوم واحد: “سيعرف العالم مدى قوة إسرائيل بعد ضرب إيران”.
بهذه الجملة والتعبير البسيط، علّق مراسل قناة “كان” العبرية، روعي كايس، على الهجوم الإسرائيلي على إيران بالقول: “لو كنت أنا خامنئي لعُدت إلى النوم، وتحقّقت مما حصل في الصباح”.
تساؤلاتٌ كثيرة ظهرت ضمن تحليلات صباح يوم الهجوم وكأنها تختصرُ الحدث وهزالته في سؤال: لماذا صَعَدَ إيرانيون إلى أسطــح منازلــهم؟ وكيف شاركت في الهجوم الإسرائيلي ١٠٠ طائرة شبحية إف 35 بينما آثار الاعتداء أَو الرد ضعيفٌ مقارنةً بعملية الوعد الصادق الثانية؟
من أسطح منازل إيران.. أين هو الهجوم؟!
على عكس المستوطنين وهربهم إلى الملاجئ أثناء عملية الوعد الصادق الثانية ضد “إسرائيل”، تداولت مواقع تواصل اجتماعي فيديو لإيرانيين من أسطح بعض المنازل وقت الهجوم الإسرائيلي على أمل مشاهدة الرد الإسرائيلي الذي كان واضحاً أنه هزيل.
وأظهر مقطع متداول على مواقع التواصل إيرانيين على سطح منزل يسخرون من عدم رؤية الضربات الإسرائيلية.
بعد الضربة، خرج موقع “واللا” العبري ليقول: إن خلاصة الأضرار بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران “تفاهة لا أكثر، ومحاولة إعلامية فاشلة من نتنياهو لحفظ ماء الوجه”.
وفي تعليق على الاعتداء الإسرائيلي على إيران، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عبر حسابه على (إكس): “عدم مهاجمة أهداف استراتيجية واقتصادية في إيران كان خاطئًا، وكان يتعيّن علينا تدفيعُها ثمنًا باهظًا”.
وكما نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مصدر عسكري إيراني فَــإنَّه لا صحّةَ لضرب “إسرائيل” 20 هدفًا في إيران والعدد أقل بكثير، أضاف: “لا صحةَ لاستهداف مصفاة طهران وهي تعمل كالمُعتاد”، لكنه لم يشر إلى أماكنَ أُخرى تحدث عن استهدافها كيان العدوّ.
وذكرت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأمريكية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، قوله: “إن “إسرائيل” “لم تضرب المنشآتِ النووية أَو حقول النفط في إيران”، كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله: إن “الهجوم على إيران لم يشمل منشآت نووية أَو نفطية”.
ورغم إشادة زعيم المعارضة يائير لبيد بالغارات الجوية، لكنه انتقد نطاقَها المحدود قائلًا: إن “قرار عدم ضرب أهداف استراتيجية واقتصادية كان خاطئاً، كان بإمْكَاننا، بل كان ينبغي لنا، أن نجعل إيران تدفعُ ثمناً أعلى بكثير”.
وأكّـدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء السبت، أن المنشآت النووية الإيرانية “لم تتأثر” بالضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع عسكرية، وكتب المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة رافايل غروسي على منصة إكس “أدعو إلى الحذر وضبط النفس في ما يتصل بأعمال يمكن أن تعرض أمن المواد النووية ومواد أُخرى مشعة للخطر”.
هل تم اختراقُ الأجواء العربية؟
بعد انتشار شريط فيديو على منصّة “إكس”، يزعُمُ أن مواطنين أردنيين سمعوا أصوات طائرات حربية في أجواء الأردن، بالتزامن مع الهُجوم الإسرائيلي على إيران، نقلت قناة “المملكة الأردنية”، عن مصدرٍ عسكري في القوات المسلحة الأردنية بأنه “لم يُسمح لأية طائرة عسكرية بالعبور فوق الأجواء الأردنية من قبل الأطراف المتصارعة في المنطقة”، وَأَضَـافَ نفس المصدر أن “القوات المسلحة كانت تُتابِعُ عن كثب التصعيد العسكري، الذي حدث خلال الساعات الماضية، مشدّدًا على أن سلاحَ الجو الملكي كان يُراقب الأوضاع باهتمام بالغ، وعلى أهبة الاستعداد لحماية الوطن”، ودعا المصدر ذاته المواطنين إلى أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانجرار وراء الشائعات التي لا تستند إلى أية حقائق.. ما ورد عن بعض الأردنيين قد يكون حقيقة وهذه ليست المرة الأولى التي يبدي فيه النظام الحاكم الأردني تعاونًا أَو إسهامًا في مواجهة إيران، يمكن استذكار أن هذا النظام اعترض صواريخ وطائرات كانت في طريقها للكيان الإسرائيلي المحتلّ.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول سعوديّ قوله: إن “المجال الجوي للبلاد لم يُستخدم خلال الضربات الإسرائيلية على إيران، حَيثُ أدانت السعوديّة والإمارات وقطر والكويت وعُمان والأردن والعراق ولبنان ومصر، الضربات الإسرائيلية على إيران، وتمت الدعوة في بيانات منفصلة إلى التهدئة وعدم توسيع رقعة الصراع وخفض التصعيد، وهو حدث في جزء كبير منه غير مسبوق؛ إذ يأتي هذا الموقف للأسف فقط لارتباطه بمصالح واستقرار دول عربية بعينها، وهي في الأصل تقف إلى جانب العدو”.
تقارير إعلامية تذهب لرواية تتحدث عن تجاوز “إسرائيل” لرفض دول عربية عبور الطائرات الإسرائيلية مجالها الجوي لضرب إيران، والتقدير بأن الاحتلال استخدم طائرات إف 35 الشبحية لتعبر أجواء بعض الدول، والتي لا تتمكّن من كشفها وهي في أجوائها، مع اعتماد “إنكار إسرائيلي” مُسبق طالما لم تتمكّن تلك الدول من إثبات اختراق أجوائها.
والأكيد أن أجواء بعض الدول فُتِحت للطيران الإسرائيلي في الهجوم على إيران، السبت، ومسارعة هذه الدول لإدانة الهجوم على إيران يظل موقفاً سياسياً هدفُه عدمُ استفزاز إيران وَحتى لا تصنَّفَ عدواً لإيران.
أما عن الرد الإيراني على اعتداء “إسرائيل” الأخير رغم هزالته وضعفه، فبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، نقلًا عن مصادرَ مطلعة، قولها: إن “إسرائيل ستتلقّى الرد دون شك على أي إجراء بشكل متناسب، وإن إيران تحتفظ بحق الرد”، كذلك قال موقع “نور نيوز” الإيراني: “إن سياسة طهران بشأن العدوان الإسرائيلي هي الرد دون تأخّر أَو تسرّع”.
وكما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “من المتوقّع أن ترد طهران على الهجوم الأخير رغم أن كيفية الرد لم تتّضح بعدُ”.
الرواية الإيرانية:
بحسب رواية هيئة الأركان الإيرانية فَــإنَّ الطائرات الإسرائيلية استخدمت المجال الجوي العراقي المتاح للجيش الأمريكي “لإطلاق عدد من الصواريخ المحمولة جواً البعيدة المدى والمجهزة برؤوس حربية خفيفة للغاية”.
هذه الرواية الرسمية من إيران يمكن تفسيرها أن طهران ستبتلع فتح هذه الدول لأجوائها على اعتبار أن ذات الدول أسهمت في تخفيف الرد الإسرائيلي، حَيثُ كانت لهجة إيران التحذيرية لدول خليجية بعينها كافيةً للجم جماح نتنياهو ووصول التأثير إلى واشنطن التي تتحكم إلى حَــدٍّ ما بمستوى التحَرّك الإسرائيلي خَاصَّة مع تزايد عُزلته الدولية باستمرار حرب الإبادة بحق سكان غزة، والواضح أن الوساطات الإقليمية والدولية آتت أُكُلَها؛ في محاولة منع نشوب حرب إقليمية واسعة.
أهدافٌ في العتمة:
مع تحليلات واسعة تكاد تجمع على ضعف الاعتداء الإسرائيلي على إيران.. إلَّا أن هناك روايتَينِ ما بين طهران وتل أبيب.
القواتُ المسلحة الإيرانية، أشَارَت، السبت، أن الأضرار الناتجة من الضربات الإسرائيلية على أهداف عسكرية داخل البلاد اقتصرت على “أنظمة رادار ومنظومات دفاعية”، وقالت هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية في بيان نقله التلفزيون الرسمي “بفضل أداء الدفاع الجوي للبلاد في الوقت المناسب، تسبّبت الهجمات بخسائر محدودة ولم تتضرر سوى بعض أنظمة الرادار”، في وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإيراني أن “الهجوم أَدَّى إلى مقتل جنديين ثم ارتفع العدد إلى استشهاد أربعة”.
وأضافت هيئة الأركان العامة “تم اعتراضُ عدد كبير من الصواريخ، ومنع طائرات العدوّ من دخول المجال الجوي للبلاد”.
هل ضربت مراكز تصنيع حيوية؟
نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين زعمَه بأن الضربة على إيران أسفرت عن “استهداف عنصر حيوي لصناعة الصواريخ الباليستية الإيرانية، يمكن أن يعطّل قدرة طهران على صناعتها لمدة عام تقريبًا”، والإشارة إلى أن القصف استهدف قاعدة وزارة الدفاع في خجير أهم قاعدة عسكريه في إيران، حَيثُ يوجد مصانع إنتاج الصواريخ البالستية هناك”، وفيها يتم إنتاج الوقود الصاروخي الصُّلب”.
وزعمت مصادرُ إسرائيلية أن “الضربة أصابت 12 خلاطاً كانت تُستخدَم لصناعة الوقود الصُّلب للصواريخ الباليستية البعيدة المدى”، مضيفةً أن تلك “الخلاطات تمثل أجهزةً حساسة للغاية، لا تستطيع إيران صناعتها بنفسها، وستضطر لشرائها من الصين”، وروَّج مصدر أمريكي أن الضربة عطَّلت قدرة إيران على صناعة الصواريخ، وهذا إن كان صحيحًا فهو لا يعني أن طهران لم تحسب لِـ هكذا استهداف، حَيثُ يتميّز التصنيع العسكري لإيران منذ عقود أن منشآته ووحداته تراعي عنصر المرونة، وتجزئة وحدات الإنتاج، كما أنه من المستبعد أن تضع إيران بيضها بسلة واحدة، وإن كانت الإشارة للصين؛ فبالإمْكَان في حال وقع الضرر أن تقدم أكثر من خلاطات الوقود الصلب، حيثُ إن هذا ينصب ضمن استراتيجية التحالفات الجديدة.
بحسب المصادر، فَــإنَّ إعادة صناعة الخلاطات المذكورة قد تستغرق نحو عام على الأقل، وهذا كما تقول التحليلات الإسرائيلية “سيحد من قدرة إيران على دعم الترسانات الصاروخية لـ “حزب الله” في لبنان والجيش اليمني، فضلًا عن توقف إنتاج هذا النوع من الصواريخ”.
والحديث أَيْـضًا عن أن الضربة أصابت كذلك 4 بطاريات لأنظمة “إس 300” الروسية الصنع للدفاع الجوي، كانت منتشرة في مواقع استراتيجية لحماية طهران ومواقع إيرانية للطاقة، بالقرب من طريق فتح السريع في عشق أباد.
التهديد الإيراني.. قوة الردع:
في كُـلّ الأحوال يرى محلل الشؤون الاستراتيجية في روسيا، رولاند بيجاموف، أن الضربة الإسرائيلية توحي أن حكومة نتنياهو أخذت بالاعتبار “التهديدات التي صدرت في وقت سابق عن مسؤولين إيرانيين بخصوص حجم وشكل رد بلادهم إذَا وُجهت إليها ضربة تطال بالدرجة الأولى مواقعها النفطية والنووية، الشيء الذي تجنبته إسرائيل بشكل واضح في هجومها”.
ونقلت “الجزيرة نت” عن بيجاموف قوله: “من حَيثُ المبدأ، لا يستبعد أن تكون روسيا حذّرت إيران من طبيعة الهجوم الذي أعدته إسرائيل، من خلال الوسائل المتوفرة لدى موسكو، بما في ذلك تقديم معلومات استخباراتية من الفضاء، لكنه أشار إلى أن طهران بمقدورها إلحاق ضرر كبير بـ “إسرائيل” في حال قرّرت ذلك.
وجاء الضغط الرئيسي على كيان العدوّ لتجنب المزيد من التصعيد من إدارة بايدن، حَيثُ يدرك الأخير أن إيران يمكنها إغلاق مضيق هرمز، واستهداف القوات الأمريكية في المنطقة، إلى جانب المنشآت النفطية في السعوديّة والإمارات ودول عربية أُخرى، وَإذَا فعلت إيران ذلك؛ فَــإنَّها ستوجّـه ضربة كبيرة للاقتصاد العالمي، وهذا ما لا يرغب بايدن برؤيته، خَاصَّة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
نزعُ إسفين الحرب:
وحول تجنب التصعيد قال ماكس بوت في صحيفة “واشنطن بوست”: “إن المنطقة بأكملها على وشك البركان، ربما تجنبنا ثوراناً هائلاً مرة أُخرى، لكن التأجيل يمكن أن يكون مؤقتاً فقط”.
وأضاف، “حرب الشرق الأوسط الأوسع، التي يخشاها الكثيرون، موجودة بالفعل، الشيء الوحيد الذي لا يزال يتعين تحديده هو شدتها ونطاقها، من خلال استهداف مواقع الدفاع الجوي الإيرانية، جعلت “إسرائيل” إيران أكثر عرضة للغارات الجوية الإسرائيلية في المستقبل إذَا هاجمت إيران “إسرائيل” مرة أُخرى، أَو حال رضخت حكومة نتنياهو للضغوط اليمينية لتوجيه ضربة أكثر حسماً”.
كتب الدبلوماسي الأمريكي آرون ديفيد ميلر على منصة “”X “ربما نكون قد تفادينا رصاصةَ إشعال الحرب، لكننا دخلنا أَيْـضًا منطقة مختلفة”، مشيرًا: “لقد توسعت قدرة “إسرائيل” وإيران على تحمل المخاطر، يرى كلاهما الآن أنه من الممكن تجنب الحرب الشاملة حتى بعد الضربات المباشرة على أراضي بعضهما البعض، وهذه منطقة خطر”.
وهو أمر حذر منه أَيْـضًا سيث فرانتزمان في صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية بالقوا: “تظهر الضربتان الإيرانيتان على “إسرائيل” والانتقام الإسرائيلي في 26 أُكتوبر والآن أن المواجهة المباشرة بين إيران و”إسرائيل” أصبحت أكثر طبيعية؛ ما يعني أن هناك المزيد من هذه الهجمات، ويمكن أن يصبح وضعاً طبيعيًّا جديدًا في المنطقة”.
وأضاف، “اختفت الآن محرمات الضربات المباشرة، ويعتقد كلا البلدين الآن أنهما قادران على إدارة هذا الصراع، وبدلاً عن الضربات التي أَدَّت إلى “حرب عالمية ثالثة” كما اقترح بعض المعلقين في الماضي، تدير الدول الصراع بنوع من التفاهم التصعيدي.
والمرجح ألا ترد إيران على ضربة السبت، طالما أن صورة ما حدث يوحي أن الضربة الإسرائيلية غير مؤثرة ولم تطل المواقع المهمة ولا تستحق الرد”.
أما حديث الأمريكان من قبلُ والإسرائيليين من بعدُ عن شرق أوسط جديد تهيمن فيه “إسرائيل” فيظل حبرًا على ورق، حَيثُ سقط هذا الهدف مرة أُخرى؛ فإيران موجودة كقوة إقليمية لها اعتبارها، وهي القوة الإسلامية الوحيدة التي اختبرت قوتها في حقيقة الأمر فيما غابت دول أُخرى قد تكون قوية لكنها مقيدة بالتأثير الأمريكي الغربي.
والحقيقة التي تعززت من مشهد حرب غزة ولبنان أن “إسرائيل” جزء من المصلحة الأمريكية، وأنها قاعدة من القواعد الأمريكية المتقدمة في المنطقة، وتتعامل معها بهذا المعنى، بينما أمريكا مسخرة مع سيطرة المجموعة الصهيونية على مراكز القرار الأمريكي لخدمة “إسرائيل”.
ومع حديث رئيس أركان جيش العدوّ، هرتسي هاليفي، عن احتمال وقف الحرب في لبنان في ظل شروط أمريكية إسرائيلية غربية مجنونة وكذلك الحال فيما يتعلق بغزة، فَــإنَّ الحقيقة الماثلة للمتابع تشير أن الحرب في غزة ولبنان ستحسمها ميادين القتال، وعلى حزب الله أن يضرب بكل قوته لكسر غرور “إسرائيل”، كما فعلت إيران، هذا سيساعد لبنان كما سيساعد غزة بزيادة الضغط على مجرمي الحرب الصهاينة، خَاصَّة مع ضغط الشارع الإسرائيلي الذي عاد للمطالبة من جديد بإتمام صفقة تبادل للأسرى مع حماس والتي يبدو أنها متماسكة رغم شدة الحصار، وهي اليوم أكثر تصعيدًا، حَيثُ “إسرائيل” تتألم كَثيرًا فكلما زاد الضغط على العدوّ، كلما وهن ووصل إلى مستوى الصراخ، وما مؤشر الرد الإسرائيلي على هجوم إيران الكبير في عملية الوعد الصادق٢ إلَّا خير دليل على هشاشة العدوّ الذي لم يعد يحتمل المزيد، هذا هو الخيارُ الأوحد اليوم لتجاوز غرور وعربدة واشنطن وتل أبيب.
صحيفة المسيرة: إبراهيم العنسي