10130 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال أكتوبر
موقع أنصار الله – فلسطين – 30 ربيع الآخر 1446هـ
أفاد مركز معلومات وادي حلوة في القدس المحتلة، بأن أكثر من 10،130 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال أكتوبر الماضي.
وأوضح المركز في تقرير يرصد انتهاكات العدو في القدس خلال أكتوبر، أن المستوطنين أدوا خلال اقتحامات الأقصى “الصلوات العلنية والفردية والجماعية كالرقص والغناء والانبطاح”، إضافة الى النفخ بالبوق وتقديم القرابين النباتية “الخاصة بعيد العرش”، ورفع علم كيان العدو، ومباركة “الزفاف، والبلوغ”.
وأشار إلى أن سلطات العدو فرضت خلال فترة الأعياد، قيودها على دخول المصلين إلى الأقصى، بمنع الشبان والفتيان “خلال فترة الاقتحامات” ومطالبتهم بالعودة بعد الساعة الثالثة عصراً، إضافة الى حجز الهويات لمن يسمح لهم بالدخول وإخضاعهم للتفتيش.
ولفت إلى أن قوات العدو واصلت سياسة إطلاق النار بحجة “تنفيذ عمليات أو المشاركة في مواجهات”، وخلال أكتوبر الماضي، أطلقت النار على شاب وفتى في القدس.
وأواخر أكتوبر، أقرّت الهيئة العامة للكنيست، القانون الذي يحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” داخل “إسرائيل”، إضافة إلى قانون يحظر الاتصال معها.
وخلال الحرب على قطاع غزة، تصاعدت حملة التحريض على وكالة الغوث، وتعالت الأصوات لإغلاقها ووقف تمويلها.
ووفق مركز المعلومات، فإن ما تُسمى “سلطة أراضي إسرائيل” قررت مصادرة أراضي مقر وكالة الغوث في القدس المحتلة، وإقامة مشروع استيطاني، يشمل 1440 وحدة سكنية.
وكانت سلطات العدو طالبت “أونروا” في مايو الماضي، إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح بحجة “استخدام الأرض دون موافقة سلطة أراضي إسرائيل”.
وخلال أكتوبر، تواصلت اعتداءات المستوطنين على المقدسيين وممتلكاتهم، إذ اقتحم المستوطنون الأراضي في حي وادي الربابة في سلوان، وقطفوا أشجار الزيتون في وقت تفرض على العائلات القيود والمضايقات لجني المحصول السنوي، إضافة الى منع أصحاب الأراضي من العمل داخل أراضيهم من المستوطنين وشرطة الاحتلال.
ورصد التقرير 1619 حالة اعتقال من مدينة القدس، من بينهم” 26 فتى “أقل من 18 عامًا 3 إناث”، 1360 شابًا من حملة “هوية الضفة الغربية”، بحجة الدخول الى القدس بطريقة غير قانونية.
وأوضح أن سلطات العدو قامت بأعمال تسوية لأراضي في قرية ام طوبا جنوبي القدس، دون إبلاغ أصحاب الأراضي، مستندة في ذلك الى ما يعرف بقانون “تسوية الأراضي الإسرائيلي”، حيث سجلت نحو 63 دونماً من أراضي البلدة باسم “الصندوق القومي اليهودي”، مما يهدد بإخلاء ما يقارب 30 منزلًا يعيش فيها 139 مقدسيًا.
وجرت أعمال التسوية بعد أن تقدم أحد السكان “صاحب أرض” بطلب إصدار رخصة بناء من الجهات المختصة، وفوجئ بأن الأرض التي ينوي البناء عليها مسجلة باسم “الصندوق القومي اليهودي”.
وخلال الشهر المنصرم، استولى مستوطنون بشكل متزامن على قطعتي أرض في حي الفاروق وحي وادي حلوة في سلوان، بعد تسريبهما من المالك.
وحسب مركز معلومات وادي حلوة، أعلنت شرطة العدو، نيتها بناء “مقر للشرطة” في شارع الواد داخل القدس القديمة، مكون من 3 طوابق، وطالبت الجهات المختصة اصدار التراخيص اللازمة للبدء بالبناء.
ورصد هدم وإغلاق 16 منشأة بشكل كلي أو جزئي، منها 4 منشآت اغلقت لمدة شهر، بحجة “تشغيل أو ايواء عمال من الضفة الغربية “دون تصاريح إقامة”، و10 منشآت هدمت ذاتيا بشكل قسري بأيدي أصحابها.
ووثق المركز 20 قرار إبعاد عن مدينة القدس، المسجد الأقصى، القدس القديمة، واستهدفت الابعادات عن القدس عددًا من الأسرى المحررين.