اللواء سلامي: أمريكا أصل كل الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية والاحتلالات

موقع أنصار الله – متابعات – 1 جمادى الأولى 1446هـ

أكد القائد العام للحرس الثورة الإسلامية اللواء “حسين سلامي” أن على العالم أن يعرف الهوية المتناقضة للولايات المتحدة الأميركية في العالم كما هي، لافتًا إلى أن أميركا أصل كل الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية والاحتلالات، وموضحًا بأن ظاهرة الإرهاب التكفيري وخلق الانقسامات الدموية في العالم الإسلامي هي نتاج سياسات الإدارة الأميركية.

وفي مراسم إحياء “اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي” و”يوم الطالب” في إيران التي أقيمت أمام وكر التجسس الأميركي (السفارة الأميركية سابقًا) في طهران، هنأ الطلاب بيومهم هذا معتبرًا إياه يومًا مجيدًا سطّر ملحمة عظيمة في مناهضة الظلم والاستكبار. وأضاف أن الطلاب يناهضون الاستكبار في الميدان الحقيقي من أجل الارتقاء بالوطن الإسلامي إلى مكانة عالمية مرموقة.

وأشار إلى الهوية المتناقضة لأميركا في العالم، وقال: “إن ما يثير التعجب أن أميركا التي تتحدث عن السلام والأمن والنظام العالمي، هي نفسها أصل كل الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية والاحتلالات. والتاريخ يشهد على أن أميركا اشتهرت بإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناكازاكي، واللتين أوديتا بأكثر من 100 ألف شخص في لحظة واحدة.

 

أميركا عاجزة عن فرض إرادتها على شعوب العالم اليقظة

وأوضح اللواء سلامي أن الإدارة الأميركية التي أنتجت ظاهرة الإرهاب التكفيري وخلق الانقسامات الدموية في العالم الإسلامي، عاجزة عن فرض إرادتها على الشعوب اليقظة وبالتالي لم تثمر سياساتها وباءت كل مؤامراتها بالفشل في العديد من الدول، وقد عجزت عن كسر شوكة الشعب الإيراني من خلال الحصار عليه، وفشلت في الانتصار على لبنان من خلال الحرب الاقتصادية أو في الحرب على سورية، ولم تستطع تمرير ما تسميه “التطبيع الإبراهيمي”.

أضاف: “كما أنها (أميركا) تقوم بدعم الطغاة وتعزيز الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية في جميع أنحاء العالم، فهي من تدعم الانقلابات المخربة في الكونغو وتشيلي والبرازيل وفنزويلا، وهي من تدعم الكيان الصهيوني وتزوده بالأسلحة والقنابل لقتل الشعبين الفلسطيني واللبناني، وأيضًا هي من تعزز الظلم في الفلبين والسودان وغيرها من دول العالم لأنها جشعة، تريد الاستيلاء والسيطرة على الإرادة السياسية للأمم من خلال الحروب والاحتلالات والاعتداءات في أفغانستان والعراق واليمن، كما أنها سجنت المناضلين العالميين من أجل الحرية”.

 

إيران هزمت أميركا

وأكد اللواء سلامي أن “أميركا فشلت في كل حساباتها التي كانت تعتقد أنها بالضغط على الشعب الإيراني من خلال فرض عقوبات هائلة سيؤدي ذلك إلى استسلام الشعب الإيراني والرضوخ لإرادتها وهيمنتها، لكن التجارب والواقع أثبتا عكس ذلك بتاتًا وفشلت في تمرير أي من مؤامراتها ومخططاتها في إيران”، مستعرضًا سجلات إخفاقات الإدارة الأميركية في المنطقة وفي أنحاء أخرى من العالم.

وتابع اللواء سلامي: “إن أميركا اليوم تعيش في حالة غروبها السياسي لأن ركائز القوة الأميركية تتراجع تباعًا ولم تعد قادرة على اتباع هذه السياسة حاليًا كما مارست سلطتها مسبقًا على الحكومات والدول خلال الحرب الباردة، لأن العالم تغير”، مشيرًا إلى أن المؤمنين في غزة استطاعوا أن يبثوا الأمل للعالم رغم تحالف الغرب عليهم، مبيّنًا أن الشعوب الإسلامية ومن خلال وحدتها تستطيع أن تنتصر على الولايات المتحدة.

 

الكيان الصهيوني يقترب من يوم أفوله

وشدد اللواء سلامي على أن الكيان الصهيوني يقترب من يوم أفوله، وقال، إن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني يتجهان نحو الانهيار جراء سلوكهما تجاه الشعوب، لافتًا إلى أن الأمة الإسلامية لن تسمح بعد الآن بأن تُضحى وتذبح كرامتها على يد الصهيونية وأميركا.

وختم اللواء سلامي مؤكدًا “أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرف كيف توجه للعدو الضربات وهي ستواصل طريقها في مواجهة الاستكبار العالمي ودعمها لمحور المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يتم توجيه الصفعات له تلو الأخرى من قبل مجاهدي حزب الله في لبنان”.

قد يعجبك ايضا