‏ “أكتوبر الأسود”.. المقاومة في فلسطين ولبنان تحصد رؤوس 80 صهيونيا غالبيتهم جنود وضباط

موقع أنصار الله – متابعات – 28 ربيع الآخر 1446هـ

وصفت وسائل إعلام إسرائيلية، شهر أكتوبر/ تشرين أول 2024، بـ “أكتوبر الأسود” بعد الإعلان عن مقتل 80 إسرائيليًا غالبيتهم من جنود وضباط، على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان، وإضافة إلى العديد من العمليات البطولية في الضفة الغربية والداخل المحتل.

وأفادت إذاعة “جيش” العدو الإسرائيلي بمقتل 80 إسرائيليا منهم 64 من الجيش والشرطة بينهم 33 ضابطا وجنديا في جنوب لبنان و19 بقطاع غزة و16 إسرائيليًا آخرين في عمليات متفرقة، وذلك خلال الشهر الجاري، والذي وصفته بأنه “أكتوبر الأسود”.

وأوضحت الإذاعة أن “33 ضابطا وجنديا إسرائيليا قُتلوا في المناورة البرية في جنوب لبنان، و19 في العمليات البرية بقطاع غزة خلال أكتوبر الجاري”.

من جانبها، كشفت أرقام لإدارة إعادة التأهيل التابعة لـ”جيش” العدو الإسرائيلي عن تلقي 12 ألف جندي العلاج في وحداتها منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ثم على لبنان، ثلثهم من قوات الاحتياط، وهو ما يفوق كثيرا، الأرقام الرسمية التي ينشرها الجيش الإسرائيلي. وتفوق هذه الأرقام مرتين ونصف تقريبا أعداد الإصابات التي ينشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه، والتي أشار في أحدث إحصائية إلى وقوع 772 قتيلا و5184 جريحا منذ بداية العدوان.

 

“قتل قائد لواء 401”

آخر إعلانات توالي سقوط قتلى في صفوف “جيش” العدو الصهيوني، كان مساء أمس الثلاثاء، بالكشف عن مقتل ضابط وثلاثة جنود من وحدة الأشباح 888 الموكل إليها تنفيذ مهام خاصة، وذلك بعدما وقعوا في كمين لكتائب القسام في جباليا شمال قطاع غزة.

كما يعد الإعلان عن مقتل قائد اللواء 401 العقيد إحسان دقسة، ونائب قائد سرية في الكتيبة 52 النقيب غي يعقوب نظري في كمين لكتائب القسام في منطقة الفالوجا غرب جباليا، من أبرز الرتب العسكرية التي تمكنت المقاومة من حصاد رؤوسهم في الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وتعقيبًا على الحادثة، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه على الرغم من استشهاد كثير من قيادات حماس الكبار، والمقاتلين، فإن مقتل قائد اللواء 401 برتبة عقيد، في مخيم جباليا، يعني أنه لا يزال قوة كبيرة في حرب العصابات، تكفي لتوريط جيش الاحتلال، في حرب بطيئة وطاحنة وغير قابلة للربح حتى الآن. وأشارت في تقرير إلى مقتل العقيد إحسان دقسة، الذي انفجرت فيه عبوة ناسفة زرعتها كتائب القسام قرب رتل دباباته، وكان الهجوم المفاجئ مثالا واضحا على قدرة حماس على الصمود لمدة عام منذ عدوان الاحتلال، ومن المرجح أن تتمكن من ذلك، حتى بعد استشهاد زعيمها يحيى السنوار.

وقالت الصحيفة، إن مقاتلي حماس يتوارون عن الأنظار في المباني المدمرة، وشبكة الأنفاق الضخمة تحت الأرض، ويظهر المقاتلون لفترة وجيزة في وحدات صغيرة لتفخيخ المباني، ووضع القنابل على جانب الطريق، وإلصاق الألغام بالمركبات المدرعة الإسرائيلية، أو إطلاق قذائف صاروخية على القوات الإسرائيلية قبل محاولة العودة تحت الأرض.

 

“ثمن باهظ”

من جانبه، قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية علي الأعور إن الثمن الذي يدفعه “جيش” العدو الصهيوني من ضباطه وجنوده في جبهة غزة وجنوب لبنان كبير جدًا، مبينًا أن نتنياهو بدأ يدرك بأن تزايد أعداد القتلى في الجيش الاسرائيلي بدأت تشكل هزة عنيفة في المجتمع الاسرائيلي.

وأضاف الأعور في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن هذه المرحلة من أكثر المراحل على مدى عام كامل التي يتألم فيها المجتمع الإسرائيلي ويشعر فيها بفقدان الأمن، كما أنها تمثل أزمة سياسية وأمنية ونفسية لدى نتنياهو.

وتابع الأعور، الجمهور الاسرائيلي لم يعد يشعر بالأمن الجماعي والفردي الذي انعدم في هذه المرحلة، بالاستناد إلى المعطيات الموجودة على الأرض سواء كانت في جباليا أو في الجنوب اللبناني، حيث سقط خلال هذا الشهر ما بين سبعين إلى مئة جندي قتلى وجرحى على الجبهتين.

وأردف الباحث في الشأن الإسرائيلي، بتقديري هذه نقطة تحول في الحرب على غزة، واعتقد أن نتنياهو بدأ يدرك جيدا بأن المعطيات على الأرض لم تعد لصالحه، وبالتالي بدأ يدرك بأنه لم يعد قادرا على تحقيق أهداف الحرب والقضاء على المقاومة الفلسطينية واللبنانية باستخدام القوة العسكرية.

وذكر الأعور أن نتنياهو فشل خلال عام كامل في تحقيق الأمن للإسرائيليين في ظل تواصل المقاومة الفلسطينية واللبنانية في إيقاع المزيد من الخسائر في صفوفه وإطلاق رشقات الصواريخ، وربما أسهمت هذه المعطيات في بداية إدراك الولايات المتحدة الأمريكية أنه آن الاوان من أجل انهاء الحرب.

 

“تفاصيل القتلى”

وتفصيلاً لأعداد القتلى، قالت إذاعة “جيش” العدو الصهيوني إن “33 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً قُتلوا في المناورة البرية في جنوب لبنان، و19 في المناورة البرية في قطاع غزة خلال أكتوبر/تشرين أول الجاري”.

كما “قُتل 4 جنود في 13 أكتوبر/تشرين الأول، بقصف بطائرة مسيرة استهدف قاعدة تدريب لواء غولاني في منطقة بنيامينا قرب حيفا (شمال)، وأُصيب نحو 60 آخرين”.

ووفق الإذاعة “قُتل 3 جنود إسرائيليين خلال أكتوبر/تشرين الأول أيضاً بصواريخ حزب الله على الحدود اللبنانية، حيث يقصف الحزب بشكل معتاد تجمعات للقوات الإسرائيلية في المنطقة”.

كذلك “قُتل جنديان إسرائيليان في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول في هجوم بطائرة مسيرة أُطلقت من العراق على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل، وأُصيب نحو عشرين آخرين”.

وبعد ذلك بيومين، قالت الإذاعة: “قُتلت شرطية من حرس الحدود الإسرائيلية في عملية إطلاق نار في بئر السبع (جنوب)، وأُصيب 10 آخرون في الهجوم”.

ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول “قُتل شرطي إسرائيلي، وأُصيب 4 بجروح متفاوتة في عملية إطلاق نار على الطريق 4 قرب أسدود”.

وفي 22 من الشهر نفسه، “أعلن “جيش” العدو الصهيوني مقتل جندي في لواء ناحال، في حادث سيارة عملياتي في منطقة غلاف غزة قرب القطاع”، وفق ذات المصدر. ووفق الإذاعة “قُتل 7 إسرائيليين بصواريخ حزب الله في حوادث متفرقة بمنطقة الجليل شمالاً خلال أكتوبر/تشرين الأول، بينهم اثنان في كريات شمونة، واثنان في مجد الكروم، وواحد في يرؤون، وواحد في عكا، وواحد في معالوت ترشيحا”.

ومطلع الشهر الجاري “قُتل 7 مدنيين إسرائيليين، وأُصيب 16 آخرون في عملية إطلاق نار في يافا قرب تل أبيب (وسط)”.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول، “قُتل إسرائيلي متأثراً بجراح أُصيب بها قبل ذلك بيوم واحد في عملية طعن بمدينة الخضيرة شمال تل أبيب، أسفرت أيضاً عن إصابة 6 آخرين”.

كما “قُتل إسرائيلي في عملية دهس قرب قاعدة غليلوت العسكرية في رمات هشارون، وسط إسرائيل، في 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأُصيب 36 آخرون”، وفق إذاعة الجيش.

قد يعجبك ايضا